حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس من "أبعاد التطورات" التي تشهدها سورية، وإحداثها تغييراً استراتيجياً في المنطقة، تنعكس مخاطره بشكل كبير على إسرائيل. وهدد غانتس أن بلاده "لن تنتظر اقتراب خطر الأسلحة، التي تمتلكها سورية، من إسرائيل والحدود مع الجولان"، وأعلن أن "جيشه يتدرب على كيفية ضرب سورية وإحباط كل عملية تهريب أسلحة إلى حزب الله في لبنان أو تنظيمات أخرى معادية". وانتقد غانتس الدعم الروسي لنظام الأسد، معتبراً أن إيران وحزب الله عنصرين فاعلين في الأحداث السورية، ويساهمان في التغييرات الاستراتيجية المتوقعة ويعملان بتنسيق كامل". ولم يستبعد غانتس نشوء ما أسماه "أفغانستان في الدولة القريبة من الحدود الإسرائيلية، وهذا يشكل القلق الأكبر لإسرائيل". ورأى أن "سورية باتت تشكل منطقة عدم استقرار ونشوء حالة سلبية تتطور باتجاه تفكك سورية". وفي الملف الإيراني، استبعد غانتس أن "تحقق المفاوضات مع إيران نتيجة تمنع صناعة قنبلة نووية"، ودعا إلى تكثيف الضغوط عليها لوقف نشاطها النووي والإرهابي في العالم". ورأى أن إيران "تستغل المحادثات التي تجري معها، من قبل الدول الغربية، لمواصلة نشاطها الاستراتيجي، على طريق تعزيز اقترابها من القدرة النووية العسكرية"، مستبعداً أن تكون "هذه العقوبات كافية لمنع الوصول إلى إيران نووية، حينها سيصبح الخطر الحقيقي يتجاوز المنطقة إلى العالم بأسره.