عقد مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامى،مساء أمس الأول، الكاتب المصرى المقيم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية "جمال عمر" والذى صدر له مؤخرا كتاب بعنوان "أنا نصر". والذى تناول فيه بطريقة أدبية جديدة مشروع المفكر القدير نصر أبوزيد بدءاً بنصر الإنسان مرورا بمشروعه الفكرى والفلسفى وانتهاءا بما تعرض له من محاولات لإسكات صوته وما تبعه من مصادرة أفكاره وحرمانه من الترقية كأستاذ فى كلية الآداب، تعقبها تصفية معنوية، إلى الفصل من الجامعة والاستتابة والتعذير، إلى التحويل للنائب العام، واستعداء الأزهر ودعوى الحسبة للتفريق بينه وبين زوجته. وبدأت الجلسة بكلمة الكاتب جمال عمر استعرض فيها مشواره مع المفكر الراحل وتعرضه لكتاب "مفهوم النص عند نصر" والذى فتح له باباً جديداً فى الإطلاع على قراءته وأبحاثه والتى استمرت حتى الآن، ثم ذكر أنه جمع عشرات التسجيلات للمفكر الراحل، مابين لقاءات ومحاضرات، بالإضافة إلى العديد من الكتب والمقالات واللقاءات الصحفية التى يروى فيها أبو زيد لمحات من حياته، والتى استطاع جمال عمر أن يستخلص من كل هذه المواد سيرة حياة شاملة بالتفاصيل والمشاعر مكتوبة على لسان أبو زيد، منذ مولده فى إحدى القرى فى طنطا عام 1943 وحتى الأيام الاخيرة قبل وفاته عام 2010 قبل أن يكمل عامه السابع والستين بخمسة أيام. وأوضح جمال عمر أن مشوار نصر أبو زيد مر بخمسة مراحل أساسية والتى تتلخص فى رسالة الماجستير، ودراسته فكر المعتزلة، ودراسته للتصوف الإسلامى وفتنته بابن عربى، ثم مفهوم النص القرآنى، وأخيرا نقده للخطاب الدينى، مضيفا "عندما يأتى الحديث عن المفكر العظيم نصر أبو زيد لابد أن نذكر الدكتور على مبروك والذى كانت تربطه صلات الصداقة والاهتمام العلمى به"، والذى ابتدأ حديثه عن نصر أبو زيد الإنسان بعقله وقلبه الكبير، ذاكرا مشواره مع المفكر الراحل بدءاً من الأنشطة الطلابية التى كانت تجمع بينهم فى الجامعة، والتى كانت تدافع عن حقوق الطلاب ضد التعسف الأمنى آنذاك، حتى عام 2003 وقت مقابلتهم فى مدينة لايدن بهولندا.