فى مستهل زيارته للعاصمة الصربية بلجراد، شارك وزير الخارجية سامح شكرى فى جلسة مباحثات مع النائب الأول لرئيسة الوزراء ووزير الخارجية الصربى إيفيتسا داديتش، الثلاثاء، لبحث سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات. وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكرى أكد خلال مداخلته فى مؤتمر صحفى مشترك عقب المباحثات، أن زيارته إلى صربيا تأتى من أجل تعزيز علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، وفى ضوء مرور 110 أعوام على تدشينها، مشيرا إلى أن ما تمخض عن لقاء اليوم مع نظيره الصربى من نتائج مثمرة وما ستشهده مقابلاته المرتقبة غدا مع رئيس صربيا ورئيسة الوزراء إنما تأتى توثيقا لأواصر العلاقات الوطيدة بين البلدين والتى تستند إلى إرث تاريخى ترسخ عبر عقود ممتدة من التعاون والتنسيق المشترك. وأضاف حافظ، أن الوزير شكرى نوه خلال مداخلته بالأهمية المضاعفة التى تكتسبها العلاقات بين مصر وصربيا حاليا، خصوصا فى ظل التحديات المتصاعدة مع احتدام الصراعات واتساع دائرة الإرهاب. كما أكد الوزير شكرى أن الجانبين اتفقا على ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين، والتى أنشأت فى الستينات من القرن الماضى، لتكون على مستوى النائب الأول لرئيس وزراء ووزير خارجية صربيا ووزير خارجية مصر، لتدشن بذلك صفحة جديدة فى العلاقات بما يعزز مختلف مجالات التعاون ويصب فى صالح البلدين والشعبين. وأوضح شكرى أن مباحثاته مع الوزير داتشيتش تطرقت إلى مجمل العلاقات الثنائية، وفى مقدمتها سبل تعزيز التشاور السياسى وزيادة حجم التبادل التجارى الذى لم يرق بعد للنحو المأمول الذى يتناسب مع الإرادة السياسية للبلدين فى تطوير التعاون على كافة الأصعدة خلال الفترة المقبلة، لا سيما على الصعيد الاقتصادى، فى ضوء ما بذلته مصر مؤخرا اتصالا ببرنامج الإصلاح الاقتصادى والمشروعات القومية وما توفره من فرص استثمارية كبيرة. وكشف حافظ أن الوزير شكرى أعلن خلال المؤتمر الصحفى عن توقيع مذكرتى تفاهم فى مجال الشباب والرياضة والتعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية المصرى والأكاديمية الدبلوماسية الصربية، كما تم الاتفاق على توقيع اتفاقيات أخرى خلال الدورة المقبلة للجنة المشتركة المزمع انعقادها عن قريب فى القاهرة برئاستها الجديدة. وأضاف حافظ، أن الوزير شكرى أشار خلال المداخلة إلى أنه ناقش أيضا مع الوزير الصربى سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة خطر الإرهاب، حيث أكد على أهمية تضافر الجهود الدولية فى التصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها من جذورها .كما استعرض شكرى الرؤية المصرية بشأن ضرورة وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب للتعامل مع كافة جوانب الظاهرة، بما فى ذلك التصدى للجهات والدول الداعمة والمساندة للجماعات والمنظمات الإرهابية والمتطرفة. واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية، تصريحاته بأن أن الوزير شكرى أشار إلى أنه تبادل وجهات النظر مع نظيره الصربى بشأن التطورات الجارية فى منطقتى الشرق الأوسط والبلقان والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعامل مع الأزمات الراهنة وأهمية تضافر الجهود من أجل التوصل إلى حلول سلمية للصراعات، مؤكدا أنه لمس حرصا متبادلا على استمرار وتعزيز التنسيق بين البلدين، أخذا فى الاعتبار المكانة الهامة والدور المحورى الذى تلعبه صربيا فى منطقة البلقان وعلى الصعيدين الإقليمى والدولى. وفى هذا الإطار، أعرب الوزير شكري عن تقديرنا لموقف صربيا الداعم للتطورات السياسية في مصر والمؤيدة لإرادة الشعب المصرى. وفى ختام تصريحاته، نوه حافظ بأن الوزير شكري أعرب فى مداخلته عن تطلعه لأن تشهد المرحلة المقبلة نشاطا فى العلاقات بين مصر وصربيا، وتبادلا للزيارات رفيعة المستوى