"الضفدع الذي أراد أن يصبح بقرة" هذا التشبيه هو وصف جاء في كتاب جديد يكشف حقيقة دولة قطر .. الكتاب جاء تحت اسم "قطر: أسرار الخزنة"، ومؤلفه هما الصحفيان الفرنسيان ''كريستيان شينو'' و ''جورج مالبرينو'' وألقيا خلال الكتاب الضوء على دور كل من الأمير حمد وحرمه الشيخة موزه وحمد بن جاسم رئيس الوزراء في ظهور قطر دوليا، وشهيتها غير المحدودة في شراء "كل شيء وكل الناس". و يصف الكتاب الصادر عن دار النشر "ميشال لافون"، قطر بأنها "الضفدع الذي أراد أن يصبح بقرة". ، و قد استخدم هذه العبارة للتعبير عن الشهية غير المحدودة للإمارة الصغيرة، التي يقول إنها بحجم حي في القاهرة أو بيروت حيث أن مساحتها تبلغ 11.437 كلم2. ويقول الكتاب إن الأمير حمد انقلب على والده بهدف النهوض بقطر واستغلال ثوراتها الطبيعة، مشيرا إلى أن احتياطها من الغاز قدره بين 200 و300 مائة عام فيما احتياط النفط سيمتد على 50 عاما على الأقل. وشدد الصحافيان على أنهما اكتشفا على امتداد تحقيقهما حجم سياسة الشيكات التي تعتمدها قطر، وقال ''شينو'' إن "العالم بالنسبة إليها سوبر ماركت" يمكن شراء كل شيء فيه. ومؤسس هذه السياسة، كما يبرزانه، هو حمد بن جاسم الذي "يعتقد أنه بإمكانه شراء كل شيء وكل الناس"، مشير إلى أنه عرض على ''سيرغي لافروف'' شراء الفيتو الروسي في مجلس الأمن الدولي،ويصفه الصحافيان بأنه رجل أعمال ثري يحسن استغلال النفوذ، وأن الأمير حمد بن خليفة لا يمكنه الاستغناء عن خدماته. ويؤكدان أن حمد بن جاسم هو مهندس التقارب القطري-الإسرائيلي، وأنه وراء المبادرات السياسية-العسكرية التي دفعت بقطر نحو الواجهة وأحد المدبرين لتأسيس قناة "الجزيرة". ولكنهما يشددان على أن العلاقات بينه وبين الشيخة سيئة للغاية، فيما العلاقات مع ولي العهد تميم بن حمد مضطربة.