ذهبت الفنون التشكيلية بكل تجلياتها لتسكن أسوار وجدران المدينة العتيقة لأزمور٬ وذلك من خلال مهرجان "رامب آرت" (فنون الشارع) الذي نظم من 17 الى 19 مايو في دورته الثالثة بأزمور بحضور عامل إقليم الجديدة معاد الجامعي وعدة فعاليات ثقافية وفنية وطنية وأجنبية. ومن خلال هذه الجداريات٬ التي أسهم في إنجازها فنانون مغاربة وأجانب٬ اكتسبت أسوار مدينة أزمور العتيقة وجدران منازلها٬ التي تتميز ببياض جدرانها وزرقة أبوابها٬ حلة جديدة من خلال لوحات تشكيلية مميزة لفانين من آفاق فنية وثقافية مختلفة. وعلى مدى ثلاثة أيام استقبلت دورة هذه السنة بمدينة أزمور٬ التي تميزت بالمزج بين الفنون التشكيلية الكلاسيكية والفن الحضري "ستريت آرت"٬ فنانين مغاربة وأجانب من رواد فن الطريق? فضلا عن كونها جمعت بين الجداريات وفنون الغرافيتي. وبالإضافة إلى إعداد أعمال كلاسيكية وجداريات جماعية داخل إقامة فنية بالمدينة القديمة بأزمور خلال فترة امتدت من 10 إلى 17 مايو/آيار الجاري٬ كان للشباب من خلال هذا المهرجان٬ موعد مع الموسيقى العالمية بتلويناتها المتنوعة، خاصة منها الألوان الموسيقية المعاصرة التي تكتسح الساحة الفنية العالمية. وتم اختيار المكتشف المغربي (ابن المنطقة) مصطفى الزموري (1503-1539) الذي كان من بين أوائل المكتشفين المنحدرين من شمال إفريقيا للقارة الأميركية خلال القرن السادس عشر، والذي كان معروفا باسم "استيفانيكو" ليكون تيمة رئيسية لكل الإبداعات التي أنتجت في المهرجان. كما احتفت دورة هذه السنة٬ التي من شأنها المساهمة في إشعاع المدينة على مستوى التنمية المحلية والسياحية٬ بتخصصات فنية تنتمي للثقافة الحضرية خاصة مسرح الطريق والموسيقى والرقص، مع تخصيص حيز مهم للفنون الحية كالحلقة، وذلك بهدف تحقيق تواصل أكبر مع الجمهور. واحتضن المركز الثقافي لأزمور وباقي الفضاءات الثقافية والفنية بالمدينة معارض تشكيلية لفنانين مغاربة وأجانب من الدنمارك والبيرو وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وسويسرا والسينغال والإمارات والسعودية والعراق والبرتغال والجزائر وقطر ومصر وفلسطين وتونس وليبيا. وتضمن برنامج هذا المهرجان٬ إلى جانب ندوة حول الرحالة مصطفى الأزموري" (استيفانيكو)٬ عدة ورشات للرسم ومعارض ولقاءات تكوينية وسهرات فنية ومعارض للصناعة التقليدية والتحف الفنية ومباراة للتزلج على الأمواج خاصة بشباب مدينة أزمور.