تم حديثا استقبال جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثامنة 2012 – 2013 ترشيحات من عدة جامعات عربية وعالمية للمشاركة في فروع الجائزة التسعة. وقال الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة: "نحن نولي الجامعات وأكاديميات البحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية أهمية كبيرة؛ كون العاملين فيها من الأساتذة والباحثين الجامعيين يمثلون نخبة علمية منتجة تساهم في تطوير المعارف والعلوم والفنون بما يستحق التقدير". وكانت الجائزة قد فتحت باب الترشح لدورتها الثامنة في منتصف مايو/أيار الماضي، وسيستمر حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول القادم. وفي خلال دورات الجائزة الماضية، حاز الأكاديميون على جوائز فروعها التسعة لما قدَّموه من دراسات وأبحاث منشورة في كتب تستحق التشجيع والتقدير والتكريم. وقال الأمين العام: "ما زالت الجائزة حريصة على مشاركة الأكاديميين والمفكِّرين والباحثين والجامعيين في فروعها كافة، ويحدونا الطموح بأن يكون للجامعات ومعاهد ومراكز البحث الجامعية دورها المميز في المشاركة، لا سيما في ميدان الدراسات الإنسانية والآداب والترجمة والتنمية وبناء الدولة". وكانت الجائزة قد أعلنت عن أسماء الفائزين بفروع دورتها الثامنة في مطلع أبريل/نيسان الماضي؛ حيث فاز فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية، وكتاب (فلسفة جيل دولوز) للباحث المغربي الدكتور عادل حدجامي، والصادر عن منشورات دار توبقال للنشر في المغرب عام 2012، والفائز بفرع المؤلِّف الشاب. وكتاب (الكينونة والزمان) للفيلسوف الألماني مارتن هيدغر، الذي ترجمه الدكتور فتحي المسكيني، والصادر عن دار الكتاب الجديد المتحدة في بيروت عام 2012، والفائز بفرع الترجمة. وكتاب (الفكر العربي العاصر) للباحثة اللبنانية إليزابيث سوزان كسَّاب، والصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت عام 2012، والفائز بفرع التنمية وبناء الدولة. وكتاب (المتخيل التاريخي: السرد والإمبراطورية والتجربة الاستعمارية) للباحث العراقي الدكتور عبدالله إبراهيم، والصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، والفائز بفرع الفنون والدراسات النقدية. وكتاب (السحر الأغرب.. وألف ليلة وليلة) للباحثة الأميركية مارينا ووارنر، والصادر عن دار شاتو البريطانية عام 2011. تجدر الإشارة إلى أن لجائزة الشيخ زايد للكتاب تسعة فروع، هي: (1) جائزة الشَّيخ زايد للتنمية وبناء الدولة: جائزة تقديرية تشمل المؤلَّفات العلمية في مجالات الاقتصاد، والاجتماع، والسياسة، والإدارة، والقانون، والفلسفة، والفكر الديني، من منظور التنمية وبناء الدولة، وتحقيق التقدُّم والازدهار، سواء كان ذلك في الإطار النظري أو بالتطبيق على تجارب محدَّدة. (2) جائزة الشَّيخ زايد لأدب الطفل والناشئة: جائزة تشجيعية تشمل المؤلَّفات الأدبية، والعلمية، والثقافية المخصَّصة للأطفال والناشئة في مراحلهم العمرية المختلفة؛ سواء كانت إبداعاً تخييلياً أم تبسيطاً للحقائق التاريخية والعلمية في إطار فني جذاب يُنمِّي حب المعرفة والحس الجمالي معاً. (3) جائزة الشَّيخ زايد للمؤلِّف الشاب: جائزة تشجيعية تشمل المؤلَّفات في مختلف فروع العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب، بالإضافة إلى الأطروحات العلمية (المنشورة في كتب) على ألا يتجاوز عمر كاتبها الأربعين عاماً. (4) جائزة الشَّيخ زايد للترجمة: جائزة تقديرية تشمل المؤلَّفات المترجمة مباشرة عن لغاتها الأصلية من اللغة العربية وإليها، بشرط التزامها بأمانة النقل، ودقَّة اللغة، والجودة الفنية، وأن تضيف جديداً للمعرفة الإنسانية، وللتواصل الثقافي. (5) جائزة الشَّيخ زايد للآداب: جائزة تقديرية تشمل المؤلَّفات الإبداعية في مجالات الشِّعر، والمسرح، والرواية، والقصَّة القصيرة، والسيرة الذاتية، وأدب الرحلات، وغيرها من الفنون. (6) جائزة الشَّيخ زايد للفنون والدراسات النَّقدية: جائزة تقديرية تشمل دراسات النَّقد التشكيلي، والنَّقد السينمائي، والنَّقد الموسيقي، والنَّقد المسرحي، ودراسات فنون الصورة، والعمارة، والخط العربي، والنحت، والآثار التاريخية، والفنون الشَّعبية أو الفلكلورية، ودراسات النَّقد السَّردي، والنَّقد الشِّعري، وتاريخ الأدب ونظرياته. (7) جائزة الشَّيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى: جائزة تقديرية تشمل جميع المؤلَّفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطوُّرها عبر التاريخ. (8) جائزة الشَّيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية: جائزة تشجيعية تُمنح لدور النشر والتوزيع الورقية، ولمشاريع النشر والتوزيع والإنتاج الثقافي؛ الرقمية، والبصرية، والسمعية، سواء أ كانت ملكيتها الفكرية تابعة لأفراد أم لمؤسسات. (9) جائزة الشَّيخ زايد لشخصية العام الثقافية: جائزة تقديرية تُمنح لشخصية اعتبارية أو طبيعية بارزة، وعلى المستوى العربي أو الدولي، بما تتميز به من إسهام واضح في إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً، على أن تتجسَّد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة، والتسامح، والتعايش السِّلمي. كما يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب جائزة مستقلة، ومحايدة، تُمنح كل سنة للمبدعين من المفكرين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية. وقد تأسست هذه الجائزة بدعم ورعاية من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة". وتبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إمارتي.