شهد حي الأزهري بمدينة بني سويف، حادثا مؤسفاً تقشعر له الأبدان، حيث سالت دماء "الأب" أمام مسجد الحي إثر مباغتة "ابنه" له بعدة طلقات من سلاحه الناري في رأسه وبطنه وأصيب الجميع بالذهول من الذين شاهدوا الحادث، وحُمل الجثمان إلي سيارة الإسعاف وسط بكاء الكبار والصغار لبشاعة الحادث وشدة ارتباط الجميع بالرجل الذي قتل علي يد فلذة كبده. من ناحية أخرى، أكد أحد شهود العيان بالمنطقة أن الشاب كان متربص بوالده منذ فترة ويقوم بتهديده من وقت لآخر بالقتل، وقام بشراء فرد خرطوش بعد أن باع الدراجة البخارية التي يمتلكها قبل أسبوعين من الحادث، ولكن لم يكن بمخيلة الوالد أن يتأذى علي يد ابنه. واستطرد المصلون من الذين حضروا مع المجني عليه صلاة الفجر قائلين: لقد فوجئنا فور انتهائنا من صلاة الفجر بنجل المجني عليه ينتظره أمام باب المسجد، فقال الوالد لابنه: "تعالي نذهب للبيت ما الذي اوقفك هنا فرد عليه نجله سأقتلك وأطلق عليه العيار الأول في ساقه، والثاني في صدره، فسقط الأب علي الأرض فبادرة بالعيار الثالث في رأسه وسط استغاثة بعض المواطنين الذين حاولوا منعه فهددهم وهو في حالة جنونية قائلا: اللي هيقرب مني هأقتله. وكان اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بني سويف، تلقى اخطارا من العميد سامي توفيق مدير إدارة النجدة يفيد بقيام "مصطفي . ع .م 22 سنة سائق" بإطلاق عدة أعيره نارية علي والده أثناء خروجه من صلاة الفجر وأرداه قتيلا، فأمر شعراوي بسرعة ضبط الجاني والسلاح المستخدم ونقل الجثة للمستشفى وإخطار النيابة العامة. ودلت تحريات المباحث التي قام بها الرائد مازن سعيد رئيس مباحث مدينة بني سويف بإشراف اللواء زكريا أبوزينة مدير البحث الجنائي أن المتهم متزوج ومقيم بمدينة بني سويفالجديدة بشرق النيل وكان دائم الشجار مع والده رغم أنه قام بتكاليف زواجه وشراء شقة خاصة له بشرق النيل ودعمه الدائم له، وتم القبض علي المتهم والسلاح المستخدم بالجريمة ونقل الجثة لمستشفى بني سويف العام. وقام المستشار محمد بسيوني رئيس نيابة بني سويف بمعاينة تصويرية لموقع الجريمة وسؤال الجاني والشهود تحت إشراف المستشار حمدي فاروق المحامي العام الأول لنيابات بني سويف.