ناقشت الكاتبة اللبنانية ميشلين حبيب في جلسة بعنوان "كتابة القصة القصيرة" بمهرجان طيران الإمارات للآداب في فندق انتركونتنتال في دبي ، كيفية إيصال الفكرة للقراء من خلال القصة وقدرة الكاتب على جذب القراء وتناولت اكتشاف ما الذي يشكله عالم القصة للمبدع وكيفية اختيار العناوين اللافتة في الطريق إلى الشهرة الأدبية والعالمية . وتحدثت هيثر ماكغريريغور في جلسة بعنوان "كتابة العمود الصحفي" من واقع تجربتها الشخصية عن أهمية العمود الصحفي واكتسابه هوية خاصة تجذب القراء إلى متابعته وقراءته حتى النهاية، فضلاً عن أسرار العمود الصحفي الأسبوعي بوصفه مادة تشغل شريحة كبيرة من القراء الذين يحرصون على قراءته ومناقشة الأفكار الواردة فيه . نيك أرنولد مؤلف سلسلة العلوم الموجهة للأطفال تناول في جلسة بعنوان "كيف تكتب الأدب الواقعي؟" كيفية كتابة أدب للأطفال وتوليد الأفكار والوصول إلى مصادر البحث الخاصة بهذا المجال، واستند أرنولد إلى تجربته الخاصة في هذا الميدان التي استقى منها طرائق جعل الكتابة مثيرة للاهتمام وتتضمن معلومات مفيدة تأسر القراء وتولد لديهم الرغبة في متابعة الأعمال الأدبية . وفي جلسة أخرى بعنوان "البحث من أجل الكتابة" ضمت: ريتشيل بيلنجتون وكيت موس وأرتيميس كوبر وجيوف داير وأدارها غريغ موس ناقش المنتدون فكرة الكتابة بوصفها عملية عضوية منظمة قائمة على البحث وفي ما إذا كان كتاب التاريخ أو السير يتبعون مقاربة تختلف عن الروائيين أو كتاب المقالات؟ وما هو البحث الضروري للكتاب الناجح؟ . وفي موضوع له علاقة بالكتابة المباشرة للناس أو مخاطبتهم من خلال الإنترنت اجتمع كتاب من جنسيات مختلفة وهم المدونون: بوريس أكونين وشوبها دي وكارولين فرج وكاثي شلهوب في جلسة بعنوان "حوار حول التدوين" حضرها عدد كبير من الكتاب، وقد تناولت الجلسة تفاصيل كثيرة حول جدوى بث الأفكار من خلال الإنترنت وتأثير ذلك في شريحة كبيرة من القراء الذين باتوا على علاقة وثيقة مع الكتاب من خلال ما ينشرونه في الفضاء الإلكتروني ومواقع هؤلاء الكتاب في التويتر والفيس بوك وغيرهما . وقد كان للرواية العربية بوصفها الأكثر انتشاراً بين الأجناس الأدبية اليوم نصيباً في ندوات المهرجان حيث تحدث الكاتب الإماراتي عبدالله النعيمي مؤلف رواية "إسبريسو" والكاتبة كلثم صالح مؤلفة كتاب "صنع في جميرا" وهم من الكتاب الذين حققوا انتشاراً واسعاً على تويتر وفيس بوك من خلال نشر عمليهما، وقد تناول النقاش جدوى النشر من خلال الوسائل الحديثة والنجاح الذي حققه كل منهما وآليات انتشار الكتاب من خلال هذه الوسيلة . وفي جلسة أخرى بعنوان "شعراء السياسة/ عندما تصدح الحناجر بالشعر "أدارت الكاتبة والمخرجة الفلسطينية هند شوفاني نقاشاً حلل الشعر النابض بالحياة وبالروح والذي يسعى للتفرد، وقد عرج الحديث على سبل توفير مناخات لتقبل مثل هذا الشعر من دون قيود مفروضة على الإبداع النابض بالحيوية والتألق . من جانب آخر أعلن المهرجان عن الفائزين في مسابقة مونتيغرابا للأعمال الروائية، وفاز بالمركز الأول أنابيل كنتاريا عن روايتها "جرائم المربي"، وحصلت ريتشيل هاميلتون على المركز الثاني عن روايتها "قضية انفجار بورتالو" وذهب المركز الثالث إلى لينداسي ماكونيل عن رواية "الأحلام على مفترق طرق" . وقالت أنابيل كنتاريا: "أشعر بسعادة عارمة وأتشرف بهذا الفوز، لقد راودني حلم أن أصبح كاتبة منذ قصتي الأولى التي كتبتها وأنا في السادسة، ومنذ لك الحين ترعرعت على حب الكتابة، واليوم أحلم بألا أقوم بأي عمل سوى كتابة الروايات" .