استمراراً لمسلسل الأخونة الذي قد بدأه المهندس سعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ، منذ توليه مقاليد الأمور بالمحافظة، وبالرغم من اندلاع الاحتجاجات والاعتصامات المنددة بقراره الأخير بتعيين عبد اللطيف الحليسي "الإخواني" إلا أنه أصر على إثارة مشاعر الغضب لدى مواطني مركز ومدينة دسوق، حيث أصدر قراراً بتعيين سمير سلام القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، رئيسا لمدينة دسوق والتي تعد من كبرى مدن محافظة كفر الشيخ، خلفا للمحاسب سمير غباشي رئيس المدينة السابق، الذي تم نقله إلى ديوان عام المحافظة دون وضع قواعد على أساسها تتم الاقالة أو التعيين، ولم يتضح سوى الاختيار على أساس الانتماء والولاء وليس مبدأ الجدارة والخبرة والكفاءة حسب رأى المواطنين بدسوق. وقال إبراهيم عبد العزيز، أحد النشطاء السياسيين بدسوق، أن القرار جاء كسبيل للرد على غباشي لتضامنه مع الرافضين "للحليسي" من العاملين بمجلس مدينة دسوق، وأيضاً لاتهامه بالوقوف وراء تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية ضد تعيين عبد اللطيف الحليسي "الإخواني" نائبا لرئيس المدينة، وتضامن غباشي مع القوى الثورية والسياسية والحزبية ضد أخونة المحافظة. من جانبه، أكد غباشي، أنه بصدد تقديم دعوى قضائية أمام القضاء لوقف قرار إقالته دون إبداء أسباب حقيقية للإقالة، مضيفاً أن قضاء مصر الشامخ هو ملاذنا الأخير. يذكر أن الحسيني، أقال من قبل 6 من رؤساء مجالس المدن، وعيّن مكانهم أعضاء من جماعة الإخوان، وهم المهندس إبراهيم عياد "دسوق"، واللواء محمود مطاوع "فوه"، ومحمود زغلول "مطوبس"، والسيد سعيد "قلين"، ومحمد الشريف "الرياض"، والسيد فرج "الحامول" وعين خلفاً له اللواء أحمد بركات، وأخيرا سمير غباشي "دسوق".