اتفق وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والتركي أحمد داوود أوغلو على أهمية عقد مؤتمر دولي آخر لاصدقاء الشعب السوري بأقرب وقت ممكن كما اتفقا على تسريع عملية تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل. وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع داوود أوغلو عقب اجتماعهما بأسطنبول إن الولاياتالمتحدةوتركيا تؤكدان مجددا تطابق هدفهما في ضرورة إحداث تغيير سياسي في سوريا بشكل سلمي. وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي مواصلة دعم المعارضة السورية لتحقيق هذا الهدف مشيدا بدعم تركيا للشعب السوري لاسيما إيواء عشرات الألوف من النازحين على أراضيها وداعيا الحكومة التركية إلى إبقاء الحدود مفتوحة أمام اللاجئين من سوريا. وأكد كيري قلق الولاياتالمتحدة من تصاعد تدفق اللاجئين السوريين على دول الجوار مع ضعف قدرات هذه الدول على استيعاب مزيد من النازحين مؤكدا أهمية قيام المجتمع الدولي بمساعدة هذه الدول. وجدد التشديد على ضرورة رحيل بشار الأسد من أجل إحلال السلام في سوريا معتبرا أن النظام السوري لم يعد له شرعية وأمسى عقبة أمام الحل. ودعا وزير الخارجية الأمريكي إلى عقد مؤتمر دولي آخر لاصدقاء الشعب السوري بأقرب وقت ممكن لبحث مستقبل سوريا وسبل تقديم الدعم للشعب السوري. وردا على سؤال بشأن إقامة منطقة حظر جوي في سوريا أكد كيري أن واشنطن ملتزمة بالحل السلمي في سوريا وأنه لا يريد مناقشة الوسائل العسكرية في المؤتر الصحفي. وعن عملية المصالحة بين تركيا وإسرائيل التي شجعتها الولاياتالمتحدة حث كيري المسئولين الأتراك على تسريع هذه العملية بإعادة كامل العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب معربا عن أمله أن تعود العلاقات بين البلدين إلى مجراها الطبيعي كما كانت سابقا من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط ولعملية السلام". من جانبه قال داوود أوغلو إن تطبيع العلاقات بالكامل مع إسرائيل سوف تكتمل حالما تفي بالتزاماتها حيال تركيا مشيرا إلى ضرورة الايفاء بشرط دفع التعويضات ورفع الحصار عن قطاع غزة. وأضاف أن عملية التطبيع قد تستغرق وقتا قبل أن تستكمل بالكامل موضحا أن الحصار على غزة يجب أن يرفع بالكامل ومرة واحدة وليس على أجزاء. وذكر أنه بحث مع نظيره الأمريكي خلال الاجتماع المغلق موضوعات تتعلق بمسائل إقليمية من بينها أهمية استئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلى جانب الأوضاع في العراق والملف النووي الإيراني.