سيطرت قضية أوضاع المسيحيين فى العالم، وبصفة خاصة فى البلدان الإسلامية على اجتماعات كرادلة الفاتيكان خلال استعراضهم للمخاطر التى تتعرض لها الكنيسة والكاثوليكية بشكل خاص. وأكد رئيس المجلس البابوي لراعوية المهاجرين و اللاجئين الكاردينال أنتونيو ماريا يليو أهمية اجتماعات الكرادلة التمهيدية لاختيار البابا الجديد ، واطلاع الكرادلة المقيمين بمناطق الخطر على الأوضاع هناك ، كما أكد على صفاء أجواء تجمع الكرادلة ، و استعدادهم بروح الاخاء والمودة لمواجهة لحظات اختيار بابا الفاتيكان الجديد فى أولى جلسات الكرادلة النخبين عصر يوم غدا الثلاثاء بقاعة " ابييلا سيستينا" دخل حاضرة الفاتيكان . ونفى الكردينال "يليو" الذى يشارك في الانتخابات البابوية للمرة الأولى وجود أية خلافات داخلية بين الكرادلة حول القضايا الرئيسية التى تشغل الكنيسة ، وأنه ليس هناك فرق بين الكرادلة المعينين من قبل قداسة البابا بنيدكت السادس عشر يمثلون 58% من مجمل من لهم حق الانتخاب ولديهم توجهات محافظة وبين المعينين من قبل بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثانى، مشيرا إلى أن لديهم رؤى تجديد وتحديث للكنيسة، بل إن الجو السائد أخوى للغاية . وأضاف الكردينال " يليو " - في مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا ) اليوم الاثنين - "إن الحالة المعنوية التي ندخل بها الكونكلاف عظيمة ، و هناك جو أخوي يسود مجمع الكرادلة " ، وذكر أنه " أثناء اجتماعات الكرادلة تم بحث موضوعات كثيرة تبادلت حولها الاراء "، لكن "في النهاية ساد الانسجام و الإيجابية عند تبادل الأفكار والآراء"، كما نفى الكاردينال يليو الأقاويل عن الجو المسموم والصدام بين الكرادلة الناخبين.