هولندا تعلن عزمها إعادة قطعة أثرية نادرة لمصر

كشفت دولة هولندا عن عزمها إعادة قطعة أثرية نادرة لمصر، يرجح بأنها رأس تمثال مسئول رفيع المستوى من سلالة الملك تحتمس الثالث، و ذلك على هامش افتتاح المتحف المصري الكبير أول أمس السبت.
أعلن عن ذلك رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف، خلال زيارته إلى مصر التي التقوا خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي، برفقة نظيريه من بلجيكا ولوكسمبورج ضمن وفد دول البنلوكس الذين شاركوا في احتفالية افتتاح المتحف الكبير.
وبحسب بيان من رئاسة الجمهورية، كان بحث الرئيس السيسي مع وفد دول البنلوكس سبل تعزيز التعاون في الملفات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وفي هذا الإطار، جاء قرار إعادة رأس التمثال النادرة، التي يصل عمرها إلى 3500 عام، إلى موطنه الأصلي في مصر في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين مصر وأوروبا.
لقاء الرئيس السيسي برئيس وزراء هولندا
تقدير التراث المصري
من جانبه، صرح "سخوف" بأن قرار إعادة رأس التمثال الأثري تعكس تقدير بلاده للتراث المصري، ودعم جهود الدولة المصرية في استعادة آثارها التاريخية.
وقال إن هولندا تفخر بكونها جزءًا من لحظة ثقافية عالمية تتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعد أضخم متحف يضم آثار حضارة واحدة في العالم، والذي وصفه "سخوف" بأنه "علامة فارقة في تاريخ الثقافة الإنسانية".
أبرز المعلومات عن رأس تمثال تحتمس
تشير تقارير إعلامية إلى أنه من المرجح أن تكون هذه القطعة الأسرية لمسئول رفيع المستوى من سلالة الملك تحتمس الثالث في الفترة من 1479 إلى 1425 قبل الميلاد، الذي يعد أحد أهم الملوك في الأسرة الثامنة عشر بالدولة الحديثة.
وكان تم تهريب هذه القطعة الأثرية من مصر بطريقة غير شرعية خلال فترة الاضطرابات التي شهدتها البلاد في عام 2011م. وتم عرضها في أحد المعارض الفنية بهولندا.
وكان مالك القطعة سلمها طوعًا لى السلطات الهولندية بعد ثبوت عدم مشروعية حيازتها، ليبدأ اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادتها إلى مصر مرة أخرى.
موعد تسليم القطعة الأثرية
أعلنت الحكومة الهولندية عن أنه سيتم تسليم القطعة الأثرية للسلطا المصرية قبل نهاية العام الحالي 2025.
وأكدت حكومة هولندا على التزامها الكامل بإعادة الممتلكات المنهوبة إلى دولها الأصلية بالتعاون مع الجهات المعنية بهذه الدول.
يذكر أن حفل افتتاح المتحف الكبير شهد عرضًا للمسلات المصرية الموجودة في كلٍ من باريس، ولندن، ونيويورك، وروما، وهو ما اعتبر رسالة ذكية مؤثرة برغبة مصر في استعادة آثارها المنهوبة بالخارج.
تم نسخ الرابط