أكدت برقية دبلوماسية سرية يرجع تاريخها إلى 19 يناير 2010 أن الفريق سامى عنان رئيس الأركان المصرى أبدى لمسئولين أمريكيين مخاوف مصر من التدخل الإيرانى فى المنطقة، بما فى ذلك العراق واليمن. وقال عنان كما جاء فى البرقية التى نشرها موقع "ويكليكس" إن السلاح النووى الإيرانى سيدمر المنطقة بأكملها، وأشار إلى أن مصر ستواصل هدفها فى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما فى ذلك إسرائيل. وقد أرسلت السفارة الأمريكية فى القاهرة هذه البرقية إلى وزارتى الدفاع والخارجية الأمريكتين فى واشنطن، وأيضا إلى قيادة القوات المشتركة ومجلس الأمن القومى والقيادة المركزية للولايات المتحدة، حيث تناولت اللقاء الذى دار بين الجنرال جورج كاسى، رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الذى زار مصر فى 19 يناير 2010، والفريق سامى عنان رئيس الأركان فى هذا الحين. وقالت البرقية، التى كتبتها السفيرة الأمريكية حينئذ مارجريت سكوبى، إن عنان أثنى على التعاون المصرى الأمريكى، وسعى إلى تأييد لبيع مصر المقترح لدبابات إم 1 إيه 1 للعراق.. مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى مصادر إضافية للإسراع فى وتيرة خطط تحديث مصر عسكريا لتغيير المعدات التى تعود إلى العهد السوفييتى. كما طلب عنان دعم الجنرال كاسى شخصيا للتغلب على المعارضة لصفقة مصر المقترحة فى هذا الوقت لبيع 140 دبابة إم1 إيه1 للعراق. وقال عنان إنه التقى مؤخرا بمسئولى وزارة الدفاع العراقية الذين كانوا متشوقين للغاية لتلك الصفقة. من جانبه، شكر كاسى مصر على جهودها لإعادة بناء العلاقات مع الحكومة العراقية، وإعادة البلاد إلى العالم العربى، وهو أمر كان أساسيا لمكافحة النفوذ الإيرانى فى المنطقة.