أمين عام الأعلى للثقافة فى أمسية "نجيب محفوظ.. رؤية جديدة": نجيب محفوظ لم يحظَ بما يستحقه

إنطلق منذ قليل، إحتفالية "نجيب محفوظ.. رؤى جديدة"، بالمجلس الأعلى للثقافة، بالتزامن مع احتفال وزارة الثقافة بذكرى ميلاد الأديب العالمي الكبير نجيب محفوظ ، ومرور 30 عامًا على حصوله على جائزة نوبل للآداب".
وتضمنت الأمسية مشاركة عدد من الأدباء والنقاد والمتخصصين؛ ويتناول كل مشارك جانب من الجوانب النقدية التي تبرز تأثير الأديب العالمي نجيب محفوظ في الأدب العربي والعالمي؛ ومن بينهم الدكتور أحمد درويش "أولاد حارتنا.. قراءة جديدة"، وإيهاب الملاح حول "سيرة الحرافيش عند نجيب محفوظ"، والدكتور حسين حمودة "أوهام شائعة حول نجيب محفوظ"، والدكتور خيري دومة "كيف نتجاوز نجيب محفوظ" والدكتور محمد بدوي حول "السردية الوطنية في أدب نجيب محفوظ" والدكتور محمد سليم شوشة "همس النجوم استعراض للمجموعة القصصية الصادرة حديثًا" كما يتحدث محمد شعير عن نجيب محفوظ ومذكرات الطفولة.
وقال الدكتور أحمد درويش، أستاذ النقد والبلاغة فى كلية دار العلوم، إن نجيب محفوظ ممن أطال عمر اللغة العربية ، أنه بدأ بالتاريخ لكنه لم يجعل التاريخ مجرد أمر يقص لكنه جعله ماضيًا يعاش.
وأضاف درويش، أن نجيب محفوظ قيمة ليس فى إنتاجه فقط لكنه فى حياته ودقته، حيث قدم نموذجا عالميا فى الإبداع والانضباط.
وتابع: "بعد ذلك رصد نجيب محفوظ واقعًا يغيب كما فى ثرثرة فوق النيل، ومن ينظر إلى أعمال نجيب محفوظ من بعيد تجد أنه يرسم أعمالًا هندسية ثم يقلبها، فعل ذلك في روايتي الطريق وأولاد حارتنا، هو ليس مؤرخًا ولا واعظًا بل هو صانع مرايا، وفى رواية أولاد حارتنا ليست كتابة دينية ولا سياسية لكنها أمثلة".
وقالت الكاتبة اعتدال عثمان، إن الكاتب نجيب محفوظ وظف الكتابة السردية المكثفة فى آخر أعماله مثل "أصداء السيرة الذاتية"، وهو قالب سردي يختلف عن ما قبله من أعمال، وهو ما يكشف عن أركان القصة القصيرة جدًا.
كما قال الدكتور سعيد المصري، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن نجيب محفوظ لم يحظَ حتى الآن بما يستحقه من تقدير، فهو يحتاج إلى إعادة قراءة.
وأضاف المصري : "نسعى في البرلمان لإصدار قانون خاص لجائزة نجيب محفوظ يرفع قيمتها المالية ولجان تحكيم بمقاييس دولية، وسوف تكون أخبار هذه الجائزة هى الحدث الثقافى الأبرز فى عام 2019".