منذ ميلاد الدولة المصرية القديمة وحتى الان لم تتغير المرأة المصرية.. فهى جميلة تفاخر بجمالها مستغلة فى ذلك كل الوسائل الممكنة لإظهار ملامح أنوثتها والتعبير عن الجمال الذى حباها به الله. ونظرة سريعة على التاريخ الفرعونى نجد ان اهتمامات المرأة بنفسها لم يتغير طرقه أو دروبه سواء فيما يتعلق بالنظافة الشخصية لها أو بعلاج بعض ما قد يؤثر سلبا على جمالها وشكلها الخارجى.. وفى هذا السياق كانت المرأة الفرعونية تهتم بنعومة جسدها باستخدام الشفرات الحادة المصنوعة من المعادن المختلفة أو الأحجار شديدة الصلابة للتخلص من الشعر الزائد، وقد عٌثر في مقبرة أم الملك خوفو علي شفرات صُنعت من الحجر محفوظة في أكياس من الجلد، كما عُثر علي بعض الأدوات الدقيقة والأحجار الإسفنجية التي كانت تستخدم لتنعيم الكعبين وتنظيف وتهذيب الأظافر. ويؤكد خبراء التجميل والآثار أن المرأة الفرعونية تعاملت مع مستحضرات التجميل بوعي وإدراك دون مبالغة ودون أن تخفي ملامح وجهها أو لون بشرتها الطبيعي، بل أضفت عليه مزيدا من الجمال، وكانت تستخدم لذلك الحجر الثلجي أو السيلكا بعد طحنها ووضعها في أوعية خاصة للاستخدام ولإضفاء المزيد من الحيوية علي وجهها كانت تلون وجنتيها بلون وردي تحصل عليه من أكاسيد الحديد الأحمر أو ثمار الرمان الجافة، كما كانت تلون شفتيها بلون أحمر داكن باستخدام مزيج من الأكاسيد الطبيعية والدهون للمحافظة علي ليونة الطلاء والشفاه معا وإكسابها بريقا مميزا، كما استخدمت فرشاة خاصة لتحدد الشفاة قبل طلائها وهو ما نعتبره حاليا أحدث صيحات الموضة وتوجد في متحف تورينو بإيطاليا بردية عليها رسم لسيدة مصرية تمسك بيديها فرشاة لتحديد الشفاة قبل طلائها. أما الشعر فأولته اهتماما خاصا، وكان الكوافير في عهد الفراعنة يٌدعي "نشت". وهو يهتم بإعداد التسريحات وتهذيب الشعر ونظافته والآثار المصرية حافلة بالعديد من التماثيل والرسوم للمرأة بتسريحات مختلفة نعرفها اليوم ب- "الكاريه والبانك والشعر المنسدل والمجعد والمتدرج والقصير والجدائل". وكانت المرأة تغير تسرحة شعرها من وقت لآخر، حيث شاع في ذلك الوقت استخدام الشعر المستعار بجميع أشكاله من الخصلات والحشو والباروكات، كما عرفت مثبتات متنوعة للشعر من المواد الراتنجية والدهون الحيوانية، بالإضافة إلي المثبتات المعدنية الجميلة، وقد تغلبت علي مشاكل شعرها بأسلوب علمي حيث تخلصت من الشعر المجعد باستخدام مجموعة من الزيوت الطبيعية منها زيت الخروع والزيتون مضافا إليه خام الحديد، وذلك لإكسابه النعومة والبريق ويعرف هذا المركب الآن باسم "البرماننت". ورغم مرور العصور إلا أن عناصر الإغراء لدى المرأة لم تتغير كثيرا فقد ابتكرت نساء هوليوود أموراً متشابهة مع ما توصل إليه الفرعونيات ، وهذا ما أكدته جيسكا ألبا .. ميشيل بفافر .. ساندرا بولاك .. فاتنات هوليود الاتى أكدن استعانتهن ببعض فنون الفراعنة وكذلك ما أكدته نجمات مصر مثل سمية الخشاب التى أكدت أيضا أنها تميل إلى استخدام فنون الفراعنة فى اظهار جمالها.