رأى تقرير للإذاعة الألمانية إن إفراج واشنطن عن دفعات المساعدات المالية المتوقفة منذ فترة طويلة للرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين يؤكد العلاقة غير المريحة بين الولاياتالمتحدةالامريكية والجماعة، مما أثار القلق بين جماعات المعارضة المصرية فى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقوم بتوثيق العلاقات مع الجماعات الاسلامية فى مصر. وقال المحلل ياسر الشيمى للاذاعة الالمانية أن زيارة وزير الخارجية الامريكية جون كيري كانت للتأكد من عدم تدخل الجيش المصري فى المشهد السياسي من جديد، وقامت واشنطن بربط المساعدات باتمام صفقة قرض صندوق النقد الدولي والذى يستلزم تنفيذ سلسلة من الاجراءات التقشفية التى تنذر بثورة الجياع حيث ستؤثر تلك الاجراءات على الفقراء فى مصر . وقال الشيمى في الوقت نفسه، فإن الولاياتالمتحدة ترسل إشارة واضحة إلى أنها تتوقع أن تواصل مصر لعب دورها الاقليمي للحفاظ على الاستقرار الجغرافي السياسي في المنطقة ولا سيما فيما يتعلق بأمن إسرائيل، وأوضح أن واشنطن ترغب في تعزيز ومكافأة البراجماتية الاخوانية، واشار الشيمي الى ان المعارضة متشككة من مبادرات واشنطن في الآونة الأخيرة وتشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تكن أكثر دعما لها في صراعها مع الإخوان المسلمين، وكان شعورهم بالخيبة كبيرا لانهم تكهنوا ان بزيارة كيري ستضغط الولاياتالمتحدة على مرسي لتشكيل حكومة ائتلافية وتعديل الدستور المثير للجدل، واضاف الشيمي أن إدارة أوباما كانت هادئة بشكل مريب حول النزعات الاستبدادية لمرسي، مثل قراره للاستيلاء على مزيد من السلطة فى نوفمبر 2012 نوفمبر، وقال ان واشنطن تسعى لغرس مبارك جديد فى مصر مرة اخرى. ومن جانبه قال الخبير طارق رضوان فى المجلس الاطلسي فى واشنطن أم مرسي يلعب لعبة توازن حساسة جدا فهو يواجه بالفعل العصيان المدني الشامل في الشوارع والاحتجاجات اليومية، والاشتباكات بين المتظاهرين والأمن وهو لا يريد أن تتفاقم هذه الحالة ولا يريد فى نفس الوقن ان يخسر الرأى العام الدولي.