"فرانس فوتبول" تنشر تحقيقا مصورا عن الصقر أحمد حسن

نشرت مجلة " فرانس فوتبول " الفرنسية الشهيرة تحقيقا صحفيا مصورا عن عميد لاعبي العالم الصقر أحمد حسن كابتن مصر و نجم ناديي الأهلي و الزمالك تناولت فيه حياته بدأ من نشأته في مسقط رأسه مغاغة بصعيد مصر و مرورا باحترافه في تركيا و بلجيكا و قيادته لمنتخب مصر للفوز بأربع بطولات إفريقية و حصوله على لقب عميد لاعبي العالم و انتهاء بعودته إلى أم الدنيا ليلعب فيها للأهلي ثم للزمالك ليصبح أول لاعب يلعب للناديين الكبيرين من دون أن يتهم بالخيانة من جماهير النادي المنافس.
وتضمن هذا التحقيق آراء بعض كبار المدربين الذين تدرب الصقر تحت قيادتهم في مصر و خارجها و على رأسهم رود كرول نجم هولندا و جون تيجانا نجم فرنسا و أريل جاكوبز المدرب القدير لنادي أندرلخت البلجيكي.
يتذكر رود كرول عندما كان مدربا لمنتخب الشباب المصري في بداية التسعينات من القرن الماضي أنه لم يكن بحاجة لأكثر من دقائق معدودة شاهد خلالها الناشيء أحمد حسن و هو يداعب كرة القدم في نادي أسوان قبل انتقاله للنادي الإسماعيلي حتى يدرك أنه أمام موهبة كروية فذة ستكتب اسمها بحروف من نور في تاريخ كرة القدم المصرية و العالمية .
و يضيف رود كرول لمجلة فرانس فوتبول التي تتقاسم مع الفيفا شرف اختيار أحسن لاعب في العالم أنه عندما سأل الناشئ أحمد حسن ابن السبعة عشر ربيعا عن طموحه آنذاك في كرة القدم أجابه بأن طموحه لا حدود له فهو يريد أن يصبح أحسن لاعب في مصر و أن يحترف كرة القدم في أوروبا( وقد كان له ما أراد ).
ويقول رود كرول لفرانك سيمون مندوب فرانس فوتبول أن سبب نجاح أحمد حسن و استمراره في ممارسة كرة القدم حتى هذا السن المتقدم يعود إلى روحه القتالية و عزيمته التي لا تلين و جديته في أداء المباريات والتدريبات . يواصل كرول حديثه عن الصقر والابتسامة ترتسم على وجهه لتعكس مدى تقديره له فيسارع بوصفه بأنه لاعب خرافي، صبور وملتزم .
وطالب كرول الشباب في ختام حديثه عن أحمد حسن في مصر و العالم باتخاذ الصقر مثالا لهم في حياتهم الكروية .
أما المدرب أريل جاكوبز مدرب أندرلخت البلجيكي فيقول أن أحمد حسن حظي سريعا باحترام جميع زملائه في أندرلخت بعد أن انتقل إلى صفوفه قادما من نادي بشكتاش التركي بسبب جديته و التزامه و أخلاقه الحميدة رغم الصعوبات التي قابلها في البداية في التعامل مع البلجيكيين بسبب عامل اللغة.
وأضاف جاكوبز أن أحمد حسن لاعب يعرف جيدا كيف يتحمل المسئولية و كيف يحترم قواعد الاحتراف مشيرا إلى أن هذين العنصرين المهمين هما الذين جعلا الجميع يتغاضى عن عامل تقدمه في السن و يتمسكون ببقائه في الفريق .
وكشف جاكوبز عن أنه و إدارة النادي حاولا الإبقاء على أحمد حسن في صفوف الفريق غير أنه كان قد اتخذ قراره بالعودة إلى بلاده بعد أن قضي عامين في بلجيكا تركا خلالهما بصمته على الكرة البلجيكية و ذكرى طيبة في نفوس الجميع و على رأسهم جماهير الكرة البلجيكية .
وتوقفت فرانس فوتبول كثيرا عند إنجازات الصقر أحمد حسن مع المنتخب الوطني المصري خاصة قيادته للمنتخب للفوز بأربع بطولات إفريقية (1998 -2006- 2008 -2010 ) مما ساهم في الوصول بمبارياته الدولية إلى 184 مباراة دولية منحته شرف لقب عميد لاعبي العالم .
وترى فرانس فوتبول أن تاريخ أحمد حسن الكبير في كرة القدم المصرية وإنجازاته الدولية مع منتخب بلاده و تمتعه بالأخلاق الحميدة جعلته اللاعب المصري الوحيد الذي لا يتهم بالخيانة عندما انتقل من الأهلي إلى الزمالك ليرتدي فانلة أكبر ناديين في مصر و إفريقيا في وقت اعتاد فيه مشجو و إدارة الناديين على اعتبار اللاعب الذي ينتقل إلى صفوف النادي الآخر بمثابة لاعب خائن لا ينبغي دخوله إلى ناديهم مرة أخرى .
وأجرت فرانس فوتبول حديثا مطولا مع الصقر أحمد حسن أعرب فيه عن سعادته لحمل لقب عميد لاعبي العالم مؤكدا أن هذا اللقب المهيب حمله مسئولية ثقيلة دفعته للعمل الجاد حتى و هو يقترب من عامه الثامن و الثلاثين وهو نفس سن نجم كرة القدم الإنجليزي ديفيد بيكهام المولود في نفس يوم وشهر وسنة ميلاد أحمد حسن ( 2 مايو 1975 ) .
واعتبر الصقر أحمد حسن أن فوزه ببطولة الأمم الإفريقية لعام 1998 ببوركينا فاسو و تسجليه لهدف صاروخي في المباراة النهائية في مرمى جنوب إفريقيا يعدان بمثابة نقطة تحول مهمة في حياته رفعت من قامته ليصبح لاعبا مشهورا في مصر و إفريقيا لينفتح الطريق أمامه للاحتراف في أوروبا و بالتحديد في تركيا .
وعن سؤال بشأن عدم انتقاله للعب في البطولات الكبرى خاصة في إنجلترا أو أسبانيا أو ألمانيا أو إيطاليا قال أحمد حسن أنه بذل أقصى طاقته ليحقق هذا الهدف و تلقى بالفعل عدة عروض غير أن الحياة لا تعطي الإنسان كل ما يريد .
وتناول حديث أحمد حسن علاقته بحسن شحاتة أفضل مدرب في تاريخ مصر و إفريقيا مؤكدا أنها علاقة تقوم على الاحترام المتبادل .
واعترف أحمد حسن بأنه تمكن بفضل حسن شحاته من الفوز بالألقاب الخمسة الأكثر أهمية في حياته و هي بطولة الأمم الإفريقية ( 2006-2008-2010 ) وأفضل لاعب في بطولتي ( 2006 و 2010 ) .
واختتم الصقر حديثه لفرانس فوتبول عن علاقته بحسن شحاته قائلا بأنها علاقة الشراكة في النجاح شحاته كقائد للجميع و هو كقائد للفريق .