قالت هيئة الأركان العامة في أوكرانيا، الأحد، إن القوات الروسية تشن هجوماً على محيط العاصمة كييف، وذلك مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الحادي عشر. يأتي ذلك بعدما أعلنت بلدية كييف، أن صافرات الإنذار تدوي في العاصمة وعلى السكان التوجه إلى الملاجئ. وكان رئيس الوفد الأوكراني للتفاوض مع روسيا، قال في وقت سابق "قررت أنا والرئيس زيلينسكي البقاء في كييف حتى اللحظة الأخيرة". وعزز جنود أوكرانيون الدفاعات حول العاصمة الأوكرانية كييف، وحفروا خنادق وأغلقوا الطرق ونسقوا مع وحدات الدفاع المدني في الوقت الذي قصفت فيه القوات الروسية المناطق المحيطة. على جانب آخر، أشار وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إلى استعداد قرابة 20 ألف مقاتل أجنبي للتطوع من أجل مساعدة أوكرانيا على محاربة روسيا. وتابع "بلغ عدد المتطوعين حالياً حوالى 20 ألفاً، وينحدرون بشكل أساسي من دول أوروبية"، معتبراً أن "الكثير من الأشخاص يكرهون روسيا" منذ سنوات، لكنهم لم يجرؤوا على معارضتها. وأضاف وزير الخارجية الأوكراني: "عندما شاهد الكثيرون أن الأوكرانيين يقاتلون وأنهم لم يستسلموا، اندفعوا إلى الالتحاق بالقتال". وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تشكيل "فرقة دولية" من المتطوعين للمساعدة في صد الغزو الروسي، داعيا الأجانب الراغبين في الالتحاق بالمعركة، للتواصل مع سفارات أوكرانيا في بلدانهم. وفي 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية. وحذر بوتين من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.
