أعلن محمد الأتربي رئيس اتحاد بنوك مصر، ورئيس مجلس إدارة بنك مصر، أن الاتحاد قرر التبرع بمبلغ 700 مليون جنيه لصندوق الطوارئ لإعانة العمالة الموسمية المتضررة من تداعيات فيروس "كورونا". وقال الأتربي – في تصريحات تلفزيونية مساء اليوم الأربعاء – إن هذا المبلغ يمثل حصيلة مساهمة البنوك في التبرعات التي وضع مجلس إدارة الاتحاد قواعدها بعد موافقة البنك المركزي، مشيرا إلى أن موظفي البنوك يمكنهم ايضا التبرع للصندوق إن رغبوا بذلك من خلال إيداع التبرع في حساب الطوارئ ببنك مصر. وأوضح الأتربي، أن هذا يأتي ضمن واجب البنوك بالمساهمة بدورها الوطني لتخفيف آثار "كورونا"، لافتًا إلى أن الصندوق يقدم الإعانة للعمالة الأفراد فقط وليس للشركات. وأشار، إلى أنه منعا لازدواج الأدوار فإن وزارتي التضامن والقوي العاملة هي من تحدد العمالة المستحقة للدعم وفقًا لقاعدة البيانات المعدة. وكان اتحاد بنوك قد قرر بالتنسيق مع البنك المركزي المصري، مبادرة جديدة للمساهمة في دعم المتضررين من فيروس كورونا. وأوضح الإتربي، أنه تم تقسيم البنوك إلى عدة فئات، طبقا لحجم الأرباح لكل بنك، مؤكدا أن المبادرة تأتي في إطار دور الجهاز المصرفي لدعم الاقتصاد المصري، والمساهمة في مثل هذه الأزمات. وبين أنه تم تقسيم قيمة مساهمة البنوك إلى 4 مجموعات، طبقا للأرباح المحققة خلال العام الماضي، حيث ستساهم البنوك التي حققت أرباحا بأكثر من 5 مليارات جنيه، ب 80 مليون جنيه، بينما ستساهم البنوك التي حققت أرباحا تتراوح قيمتها بين 3 إلى 5 مليارات جنيه، بنحو 40 مليون جنيه، على أن تكون قيمة مساهمة البنوك التي تتراوح أرباحها بين 1 إلى 3 مليارات جنيه، ب 20 مليون جنيه، أما البنوك التي حققت أرباحا لم تتجاوز مليار جنيه، فستكون قيمة مساهمتها 10 ملايين جنيه. وأشار رئيس اتحاد بنوك مصر، إلى أنه نظرا لعدم تحديد مدة الأزمة، فسيتم تقسيم قيمة المساهمة على 3 أشهر (أبريل – مايو – يونيه)، موضحا أن البنك المركزي المصري وافق على فتح حساب لهذا الغرض ببنك مصر.
