قررت موسكو تكثيف هجومها في منطقة دونباس الأوكرانية التي تضم مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك، حيث يواجه الأوكرانيون صعوبة في الدفاع عنهما.
كما يواصل الجيش الروسي تقدّمه على عدة محاور، ويسيطر مناطق سكنية ومدن، في ظل إنسحاب فلول قوات النظام الأوكراني منها.
وكانت كييف قد أقرّت بأن الوضع "صعب جداً" بالنسبة لقواتها، في حين تتحدث موسكو عن هجوم طويل الأمد وتحاول تعزيز قبضتها على الأراضي التي سيطرت عليها جنوباً.
من جهته، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن "الوضع في دونباس صعب جداً"، مضيفا أن الروس "يريدون تدمير كل شيء".
وبينما تكثف كييف وحلفاؤها الغربيون الضغط على موسكو، رفض نيكولاي باتروشيف؛ أمين مجلس الأمن الروسي، تقييد قوات بلاده بمهلة زمنية محددة، قبل تحقيق أهدافها في أوكرانيا.
وقال باتروشيف، في مقابلة مع صحيفة "أرجومنتي آي فاكتي": "كل الأهداف التي حددها الرئيس (بوتين) سيتم تحقيقها. لا يمكن أن يكون الأمر على خلاف ذلك، لأن الحقائق، بما في ذلك حقائق التاريخ، في صفنا.. لا نتقيد بمهلات زمنية".
وفي سياق هذه التطورات إنتشر في وسائل التواصل الإجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه جندي روسي، يُوضح للأوكرانيين بأن عليهم الإستسلام أو الموت. فآلة الحرب الروسية لن ترحم أحداً عندما يتعلق الأمر بتهديد كل ما هو روسي أو متعلق به.
ويُشير المقطع الى أن العملية العسكرية الروسية جاءت رداً على الممارسات العدوانية والإبادة العرقية للناطقين باللغة الروسية، من قبل قوات النظام الأوكراني في مقاطعتي دانيتسك ولوغانسك على مدار ثمانية أعوام.
كما يؤكد بأن عملية الانتقام لآلاف الروس الذين قتلوا في السنوات الماضية، وتحييد قوات النظام الأوكراني، وإعادة الحدود الأوكرانية إلى نهر الدنيبر ستستمر حوالي عام.
مُذكراً الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة والذي يدعم نظام كييف ويضخ له المال والأسلحة بأن روسيا تمتلك أكثر من 6500 رأس نووي حربي، في إشارة إلى أن استعمال هذه الرؤوس لن يكون عائقًا أمام موسكو.
وبالتالي فإن كل مايجري الآن على الأرض، تأكيد جديد بأن الصبر الروسي قد نفذ تجاه الغرب المنقاد تحت جناح الولايات المتحدة الأمريكية وتحالفاته الفاشية مع أوكرانيا وغيرها. والجيش الروسي بإمكاناته وجبروته يلقن الأوروبيين والأمريكيين يومياً دروساً في أوكرانيا.
DMCA
PROTECTED