دعاء الزلزال يعد من الأدعية المستحب قولها عند حدوث الزلزال، ويحرص الكثير من الأشخاص على البحث عن أدعية الزلزال خاصة بعد وقوع العديد من الزلازل خلال الأشهر القليلة الماضية بعدد من الدول والذي أسفر عن وفاة وإصابة الآلاف. شرعية الدعاء والصلاة عند حدوث الزلزال وأوضحت دار الإفتاء مدى شرعيتها عندما ورد سؤال من أحد المواطنين، يقول فيه، ما الذي يستحب من الأقوال والأفعال عند حدوث الزلزال حيث إنه وقع زلزال ولم أعرف مع الدعاء الذي يستحب أن أقوله وهل يجوز أن أصلي ركعتين كما يصلي لصلاة الكسوف. تعريف الفقهاء للزلزال وجاء رد دار الإفتاء على السؤال السابق، إن جمهور الفقاء عرفوا الزلزال بأنه اهتزاز الأرض واضطرابها اضطراب شديد بحيث يشعر سكان الأرض بالفزع والخوف والرعب بحسب شدته وقوته التي تحدث.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن دعاء الزلزال من السنة حيث أنه يستحب قوله عند حدوث زلزال أو شعور الإنسان حينها يستحب أن يتضرع بهذا الدعاء إلى الله ويقول الدعاء الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تقال عند حدوث الرياح أيضا، "اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، كما يمكن أداء صلاة ركعتين عند حدوث الزلزال. موقف المسلم من الزلزال ولفتت دار الإفتاء أنه قد جاء في السنة النبوية عدد من الأدعية والأذكار التي يمكن أن يرددها العبد إلى المولى تبارك وتعالى عند شعوره بالفزع والخوف عند حدوث الزلزال راجيا النجاة من رب العالمين، من بينها جاء عن عبد الله بن عمر عن أبيه رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق، قال، اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ، والذي رواه الترمذي في سننه، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وأحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك. دعاء الزلزال مكتوب واستكملت دار الإفتاء في الإجابة على السؤال أنه بحسب السنة يمكن أن يقول الإنسان إذا شعر بما يروعه، هو الله، الله ربي لا شريك له، رواه النسائي في السنن الكبرى وأخرجه أبو داوود وابن ماجه في سننهما والطبراني في المعجم الكبير عن أسماء بن عميش رضي الله عنها. أدعية الزلزال وأوضحت دار الإفتاء أن هناك أدعية أخرى يمكن قولها عند حدوث الزلزال ومنها ما جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت، كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا عصفت الرياح قال، اللَّهُمَّ إني أَسأَلُكَ خَيرَها، وَخَيرَ مَا فيها، وَخَيْرَ مَا أُرسِلَتْ بِهِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فيها، وشَرِّ ما أُرسِلتْ بِه، وَإذا تَخَيَّلتِ السماءُ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وَخَرَجَ ودَخَلَ، وَأقْبَلَ وَأدبَرَ، فَإِذَا مَطَرَت سُرِّي عنه، فَعَرَفَتْ ذلك عائشةُ، فَسألَتْهُ؟ فقال: لَعَلَّهُ يا عَائِشَةُ كما قال قَوْمُ عَادٍ: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُستَقْبِلَ أوديَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرنَا﴾ الأحقاف: 24، متفق عليه. حكم الالتجاء إلى الله بالصلاة عند وقوع الزلازل وفي هذا الصدد قالت دار الإفتاء أن الفقهاء اتفقوا على استحباب الالتجاء إلى الله تبارك وتعالي، وذلك عند وقوع الزلزال بالصلاة فيمكن عند الشعور بالفزع أن يلجأ العبد إلى الصلاة من وسائل التضرع لله رب العالمين عند حدوث مثل هذه الظاهرة، فيما يرى آخرون أنها صلاة مطلقة، أي أن يصلي الإنسان ركعتين أو أكثر كصلاة الحاجة، ومنهم أيضا من يرى أنها مثل صلاة الكسوف والخسوف. حكم الصلاة عند حدوث الزلزال وأوضحت دار الإفتاء المصرية مثلما ذكرنا سابقا أنه يستحب التضرع إلى المولى تبارك وتعالى بالأذكار والدعاء وصلاة ركعتين لله عند وقوع الزلازل.
