ضمن نتائج زيارة رئيس هيئة الاستثمار إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية "كوكاكولا" العالمية تضاعف استثماراتها فى مصر ب 200 مليون دولار و"أباتشى" للبترول تضخ مليار و500 مليون دولار إضافية مع بداية العام الجديد أسامة صالح : الإتفاق على إقامة مؤتمر لكبرى الشركات الأمريكية الشهر المقبل فى القاهرة.. من شأنه إعطاء دفعة قوية ومنظمة للصادرات المصرية فى مرحلة ما بعد ثورة يناير خطة جديدة لتنشيط "سلاسل التوريد" بين أمريكا والشركات الصغيرة والمتوسطة فى مصر.. بما يساعد على محاربة البطالة ورفع جودة المنتجات المصرية وفتح أسواق جديدة لها بالخارج العلاقات الاستثمارية بين مصر والولاياتالمتحدة علاقات استراتيجية.. وتدخل مرحلة جديدة أساسها المشاركة وتبادل الخبرات والتعاون من أجل التكامل اختتم أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة الزيارة التى قام بها إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن، والتى قام خلالها بالمشاركة فى اجتماعات مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، التى أقيمت على مدار الأيام الماضية بالولاياتالمتحدةالأمريكية.. حيث عقد أسامة صالح خلال الزيارة عدداً من اللقاءات الثنائية مع العديد من المسئولين الرسميين وممثلى شركات القطاع الخاص الأمريكى فى مختلف المجالات محل إهتمام البلدين، قام خلالها باستعراض مناخ وفرص الاستثمار بمصر خاصةً فى أعقاب ثورة 25 يناير، ومناقشة مدى إمكانية جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية الجديدة إلى مصر، وتوسع الاستثمارات القائمة منها، بما من شأنه أن يتيح المزيد من فرص العمل واكتساب الخبرة للعمالة المصرية، ويدعم خطط الشراكة مع مجتمعات الأعمال الأجنبية. وقد أشار رئيس هيئة الاستثمار إلى أن سلسلة اللقاءات التى أجراها خلال الزيارة مع ممثلى مجتمع الأعمال الأمريكى وكبرى الشركات الأمريكية قد أثمرت عن الاتفاق على قيام شركة "كوكاكولا" العالمية بمضاعفة استثماراتها فى مصر خلال العام الجديد 2012 بقيمة 200 مليون دولار، تقوم من خلالها بتوسعات لمصانعها فى مصر - والقائمة بالمنطقة الحرة بمدينة نصر وبمدينة السادس من أكتوبر -، وهو ما من شأنه مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمصانع الشركة بمصر.. حيث أكد كيرت فيرجسون، رئيس شركة كوكاكولا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال لقائه بأسامة صالح اعتبار مصانع الشركة فى مصر مركزاً رئيسياً بالمنطقة، يتبعه مراكز مختلفة ب 40 دولة أخرى، حيث تقوم مصانع الشركة فى المنطقة الحرة بمدينة نصر بتصدير منتجاتها إلى 50 دولة على مستوى العالم. كما تعهدت شركة كوكاكولا بتطوير 100 قرية مصرية، وذلك مساهمةً منها فى عمليات التنمية والتطوير التى يشهدها المجتمع المصرى بمختلف شرائحه وقطاعاته فى أعقاب ثورة يناير. كما التقى أسامة صالح ب ستيف فارس رئيس شركة أباتشى العالمية العاملة فى مجال البترول بمصر، حيث استقر المسئولان خلال اللقاء على قيام الشركة ببدء ضخ استثمارات إضافية لها فى مصر بقيمة مليار ونصف المليار دولار بدءً من عام 2012، فى ما يعد واحدةً من كبرى عمليات التوسعات للاستثمارات الأجنبية بمصر خلال مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير. وفى ختام زيارته، اتفق أسامة صالح على بدء التنسيق بين الهيئة العامة للاستثمار والغرفة التجارية الأمريكية وشركة "جى.إيى" العالمية لإقامة مؤتمر فى مصر لكبرى الشركات الأمريكية، بمشاركة الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة، من أجل بحث تنشيط ما يعرف بسلاسل الإمداد والتوريد (Supply chains)، والتى تقوم بموجبها الشركات الأمريكية الكبرى باستيراد الأدوات والعناصر المكونة لمنتجاتها من الشركات الصغيرة والمتوسطة المصرية، بعد ضبط مواصفاتها الصناعية وضمان جودتها.. وقد شدد أسامة صالح على أهمية مثل هذا المؤتمر، المقرر إقامته يوم 4 ديسمير المقبل بالقاهرة، وإمكانية إسهامه فى إعطاء دفعة قوية ومنظمة للصادرات المصرية، خاصةً خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال رفع جودة إنتاجها وفتح أسواق جديدة أمامها بالخارج. وكان أسامة صالح قد ألقى كلمة خلال الجلسة الإفتتاحية لاجتماع مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، أكد خلالها أن العلاقات المصرية-الأمريكية تمثل علاقات تاريخية وإستراتيجية مهمة لكلا البلدين، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة تعد واحدةً من أهم الشركاء الاستثماريين لمصر، لما تتميز به استثماراتها من تنوع قطاعى وتكنولوجيا متطورة، مؤكداً على أهمية دعم ودفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتى تشهد مؤخراً مرحلة جديدة، أساسها الشراكة وتبادل المنافع والخبرات، والتعاون من أجل التكامل، نحو دعم علاقات التعاون الاقتصادى والاستثمارى وتحقيق المصالح المشتركة، وكذا الاستفادة من التقارب السياسى والشعبى بين البلدين لصالح مزيد من العلاقات الاستثمارية خلال المرحلة المقبلة. كما قام أسامة صالح بمناقشة مستقبل التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين مصر والولاياتالمتحدة خلال المرحلة المقبلة، خاصةً فى ظل رغبة وحرص كلا البلدين علي تعميق الشراكة الإستراتيجية القائمة على تحقيق النفع المشترك لكلا الجانبين، مؤكداً على ضرورة تفعيل مهام مجالس الأعمال المشتركة، نظراً لدورها المهم والمحورى فى دفع عجلة الإقتصاد الوطنى وزيادة معدلات التجارة البينية، وكذا مضاعفة الاستثمارات المشتركة بين مصر ومختلف دول العالم، خاصةً خلال هذه المرحلة الدقيقة والفارقة من تاريخ مصر السياسى والاقتصادى.