صلاحية اللقاحات

بعث الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، رسالة طمأنة للمواطنين بشأن الموجة السادسة لفيروس كورونا والتي تواجهها مصر في الفترة الراهنة.
وقال "عبدالغفار"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي خلال برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم" الفضائية، إن أعداد الإصابات المجتمعية أكثر من الفترات السابقة التي كادت أن تصل مصر فيها إلى صفر إصابات بكورونا.
وفي الوقت ذاته، أكد أنه رغم زيادة الإصابات إلا أنه مازال الاحتياج لدخول المستشفيات في أقل أحواله، وذلك بفضل التطعيمات والمناعة المجتمعية.
وأشار إلى توافر المخزون الاستراتيجي من الأدوية المضادة لفيروس كورونا والمستلزمات الطبية في مصر، مشددًا أنه "لا توجد أي مشاكل لا في توافر الأدوية ولا في أماكن العزل".
صلاحية اللقاحات
وتعليقًا عما تردد عن وجود لقاحات مضادة لفيروس كورونا منتهية الصلاحية في الأكشاك التابعة لوزارة الصحة والمتواجدة في القرى السياحية، قال الدكتور حسام عبدالغفار: "من العبث أن نظن أن الدولة المصرية بعد ما بتعمل كل دا ممكن تدي لمواطنيها أدوية أو لقاحات منتهية الصلاحية".
وأوضح أن الجزء العلمي وراء تلك الشائعة هو أن بعض عبوات اللقاحات مكتوب عليها أن صلاحيتها تدوم مثلًا لمدة 6 أشهر، منوهًا بأن فترة الصلاحية تعني أن قدرة الدواء على التأثير ممتدة طوال تلك الفترة، فإذا كتب على الدواء أنه فعال وآمن لمدة سنتين على سبيل المثال، فإن ذلك يتم بعد مجموعة من الاختبارات التي يتم فحص الدواء خلالها خلال مدة الصلاحية، فإذا لم يحدث أي تغيير لدواء خلال هذه المدة، تقرر الشركة المصنعة أن صلاحية عامين.
ولفت إلى أنه توجد إجراءات معملية تقصر مدة الصلاحية، فبدلًا من اختبار الدواء لمدة عامين، يتم اختباره لمدة عام واحد، ولكنه في النهاية يحتاج إلى فترة طويلة لكي يمكن إقرار مدة الصلاحية.
واسترسل: "وفي اللقاحات لم يكن العالم مستعدًا لفحص اللقاح لمدة سنتين عشان نقول مدته سنتين، لأن هناك جائحة، فالعالم قعد حاطط اللقاح تحت التجربة خلال فترة 6 أشهر، ووجد أنه في هذه الفترة لم يتغير وظل آمنًا، فتم الإعلان أن صلاحية اللقاح هي 6 أشهر، وبعد مرور عام تم اختبار نفس اللقاح في مدة السنة ولم يتغير، وفي مدة السنتين لم يتغير أيضًا، ما يعني أن صلاحيته مازالت مستمرة".
وأضاف متحدث الصحة قائلًا: "في البداية كانت الشركات المنتجة أعلنت عن أقل فترة تم اختبار اللقاح خلالها، ولكن كلما زادت الفترة وتأكدنا أنه ثابت وآمن وفعال دا معناه أن احنا نمد مدة الصلاحية بناءً على الاختبار وليس بناءً على صلاحية اللقاح المدونة على العبوة".
حقنة هتلر
وفي سياقٍ آخر، حذر الدكتور حسام عبدالغفار من حقنة البرد التي يطلق عليها حقنة هتلر"، موضحًا أنه عبارة من كورتيزون مع أحد أنواع المضادات الحيوية، مع مضاد للحساسية أو مسكن للآلام، مشيرًا إلى أن كل نوع من هذه لأدوية يحتاج إلى وصفة طبية للحصول عليه.
وقال إن الدراسات أثبتت أن هناك أدوية، وخاصة المضادات الحيوية، عندما توضع في عبوة واحدة مع الكورتيزون، تجعل نسبة تركيزها عالية جدًا، مما يؤدي إلى خطورة شديدة جدًا على حياة متلقيها، مختتمًا: "فلو كان الماء دواء لا تأخذه إلا بعد استشارة الطبيب".