يستعد مشروع الأتوبيس الترددي السريع «BRT» للانطلاق بخطوته الثانية على الطريق الدائري، حيث أعلن الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، عن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية من المشروع في أوائل شهر أكتوبر 2025، تزامنًا مع احتفالات الشعب المصري بذكرى نصر أكتوبر المجيد، في خطوة تعكس رؤية الدولة لتطوير قطاع النقل الجماعي الحضاري في مصر وتحقيق نقلة نوعية نحو وسائل نقل صديقة للبيئة وذات كفاءة عالية. يعد مشروع الأتوبيس الترددي السريع «BRT» أحد أهم مشروعات النقل المستدام الجاري تنفيذها في مصر، وهو نظام نقل جماعي حديث يعمل بأتوبيسات كهربائية مخصصة تسير في حارات منفصلة على طول الطريق الدائري، بهدف تقديم خدمة سريعة وآمنة ومتطورة، تخفف من الازدحام المروري وتقلل الاعتماد على السيارات الخاصة. وقد حققت المرحلة الأولى من المشروع – التي تم تشغيلها في وقت سابق – نجاحًا ملموسًا في جذب آلاف الركاب يوميًا، مما شجع الحكومة على تسريع وتيرة استكمال باقي مراحل المشروع. تشمل المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي مسارًا يمتد لمسافة 57 كيلومترًا، يبدأ من محطة المشير طنطاوي شرق القاهرة، وينتهي عند تقاطع طريق الفيوم/إسكندرية الصحراوي عند المتحف المصري الكبير غربًا. وتضم المرحلة الثانية 21 محطة متنوعة التصميم لتناسب احتياجات الركاب وتوفر أعلى درجات الأمان والراحة. ووفقًا للمخطط، تتوزع المحطات كالتالي: 10 محطات سطحية مزودة بكباري مشاة لتسهيل العبور الآمن. 5 محطات سطحية مزودة بأنفاق مشاة، لتوفير بيئة حضارية للركاب. 6 محطات غير نمطية بتصميمات مبتكرة لتلائم طبيعة المواقع. 3 محطات رئيسية في محور المريوطية: الهرم، الملك فيصل، وترسا. محطة مركزية عند المتحف المصري الكبير، وهي محطة محورية لخدمة الزوار والسائحين. في إطار دعم الصناعة الوطنية، أشار الوزير إلى أن جميع الأتوبيسات التي سيتم تشغيلها ضمن المرحلتين الأولى والثانية من مشروع BRT هي أتوبيسات كهربائية بالكامل، ومصنعة محليًا بطاقة استيعابية تصل إلى 66 راكبًا لكل أتوبيس. ويبلغ عدد الأتوبيسات التي تخدم المشروع في مرحلته الأولى والثانية 100 أتوبيس، ما يعكس التزام الدولة بتعزيز التصنيع المحلي ودعم وسائل النقل البيئية. من أبرز ملامح المرحلة الثانية للمشروع، محطة المتحف المصري الكبير، التي ستكون نقطة اتصال رئيسية للزوار المصريين والسائحين على حد سواء. وشدد الوزير على ضرورة الانتهاء من تجهيز المحطة قبل موعد افتتاح المتحف المقرر في 3 يوليو 2025، لضمان جاهزية البنية التحتية لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم. ووجه الفريق كامل الوزير بتكثيف الأعمال والعمالة والمعدات على مدار الساعة للانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية وفقًا للجدول الزمني المحدد، مؤكدًا أن المشروع يعكس صورة مصر الحديثة في مجال النقل، ويعد أحد المشروعات القومية الكبرى التي تسهم في تخفيف التكدس المروري وتقليل الانبعاثات الضارة. تم نسخ الرابط