من أسرة واحدة.. إصابة 4 أشخاص في انقلاب سيارة ملاكي بالإسماعيلية    التمثيل العمالي بجدة يبحث مطالب 250 عاملًا مصريًا بشركة مقاولات    إعلام غزة الحكومى: 44% من الشهداء فى مناطق يدعى الاحتلال أنها "إنسانية آمنة"    الهولندي أرت لانجيلير مديرًا فنيًّا لقطاع الناشئين في الأهلي    الرئيس الكازاخي لوفد أزهري: تجمعني علاقات ود وصداقة بالرئيس السيسي    بعد سرقتها وصهرها وبيعها للصاغة.. 5 معلومات عن إسورة الملك أمنمؤوبي    ما حكم تبديل سلعة بسلعة؟.. أمين الفتوى يجيب    مصر والسودان تبحثان تنفيذ المرحلة الثانية من خط الربط الكهربائي    مذكرة تفاهم مصرية يابانية لتصنيع محطات إنتاج المياه من الهواء    البورصة المصرية تربح 15.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الخميس    إقامة 21 معرض «أهلا مدارس» في المنوفية.. وحملات رقابية لضبط المخالفات (تفاصيل)    الكابينة الفردي ب850 جنيهًا.. مواعيد وأسعار قطارات النوم اليوم الخميس    نائب محافظ الجيزة يلتقى مستثمرى المنطقة الصناعية لبحث المشاكل والتحديات    توزيع 100 شنطة مدرسية لذوي الهمم بالأقصر    النائب محمد أبو النصر: زيارة ملك إسبانيا تمثل دفعة قوية للاستثمار والسياحة في مصر    رغم الحرب والحصار.. فلسطين تطلق رؤيتها نحو المستقبل 2050    دخول 103 شاحنات مساعدات عبر معبر رفح البري لإغاثة أهالي قطاع غزة    موعد بدء الدراسة بجامعة عين شمس الأهلية    الخطيب يحدد ملامح قائمته حال الترشح في انتخابات الأهلي    الإسبانى أوسكار مديرًا فنيًا لسلة للاتحاد السكندرى    مشاهدة مباراة برشلونة ونيوكاسل يونايتد اليوم في دوري أبطال أوروبا عبر القنوات الناقلة    ليس صلاح.. كيليان مبابي يتوقع الفائز بجائزة الكرة الذهبية    المقاولون العرب يكشف عن هوية المدرب المؤقت بعد رحيل محمد مكي    إدارة الصف التعليمية: أنهينا كافة أعمال الصيانة ومستعدون لاستقبال العام الدراسي الجديد    ضبط 280 كيلو لحوم فاسدة بأختام مزوّرة في حملة للطب البيطري بسوهاج    تجديد حبس البلوجر أم سجدة 45 يوما في اتهامها بغسل أموال متحصلة من محتوى خادش    أمطار ورياح.. بيان عاجل بشأن حالة الطقس غدا: «اتخذوا كافة التدابير»    تأجيل نظر تجديد حبس "علياء قمرون" بتهمة خدش الحياء العام ل 20 سبتمبر    سحب 961 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    قبل انتخابات النواب.. الهيئة الوطنية تتيح خدمة مجانية للاستعلام عن الناخبين    الكشف عن ميناء أثري مغمور بالمياه في الإسكندرية    ماستر كلاس للناقد السينمائي رامي عبد الرازق ضمن فعاليات مهرجان ميدفست مصر    هدى المفتي تخطف الأنظار بإطلالة مختلفة من كواليس إعلانها الجديد    «هربانة منهم».. نساء هذه الأبراج الأكثر جنونًا    جامعة أسيوط تجدد تعاونها مع الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية في المجالات الأكاديمية والبحثية    استمتع بصلواتك مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18سبتمبر2025 في المنيا    الإمام الأكبر يكرِّم الطلاب الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18-9-2025 في بني سويف    هل تواجد امرأة في بلكونة المسجد وقت العذر الشرعي يُعتبر جلوسا داخله؟.. أمين الفتوى يوضح    محافظ البحيرة: افتتاح 5 مشروعات طبية جديدة بتكلفة 84 مليون جنيه تزامنا مع العيد القومي للمحافظة    فيديو.. وزير الصحة: جامعة الجلالة أنشئت في وقت قياسي وبتكليف رئاسي مباشر    سرقتها أخصائية ترميم.. الداخلية تتمكن من ضبط مرتكبى واقعة سرقة أسورة ذهبية من المتحف المصرى    هل اقترب موعد زفافها؟.. إيناس الدغيدي وعريسها المنتظر يشعلان مواقع التواصل    فى حوار له مع باريس ريفيو فلاديمير سوروكين: نغمة الصفحة الأولى مفتتح سيمفونية    الكلاسيكو 147.. التاريخ يميل نحو الزمالك قبل مواجهة الإسماعيلي الليلة    ديستيني كوسيسو خليفة ميسي ويامال يتألق فى أكاديمية لا ماسيا    ملك إسبانيا في الأقصر.. ننشر جدول الزيارة الكامل    سرداب دشنا.. صور جديدة من مكان التنقيب عن الآثار داخل مكتب صحة بقنا    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    جبران: تحرير 3676 محضرًا خاصًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 5 أيام فقط    «أنتي بليوشن» تعتزم إنشاء مشروع لمعالجة المخلفات البحرية بإستثمارات 150 مليون دولار    مورينيو يرحب بالعودة لتدريب بنفيكا بعد رحيل لاجي    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    مفوضية اللاجئين ترحب بخارطة طريق لحل أزمة السويداء وتؤكد دعم النازحين    الاحتلال الاسرائيلى يقتحم عدة مناطق فى محافظة بيت لحم    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين عبر قافلة «زاد العزة» ال 40    ملك إسبانيا: المتحف الكبير أيقونة مصر السياحية والثقافية الجديدة    نائب وزير الصحة تتفقد وحدة طب الأسرة ومركز تنمية الأسرة بقرية بخانس بقنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحافة العرب: مصالحة تركية إسرائيلية بوساطة أمريكية: نتنياهو يهاتف أردوغان ويعتذر له
نشر في الموجز يوم 23 - 03 - 2013

تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم السبت أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : مصالحة تركية إسرائيلية بوساطة أمريكية: نتنياهو يهاتف أردوغان ويعتذر له..و سقوط حكومة حزب الله في لبنان..وواشنطن للأوروبيين: حكم قبرص يستوجب وضع حزب الله في قائمة الإرهاب
جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " مصالحة تركية إسرائيلية بوساطة أمريكية: نتنياهو يهاتف أردوغان ويعتذر له" بوساطة شخصية من الرئيس الأميركي، باراك أوباما، جرت مصالحة بين الحكومتين الإسرائيلية والتركية. إذ اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، واعتذر له عن أخطاء الهجوم على سفينة «مرمرة»، وقبل أردوغان الاعتذار. واتفق الجانبان على إعادة العلاقات إلى سابق عهدها وإعادة السفيرين.
وأكد مصدر في رئاسة الحكومة التركية ل«الشرق الأوسط» خبر المصالحة قائلا إن إسرائيل حققت كامل الطلبات التركية، وفي هذا انتصار لمنطق الأمور بعد مكابرة (إسرائيلية) لم يكن منها أي طائل. وأشار المصدر إلى أن العلاقات الرسمية بين البلدين ستعود إلى سابق عهدها قبل الاعتداء على السفينة التركية، لكن العلاقات الطبيعية تحتاج إلى المزيد من العمل، وإلى إدراك إسرائيل أنها لا يمكنها الاستمرار في مقاربة الملف الفلسطيني بالطريقة نفسها. وأكد المصدر استعداد تركيا الكامل للعب دور حيوي وأساسي يسهم في أي عملية سلمية بين الطرفين إذا توافرت الإرادة الحقيقية لدى الجانب الإسرائيلي. واعتبر كبير مستشاري الرئيس التركي، إرشاد هورموزلو، رفض اعتبار ما حصل «تطبيقا من إسرائيل للمعايير الدولية». وقال هورموزلو ل«الشرق الأوسط» إن الجانب التركي سيمتنع عن مقاضاة أي مسؤول أو جندي إسرائيلي في القضية، ولن تطلب إحالتهم إلى المحاكم بعد تحقيق إسرائيل الشروط التركي ودفعها التعويضات التي سيتفق عليها لاحقا. ورأى أن ما حصل يسهم في سلام المنطقة وفي إسهام تركيا في حل النزاع العربي - الإسرائيلي. وقال «نحن لسنا ضد اليهود، ولا ضد إسرائيل، لكننا ضد ممارسات إسرائيل حيال الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية». وأكد أن تركيا سوف تتجاوب مع الموضوع ومع أي إجراءات مستقبلية في إطار ثوابتها المعروفة.
وقالت مصادر إسرائيلية، أمس، إن الرئيس الأميركي طلب من نتنياهو إنهاء هذا الملف مرة وإلى الأبد «أريد أن أرى الحليفين الاستراتيجيين في الشرق الأوسط في خندق واحد»، وبذلك توج جهودا أميركية متواصلة منذ عدة شهور لتحقيق المصالحة. فاتصل نتنياهو بأردوغان وأبلغه اعتذاره عن نتائج عملية السيطرة على أسطول الحرية وما نجم عن الهجوم من قتل 9 مواطنين أتراك وجرح 15 آخرين. وقال نتنياهو إن الهدف كان وقف الأسطول وليس قتل الأتراك. وفي التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في العملية اكتشفت أخطاء تنفيذية معينة من طرف القوات الإسرائيلية. وأعرب نتنياهو عن أسفه لكل نقطة دم أريقت وأسفه لتدهور العلاقات بين البلدين منذ ذلك الوقت، 31 مايو (أيار) 2010، وقال إن إسرائيل معنية بأن تدير محادثات ناجعة حول التعويضات الواجب دفعها إلى عائلات الضحايا.
وحسب هذه المصادر فقد قبل أردوغان الاعتذار واتفق مع نتنياهو على إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى سابق عهدها بين البلدين، ويعود السفير التركي إلى تل أبيب ويعود السفير الإسرائيلي إلى أنقرة. وتعهد أردوغان بوقف الإجراءات القضائية التركية ضد الجنود الإسرائيليين الذين نفذوا الهجوم على السفينة التركية.
وفي الوقت نفسه، أعرب عن تمنياته أن تساعد عودة العلاقات بين البلدين إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. ورد نتنياهو قائلا إن إسرائيل خففت الحصار على قطاع غزة إلى الحد الأدنى، وتدخل اليوم كل البضائع التي تطلبها حكومة حماس والتجار الغزيون وتستقبل عشرات ألوف المواطنين من قطاع غزة إلى إسرائيل لتلقي علاج في المستشفيات أو إدارة أشغالهم الاقتصادية والعلمية، وتساعد الفلسطينيين على تحسين الأوضاع المعيشية والإنسانية، وإنها ستواصل ذلك في المستقبل أيضا. وأصدر مكتب نتنياهو بيانا في الموضوع جاء فيه «أجرى اليوم رئيس الوزراء اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي، واتفقا على إعادة العلاقات الثنائية إلى ما كانت عليه بما في ذلك إعادة السفيرين وإلغاء الإجراءات القضائية ضد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي». وقال نتنياهو لرئيس الوزراء أردوغان إنه أجرى محادثات مثمرة مع الرئيس أوباما حول التعاون الإقليمي وأهمية العلاقات الإسرائيلية - التركية. وأعرب نتنياهو عن أسفه لتدهور العلاقات الثنائية، وأعرب عن التزامه بتسوية الخلافات بهدف دفع السلام والاستقرار في المنطقة. وقال رئيس الوزراء إنه اطلع على المقابلة الأخيرة التي أجراها رئيس الوزراء أردوغان مع صحيفة دنماركية وعبر عن تقديره لأقواله. وأوضح رئيس الوزراء أن النتائج المأساوية لحادث مرمرة لم تكن متعمدة، وأن إسرائيل تعبر عن أسفها لفقدان الحياة. وعلى ضوء التحقيق الإسرائيلي في ملابسات الحادث الذي أشار إلى وقوع بعض الأخطاء العملياتية، أعرب رئيس الوزراء نتنياهو عن اعتذاره للشعب التركي عن كل خطأ ربما قد أدى إلى فقدان الحياة ووافق على استكمال الاتفاق حول دفع التعويضات.
يذكر أن هذه هي أول محادثة بين نتنياهو وأردوغان منذ تسلم نتنياهو منصبه رئيسا للحكومة الإسرائيلية في سنة 2009. وأدارت الولايات المتحدة محادثات عديدة مع الطرفين لتسوية هذه القضية، وتم التوصل إلى اتفاق للمصالحة، لكن وزير الخارجية الإسرائيلية السابق، أفيغدور ليبرمان، أجهض الاتفاق لأنه اعترض على الاعتذار الإسرائيلي.
وفى خبر آخر تحت عنوان :" سقوط حكومة حزب الله في لبنان" دخل لبنان أمس مرحلة جديدة من التأزم السياسي بعد استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي لخلاف مع قوى الأكثرية داخل حكومته حول ملفي الانتخابات والتعيينات الأمنية، بينما كان التأزم الأمني يعود إلى الساحة بقوة مع عودة الاشتباكات إلى مدينة طرابلس بين الأحياء العلوية والسنية مسقطة 6 قتلى و20 جريحا بينهم 3 عناصر من الجيش اللبناني الذي يكافح في المدينة لوقف العنف.. فقد أعلن ميقاتي مساء أمس استقالته بعد اصطدامه برفض قوى «8 آذار», التي تمثل الغالبية داخل حكومته, مسعاه إلى إقرار لجنة الإشراف على الانتخابات ورفضها تمديد ولاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. وباستقالة ميقاتي تسقط حكومته التي تألفت قبل نحو سنتين إثر الانقلاب الشهير على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والتي يصفها خصومها بأنها «حكومة حزب الله» الذي يسيطر مع حلفائه على أكثرية المقاعد فيها، ومعها تدخل البلاد في أزمة سياسية مرتقبة بسبب صعوبة تأليف حكومة جديدة في ظل الاصطفافات السياسية القائمة والتقارب الكبير في الأصوات بين فريقي المعارضة والموالاة في البرلمان، مما قد يجعل من الأمور أكثر تعقيدا. ولقي موقف ميقاتي تأييدا من النائب وليد جنبلاط الذي قدم ترشيحا ضمنيا لميقاتي لترؤس حكومة الإنقاذ قائلا: «نحن في السفينة نفسها مع ميقاتي، وهو طرح إمكانية قيام حكومة وحدة وطنية ونحن نعمل لصالح البلاد». وكان ميقاتي دعا إلى تأليف حكومة إنقاذ تساهم في قيادة البلاد في الفترة التي تسبق الانتخابات النيابية المفترض أن تجري قبل نهاية ولاية البرلمان في يونيو (حزيران) الحالي وتجنيب البلاد فراغا سياسيا وتشريعيا. ورفض ميقاتي بعد تقديمه بيان الاستقالة الإجابة عن سؤال حول قبوله تأليف حكومة الإنقاذ هذه، معتبرا أن الأمر سابق لأوانه، في حين كانت معلومات أشارت إلى أن ميقاتي هدد قوى «8 آذار» بالاستقالة، فكان جوابها: «لا مانع». كما أشارت معلومات أخرى إلى أن دبلوماسيين أجانب سارعوا للاتصال بميقاتي لثنيه عن الاستقالة، لكنه أصر عليها.
وفى خبر آخر تحت عنوان :" أوباما يتلقى وعدا من نتنياهو بسلسلة قرارات تشجع الفلسطينيين على العودة للمفاوضات" على عكس التوقعات، تصدرت تسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني أجندة الزيارة الرسمية للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وفي ختام هذه الزيارة، أمس، اتضح أن الإدارة الأميركية تنوي قيادة الجهود لإعادة استئناف المفاوضات. وقالت مصادر إسرائيلية إن أوباما تلقى وعدا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ سلسلة قرارات تسهل أوضاع الفلسطينيين وتشجع قيادتهم على القدوم إلى محادثات قريبة.
وأكدت هذه المصادر أن الاجتماع الثاني، الذي عقد أمس بين أوباما ونتنياهو، والذي استغرق ساعة أكثر من الموعد المقرر، شهد بحثا معمقا حول الإجراءات الإسرائيلية المتوقعة، وأن أوباما خرج منه متفائلا باستئناف المفاوضات رغم تركيبة الحكومة اليمينية في إسرائيل ومواقفها المتشددة.
ورحب الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس بهذا التطور، وقال إن جهود أوباما تفتح الطريق أمام استئناف مسيرة السلام نحو تحقيق هدف الدولتين. وأضاف أنه واثق من أن الإمكانات لتحقيق هذا السلام باتت بعد هذه الزيارة واقعية أكثر من أي وقت مضى، لأن الرئيس أوباما ربط بين السلام وهزيمة الإرهاب.. «فلا شك أن القيادتين الفلسطينية الحالية والإسرائيلية أيضا شريكتان في محاربة الإرهاب، ولذلك فإنهما شريكتان أيضا في السعي للسلام».
وكان الإسرائيليون قد بدأوا في تلخيص زيارة أوباما قبل انتهائها، مجمعين على أن الرئيس الأميركي تمكن من غزو قلوبهم. وحتى في قوى اليمين الإسرائيلي أشادوا بحرصه على أمن إسرائيل، وتقبلوا موقفه المبدئي في الموضوعين الإيراني والسوري، ووجدوا ما يؤيدونه حتى في الموضوع الفلسطيني، مع أنه هاجم البناء الاستيطاني وقال إنه لا يفيد مصلحة إسرائيل في السلام. وقالت النائبة تسيبي حوطوبيلي، من الليكود الحاكم: «يوجد لدى أوباما سحر خاص؛ فأنا أصدق أنه يقف إلى جانب إسرائيل وأنه سيمنع إيران من التسلح النووي. وكل ما قاله في الموضوع الفلسطيني يمكن بلعه ما دام يتفق معنا على ضرورة استئناف مفاوضات السلام من دون شروط مسبقة».
لكن النائب تساحي هنغبي، الذي يعتبر من المقربين لنتنياهو والمؤيدين لضربة عسكرية، قال إنه يخشى أن تكون إدارة الرئيس أوباما قد قررت تكرار تجربة كوريا الشمالية، فتستسلم في نهاية المطاف لواقع إيران نووية. لكنه أشاد برفض أوباما المطلب الفلسطيني بتجميد البناء الاستيطاني شرطا لاستئناف المفاوضات.
وأشاد قادة الأحزاب الليبرالية واليسارية في إسرائيل بخطابات أوباما وجهوده. فقال النائب نيتسان هوروفتش من حزب «ميريتس» إن أوباما جاء لينقذ إسرائيل من نفسها. وقال وزير الدفاع الأسبق، شاؤول موفاز، رئيس حزب «كديما» المعارض، إن أوباما أوضح للحكومة الإسرائيلية بأنه لن يقبل بعد الاستمرار في الجمود في الموضوع الفلسطيني. ونسف كل التوقعات بأن يوضع هذا الموضوع على الرف.
وعلى الصعيد التحليلي، قال البروفسور إيتان غلبوع، الخبير في شؤون الولايات المتحدة، ورئيس «مدرسة الاتصالات» والباحث في «مركز بيغين - السادات للدراسات الاستراتيجية» في جامعة «بار إيلان»، إن زيارة باراك أوباما لإسرائيل نجحت في المدى الفوري، ولكن فقط على المدى البعيد لا يمكن الجزم بما إذا كان قد حقق أهدافه. وأضاف أنه حتى عندما وصلت الهالة التي أحاطت بالزيارة أوجها في خطابه في «مباني الأمة»، يجب تذكر العبرة والتجربة التاريخية لأوباما نفسه، فقد اعتبرت خطاباته في بداية ولايته الأولى في تركيا ومصر تاريخية وناجحة جدا، ولكن على المدى البعيد تبين أنها فشلت تماما ولم تحقق أي هدف سياسي أو استراتيجي، بل إن محاولته إنجاز مصالحة بين الولايات المتحدة والعالمين الإسلامي والعربي، وتحقيق استراتيجية تعتمد على تركيا على أنها نموذج لإسلام معتدل، وعلى مصر برئاسة مبارك على أنه حليف استراتيجي، فشلت، واستراتيجيته انهارت.
ويتابع غلبوع أنه في اليوم الأول للزيارة كان يبدو أن أوباما يتبنى سلم أولويات إسرائيل: إيران، وسورية، وفي المكان الثالث القضية الفلسطينية. وفي اليوم الثاني تبين أن القضية الفلسطينية تحتل مكانا أهم في التوجه الأميركي المتجدد للشرق الأوسط، وكان ذلك أيضا السبب في قرار تجاوز الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) ورفضه اقتراحا بإلقاء خطابه من على منبره، لأنه كان من الواضح أن ممثلي الشعب المنتخبين لن يتقبلوا مواعظه بالطريقة التي تقبلها الطلاب الجامعيون في «مباني الأمة».
وأشار الباحث إلى أن وسائل الإعلام الأميركية والعالمية، التي تغطي الزيارة بشكل مكثف وخاص، أبرزت تعامله مع الشأن الفلسطيني لأن ذلك كان أكثر ما يعنيه. ويشير إلى أن أوباما وفي زيارته إلى رام الله طلب من الفلسطينيين التنازل عن مطلب تجميد المستوطنات بوصفه شرطا مسبقا للمفاوضات. ويتابع أنه في بداية ولايته الأولى في الرئاسة تبنى هذا الشرط، وفرض ذلك على نتنياهو. وعلى الرغم من ذلك، فإن الفلسطينيين لم يتوجهوا إلى المفاوضات. ويضيف أن أوباما تعلم الدرس؛ خلافا للفلسطينيين الذين يصرون على ذلك. وعليه، فإن عملا شاقا ينتظر وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري في إيجاد المعادلة السحرية للخروج من الطريق المسدود. وبحسب غلبوع، ففي الشأن الإيراني طلب أوباما أولا من الجمهور منحه الثقة في التزامه القاطع لمنع طهران من حيازة سلاح نووي، ثم حاول جسر الفجوات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وعرض صفقة على مرحلتين؛ إذ طلب من نتنياهو دعم العقوبات والدبلوماسية، وتجنب القيام بأي عملية عسكرية من جانب واحد ما دامت العقوبات والدبلوماسية لم تستنفدا. وتعهد بأنه في حال فشل ذلك، فسيقوم بالعمليات المطلوبة، التي لا تعني إلا الهجوم العسكري. فهو يعتقد أن هناك احتمالا بأن يتبنى الرئيس الإيراني الجديد سياسة أخرى بعد الانتخابات الرئاسية في إيران في يونيو (حزيران) 2013. وبحسبه، فإن هناك مخاوف من أن يدلي الرئيس الجديد بتصريحات تبدو معتدلة ويكون على استعداد للتوصل إلى تسوية مع الولايات المتحدة بما يبدو أنه تنازل عن السلاح النووي، ولكن على أرض الواقع، فإن إيران تواصل العمل على إنتاج القنبلة النووية. وعليه، وبعد الزيارة، فإنه لن يكون أمام نتنياهو خيارات سوى الموافقة على برنامج أوباما.
وقال الكاتب الصحافي حيمي شليف، إنه لو كان أوباما قد وصل إلى إسرائيل قبل أربع سنوات وألقى خطابات شبيهة بخطاباته الحالية، لكان نجح في تغيير وجه الشرق الأوسط.. «فهو اليوم نجح في إزالة شكوك الإسرائيليين تجاهه وتجاه إدارته وبنى معهم مسلكا مشتركا في كل المجالات، خصوصا في مجال تسوية الصراع مع الفلسطينيين».
وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" واشنطن للأوروبيين: حكم قبرص يستوجب وضع حزب الله في قائمة الإرهاب" قالت الخارجية الأميركية أمس إن قرار المحكمة القبرصية بإدانة متعاون مع حزب الله يجب أن يكون دليلا للدول الأوروبية لوضع حزب الله في قائمة الإرهاب.
وقالت فيكتوريا نولاند، في مؤتمرها الصحافي اليومي، إن إدانة حسين يعقوب «تدل على أن حلفاءنا الأوروبيين، وحكومات أخرى حول العالم، يجب أن يواجهوا هذه المجموعة القاتلة».
وقال ماثيو لفيت، خبير الإرهاب سابقا في مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، وأيضا في وزارة الخزانة «يجب أن يكون الحكم رسالة إلى الاتحاد الأوروبي، وقبرص عضو في الاتحاد الأوروبي، بأن هناك خطا أحمر في أوروبا لحزب الله، وأن حزب الله يجب ألا يتخطى هذا الخط الأحمر، لكنه تخطاه فعلا».
وقال دانيال بنجامين، الذي استقال مؤخرا من وزارة الخارجية حيث كان مستشارا كبيرا في الحرب ضد الإرهاب «ظللنا نعمل في هذا الموضوع لسنوات. وبصراحة، ظللنا قلقين بشأن الموقف الأوروبي من حزب الله. هذه إشارة إلى أن حزب الله يجب أن يكون فقط حزبا سياسيا، لا أن يكون قوة عسكرية».
وكانت محكمة في قبرص أدانت اللبناني المولد حسام طالب يعقوب، السويدي الجنسية، بأنه خطط لهجوم على سياح إسرائيليين في قبرص. وكان ألقي القبض عليه في مدينة ليماسول الساحلية في قبرص في العام الماضي. ووجهت له (عمره 24 عاما) اتهامات تضمنت الانتماء لجماعة إجرامية، وتتبع تحركات ومواعيد وصول ومغادرة سياح إسرائيليين لقبرص. وأدانت المحكمة المتهم في خمس تهم، لكن نفى يعقوب ارتكابها جميعا.
وكان رئيس وزراء بلغاريا، مارين رايكوف، قال في وقت سابق إن بلاده لن تبادر إلى فرض عقوبات على حزب الله اللبناني، على الرغم من اتهامات لحزب الله بالضلوع في تفجير بمدينة بورغاس، في بلغاريا، في العام الماضي، قتل عددا من السياح الإسرائيليين.
ووجهت اتهامات ليعقوب، تضمنت الانتماء لجماعة إجرامية وتتبع تحركات ومواعيد وصول ومغادرة سائحين إسرائيليين لقبرص التي تعد مقصدا سياحيا شهيرا لهم. وبرأت المحكمة يعقوب الذي يواجه حكما بالسجن مدته 14 عاما، من ثلاث تهم تتعلق بالتآمر لارتكاب جريمة.
وستنعقد المحكمة مرة أخرى في 28 مارس (آذار) للاستماع إلى مرافعات بتخفيف الحكم والنطق بالحكم. وقال يعقوب أمام المحكمة الشهر الماضي إنه جمع معلومات عن سياح إسرائيليين يزورون قبرص، إلا أنه نفى التخطيط لمهاجمتهم. وقال إنه طلب منه جمع معلومات عن وصول الرحلات الإسرائيلية إلى قبرص وأرقام لوحات الحافلات التي تحمل السياح الإسرائيليين. وقال يعقوب إنه لا يعلم الغرض الذي ستستخدم المعلومات لتحقيقه، واعتقل في يوليو (تموز) الماضي قبل أن يتمكن من نقل المعلومات إلى الشخص الذي طلبها في لبنان. وذكرت المحكمة أن حزب الله أمر يعقوب بالقيام بست مهمات في قبرص منذ ديسمبر (كانون الأول) 2011، وأنه تلقى مبلغ 4800 دولار من الحزب الشيعي. وأضافت المحكمة أن المتهم اتصل بحزب الله من عدد من مقاهي الإنترنت في مدن مختلفة.
ونفى يعقوب في إفادته التخطيط لشن أي هجوم، إلا أنه أقر بانتمائه إلى حزب الله منذ أربع سنوات، وأكد أنه يعمل فقط في الفرع السياسي للحزب. وقال المتهم إنه تلقى أوامر من عميل سري لحزب الله يدعى أيمن، وصدرت إليه أوامر بجمع معلومات عن فنادق ومستشفيات في مدن قبرصية من بينها ليماسول وآيا نابا. وقال إن السبب الرئيسي وراء حضوره إلى قبرص يتعلق بالأعمال وبشكل خاص بشراء عصير فواكه ينتج محليا.
ونقلت وكالة «قبرص» للأنباء نص الحكم الذي أصدرته محكمة ليماسول الذي قالت فيه إن اعتبار أي من هذه التحركات بريئة «سيكون حكما منقوصا». وتعد قبرص وجهة مفضلة لدى السياح الإسرائيليين، حيث زاد عددهم بنسبة 23.5 في المائة في 2012 ليصل إلى 39420 سائحا. وعقب اعتقال يعقوب، قتل خمسة سياح إسرائيليين وسائقهم في تفجير حافلة في مطار في بلغاريا، في أكثر الهجمات دموية يتعرض له الإسرائيليون منذ 2004. وألقت إسرائيل بمسؤولية الهجوم على إيران وحزب الله الموالي لها.
وفي رد فعل على الحكم، قال مسؤول إسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «ضلوع حزب الله في الإرهاب واضح». وأضاف «هناك أدلة وافرة على أن حزب الله ضالع بشدة في نشاطات إرهابية في أوروبا وغيرها من المناطق، ومن لا يريدون أن يروا ذلك فإنهم ببساطة يغمضون أعينهم عن الحقيقة».
وكان رئيس وزراء بلغاريا المؤقت مارين رايكوف قال في وقت سابق إن بلاده لن تبادر إلى فرض عقوبات على حزب الله اللبناني، على الرغم من اتهامات لحزب الله بالضلوع في تفجير بمدينة بورغاس العام الماضي.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على حزب الله، لكن لا تتوافر الأدلة الكافية حول نشاطه في أوروبا للمساعدة على اتخاذ القرار.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أنه يدرس فرض عقوبات على حزب الله بسبب ما حدث في بلغاريا، لكن قال الاتحاد إنه لا تتوافر الأدلة الكافية حول نشاطات حزب الله في أوروبا للمساعدة على اتخاذ القرار. وأيضا، تخشى حكومات أوروبية من أن مثل هذه العقوبات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في لبنان.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا في خطاب في القدس أول من أمس دول العالم لا سيما الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف حزب الله الشيعي اللبناني «منظمة إرهابية» وقال أوباما إنه «يتعين على كل بلد يعترف بقيمة العدالة أن يسمي حزب الله بما هو عليه (منظمة إرهابية)، في الوقت الذي ما زال فيه الاتحاد الأوروبي يرفض حتى الآن إدراج الحزب على قائمته للمنظمات الإرهابية».
وقالت صحيفة «سيبرس ميل» القبرصية في تعليقها على إدانة حسام يعقوب، بأن الضغوط ستتزايد أوروبيا لإدراج حزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية. فيما نقلت صحيفة «فاموغستا غازيت» فقرات من الترحيب الأميركي على لسان فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في مؤتمرها الصحافي أول من أمس، بقولها: «إن إدانة حسين يعقوب تدل على أن حلفاءنا الأوروبيين، وحكومات أخرى حول العالم، يجب أن يواجهوا هذه المجموعة القاتلة».
واعتبرت «فايننشيال ميرور» القبرصية أن الحكم سيزيد من الضغوط الإسرائيلية والأميركية على أوروبا لاتخاذ موقف متشدد ضد حزب الله، ونقلت إدانة عنصر حزب الله في قبرص في 5 تهم ضمن ثمانية وجهت إليه، فيما أنه أنكر، التهم الموجهة إليه، وقالت: إن قبرص القريبة من حدود لبنان لا تدرج حزب الله ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.