شقيق الرئيس يخوض منافسة شرسة للجلوس على عرش إيران.. ويلقى دعما من " خامنئى" ائتلاف يضم 3 مرشحين .. وسعيد جليلى الرجل الأقوى فى الانتخابات المقبلة رئيسا الحرس الثورى والاستخبارات يستعدان للانقضاض على المنصب.. وسيدتان يخوضا المعركة لأول مرة أيام قليلة وتحديدا بداية الشهر المقبل.. تتجه أنظار العالم أجمع إلى الانتخابات الرئاسية بدولة إيران.. تأتى أهمية هذه الانتخابات نظرا للمكانة الدولية التى استطاعت دولة "الخومينى" تحقيقها إليها خلال السنوات القليلة الماضية عبر برنامجها " النووى" والذى يواجه بحرب ومخاوف جمة من قبل أمريكا, خصوصا أن البرنامج يحمل فى طياته تهديدا مباشرا لدولة إسرائيل الحليف الاستراتيجى لبلاد العم سام, فضلا عن إيران ذاتها أصبحت لاعبا رئيسيا ودولة محورية فى أحداث الشرق الأوسط خصوصا فيما يحدث فى سوريا ولبنان. وقد بلغ عدد المتقدمين للترشح أكثر من 400 شخص إلا أنه من المتوقع أن تنحصر المنافسة في النهاية بين اثنين أو ثلاثة بعد أن يتم فحص الأوراق لمعرفة من تنطبق عليه الشروط من عدمه, ويأتى على رأس المرشحين داوود أحمدي نجاد الشقيق الأكبر للرئيس الإيراني, ووفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية فإن داود هو مدير عام سابق للدفاع المدني الإيراني يتبنى مواقف ووجهات نظر مختلفة عن شقيقة الرئيس الحالي للبلاد. من ضمن المرشحين أيضا " علي أكبر ولايتي" وهو عضو في البرلمان الإيراني في دورته الأولى، ووزير لخارجية إيران خلال الفترة بين 1981و 1997 أي في عهد كل من مير حسن موسوي وهاشمي رفسنجاني ،وهو أصولي مقرب من قائد الثورة ويعمل حاليا مستشارا له لشئون السياسية الدولية وعضوا في المجلس الثقافي الأعلى للثورة وكذلك عضوا في مجلس تشخيص مصلحة النظام. ترشح علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الإيراني الأسبق للانتخابات الرئاسية عام 2005 لكنه انسحب لدعم هاشمي رفسنجاني الرئيس الأسبق والرئيس الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام. ومن أبرز المرشحين لرئاسة إيران أيضا "محمد باقر قاليباف" وهو أستاذ جامعي بجامعة طهران ويشغل منصب رئيس بلدية طهران، وله باع طويل في الحرس الثوري والقوات الجوية والشرطة الإيرانية في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي, في عام 1997 عين قائداً للقوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني ثم اختاره آية الله خامنئي في عام 2000 ليشغل منصب القائد العام لقوات الأمن في إيران ونال شهادة الدكتوراه في عام 2001 عن أطروحة قدمها في مجال الجغرافيا السياسية , في عام 2005 عين قائدا لقوات الشرطة, كما عمل ممثلا لرئيس الجمهورية في جهاز مكافحة تهريب البضائع والعملة, خاض في عام 2005 المعركة الانتخابية ضمن الائتلاف الثلاثي الذي يضم ثلاثة مرشحين هم "ولايتي وحداد وعادل". سياسته تشير إلى أنه يمثل تيار المحافظين الجدد التكنوقراطيين أو التكنوقراطيين الملتزمين ويهتمون بالكفاءة والقوة والتخصص وفي نفس الوقت يؤمنون بالقيادة الروحية في إيران أي الولي الفقيه. ومن ضمن المرشحين أيضا "غلام علي حداد عادل" عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس سابق للبرلمان الإيراني ويعمل عضوا في البرلمان منذ دورته السادسة وحتى الآن, كما أنه يعمل كرئيس لمجمع اللغة والأدب الفارسي وعضوا في المجلس الثقافي الأعلى للثورة، وقد انضم للائتلاف الثلاثي إلى جانب "ولايتي وقاليباف" , وفى تصريحات صحفية له أكد أن الائتلاف سوف يستقر على اسم واحد منهم فقط ليخوض الانتخابات بعد دراسة من منهم سيكون الأقرب للفوز ولكنهم ينتظرون القرار النهائي لمجلس صيانة الدستور الذي يفحص أوراق المتقدين للترشح. ويعد سعيد جليلى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي والمسئول عن وفد التفاوض النووي الإيراني واحدا من أقوى المرشحين , حيث بدأ حياته السياسية بالعمل في وزارة الخارجية عام 1989، وخلال فترة الولاية الثانية للرئيس السابق محمد خاتمي كان مديرا للشئون الأوروبية والأمريكية، كما تولى منصب المدير العام لمكتب قائد الثورة في إيران آية الله السيد علي خامنئي. قائمة المرشحين تضم أيضا "منوتشهر متقي" وهو صاحب خبرة واسعة في مجال السياسة الخارجية حيث تولى حقيبة وزارة الخارجية لمدة خمس سنوات بين 2005-2010 قبل أن يقوم أحمدي نجاد بعزله من منصبه وتعيين علي أكبر صالحي بديلا له. عمل متقي أيضا عضوا في البرلمان الإيراني في دورتيه الأولى والسابعة، كما شغل منصب سفير إيران في كل من تركيا واليابان, كما يعتبر متقي أحد أهم خيارات الموالين للإمام الخميني في الانتخابات الرئاسية. فضلا عن ذلك فهناك أيضا "مصطفى بور محمدي" الأمين السياسي لجمعية رجال الدين المناضلين , وهو يشغل حاليا منصب رئيس "مؤسسة التفتيش العام" التابعة لمؤسسة القضاء الإيرانية. وشغل محمدي منصب نائب في وزارة الاستخبارات والأمن القومي في فترة الوزير علي فلاحيان ،كما شغل منصب وزير الداخلية في مجلس الوزراء الأول للرئيس أحمدي نجاد الذي أقاله من منصبه في مايو 2008, كما شغل منصب المدعي العام في محاكم الثورة الإسلامية في محافظتي خوزستان وخراسان. بجانب هؤلاء هناك محسن رضائي ، وهو الرئيس السابق للحرس الثوري، وسبق أن رشح نفسه للرئاسة مرتين عامي 2005 و2009 ولم يحالفه التوفيق ، وسبق أن شغل منصب أمين مجلس تشخيص النظام منذ عام 1997, تم اعتقاله سنة 1973من قبل عملاء النظام وتم الإفراج عنه بعد 6 أشهر, وبعد انتصار الثورة الإسلامية انتمى إلى تشكيلات حرس الثورة وأصبح قائداً لهذه القوات (1981-1994) , في عام 1997 تم تعيينه في مجلس تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية. هناك أيضا وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي فلاحيان المحسوب على التيار المحافظ.. "فلاحيان" شغل رئيس جهاز الاستخبارات وعضو الحكومة بين 1989 و 1997 في ظل رئاسة الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني.. وكان طالبا في مدارس الفقه في مدينة قم المقدسة وقد تولى في الثمانينات منصب مدعي المحكمة الدينية الخاصة، والهيئة القضائية الاستثنائية. كما سجل "مصطفى كواكبيان" اسمه للترشح لخوض الانتخابات الرئاسية في إيران, ويعتبر كواكبيان من الناشطين السياسيين الإصلاحيين حاليا وكان نائبا في مجلس الشورى الإسلامي في دورته الثامنة وأمينا عام لحزب مردم سالاري أو السيادة الشعبية ،ورئيس التحالف الشعبي للإصلاحات وكان من قبل نائبا لرئيس اللجنة المركزية لحزب التضامن. ويعد محمد رضا عارف من أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية وهو محسوب على تيار الإصلاحيين ويعد من أبرز الوجوه الذي شغل منصب النائب الأول في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي, وعارف هو الرئيس السابق لجامعة طهران الذي عين في أغسطس 1997 وزيرا للبريد والاتصالات في حكومة خاتمي الأولى وتلقى دروسا في هندسة الاتصالات في جامعة ستانفورد في الولاياتالمتحدة وكان نائبا لرئيس منظمة الموازنة والتخطيط ومديرها. وأعلن أيضا وزير الإسكان والتنمية الحضرية السابق في إيران "محمد سعيدي كيا" رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية, واختار كيا "الوحدة الوطنية والسلام والتعاون العالمي" شعارا لحملته الانتخابية. اللافت للنظر هذا العام أن السيدة الإيرانية قررت أن تتناول حبوب الشجاعة وتعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية على الرغم من معرفتها أن فرصتها ضئيلة وقد يتم رفض أوراقهما من الأساس لأن الدستور الإيراني يقتصر حق الترشيح على الرجال فقط ،لكن على ما يبدو ان الترشح جاء تحت بند " يكفي شرف المحاولة , حيث أعلنت سيدتان إيرانيتان عن خوض انتخابات الرئاسة وهما رازية أوميدفار التي تبلغ من العمر 45 عاما وهي ربة منزل واقتصادية متمرسة، وثريا ملك زاده وتبلغ نفس العمر أيضا وتعمل أستاذة جامعية.