ماذا لو أصبح الصائم جُنب في نهار رمضان؟.. الإفتاء تجيب وتحذر من هذا الفعل

أجابت دار الإفتاء المصري على سؤال ورد إليها بشأن حكم الشرع فيمن استيقظ في نهار رمضان وهو جُنب، ولم يتطهر قبل أذان الفجر، وهل سيؤثر ذلك على صحة صيامه أو لا.
وقالت الدار، في منشور عبر صفحتها على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه على الصائم أن يغتسل، وصيامه صحيحًا ولا شيء فيه.
وفي سياقٍ متصل، أوضحت الإفتاء حكم الإفطار بالجماع في نهار رمضان، حيث قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصوم هو امتناع المسلم والمسلمة عن المفطرات، التي أبرزها الأكل والشرب والجماع، في نهار رمضان
وأكد "وسام"، أن الجماع في نهار رمضان أمرٌ يفطر الصائم، وهو حرام شرعًا، وفيه كفارة، أي يجب على من أفطر بالجماع في نهار رمضان أن يقضي هذا اليوم الذي أفطره، بالإضافة إلى أن عليه كفارة أن يصوم كفارة 60 يومًا متتالية، أي شهرين متتابعين، كما وجه النبي- صلى الله عليه وسلم – لأنه انتهك بذلك حرمة الشهر المُبارك.
واسترسل: "ويجب هنا أن نفرق بين إبطال الصيام بالجماع، وبين أن يفطر الصائم على الجماع، بمعنى أنه إذا أذن المغرب فقد جازت له المفطرات، فله أن يأكل ويشرب ويأتي امرأته، فهنا التحريم على أن يبطل الصوم بالجماع في النهار، أما بعد أذان المغرب وقبل أذان الفجر فهو جائز شرعًا".
وأشار الدكتور محمد وسام، إلى أن كفارة الجماع هنا تجب على الزوج، والبعض قال إنها لا تجب على الزوجة، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم- لم يوجب على زوجة الأعرابي حينما آتاه وقال إنه أتي امرأته، لم يوجب عليها الكفارة.
واستكمل: "ومن الفقهاء من فصّل، وقال: إذا وافقته المرأة فإن عليها الكفارة أيضًا، وإذا امتنعت وأُكرهت به فليس عليها كفارة"، موضحًا أن المُفتى به في هذا الأمر أنه ليس على المرأة كفارة مُطلقًا بأي حالٍ من الأحوال، فإن كفّرت فذلك حسنًا.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء: "وإذا حدث الجماع في أكثر من يوم، فكثير من الفقهاء يوجبون على المسلم كفارات بعدد مرات الأيام، أي كل يومٍ له صيام ستون يومًا، ولكن المُفتى به أنه لا يجب عليه إلا كفارة واحدة".


الجماعالجنب في نهار رمضانالصيامكفارة الجماع في نهار رمضان