كشف «الحرس الثوري» الإيراني مفاجاة من العيار الثقيل باعلان اقتنائه طائرات استطلاع انتحارية جاهزة للدخول فى الخدمة فورا ونفى فى الوقت نفسه ما تردد من معلومات عن إسقاطه طائرة استطلاع أجنبية، خلال مناورات عسكرية ينفذها في جنوب شرقي البلاد، مشيراً إلى أن المناورات شهدت «اختباراً عمليا ً» لطائرات استطلاع إيرانية و «أخرى انتحارية». واكد ناطق باسم «الحرس» إن طائرة الاستطلاع التي أسقِطت، استُخدِمت خلال المناورات بوصفها طائرة للعدو. وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن الجنرال حميد سرخيلي، الناطق باسم مناورات «الرسول الأعظم 8» التي ينفذها «الحرس» في منطقة سيرجان جنوب شرقي البلاد، إن «منظومات الحرب الإلكترونية في الحرس رصدت، في اليوم الأول من المناورات، ترددات تشير إلى أن طائرات أجنبية بلا طيارين تسعى إلى اختراق منطقة المناورات»، مضيفاً: «نجح متخصصوا الحرس في اقتناص إحدى الطائرات وإرغامها على الهبوط». وكانت طهران أعلنت سابقاً «اصطياد» طائرات أمريكية بلا طيارين، بينها طائرة تجسس متطورة من طراز «آر كيو – 170 سنتينل» وثلاث طائرات استطلاع على الأقل من طراز «سكان إيجل». وأعلن سرخيلي «اختباراً ناجحاً لسلاح جديد مضاد للمروحيات، يمكنه إصابة هدفه بدقة متناهية من مسافات بعيدة»، مشيراً إلى «اختبار عملى لطائرات استطلاع وأخرى انتحارية». ولفت قائد «الحرس» الجنرال محمد علي جعفري إلى «رسالة مقدسة» تؤديها قواته، مؤكداً «استعداده لتنفيذ أي مهمة، أينما تقتضي الحاجة». في غضون ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل ثلاثة من قادة «الحرس»، في غرب البلاد وشمال غربها. وأفادت وكالة «مهر» ب «مقتل الجنرال حميد طباطبائي، في مهمة لوجستية شمال غربي البلاد»، مشيرة إلى انه «كان يشغل منصب مدير عمليات القوات البرية في الحرس، ويُعدّ من القادة العسكريين البارزين» خلال الحرب مع العراق (1980-1988). ويقع إقليم كردستان في شمال غربي إيران، وحيث واجه «الحرس» في السنوات الماضية تنظيمات انفصالية، بينها «الحياة الحرة لكردستان» (بيجاك). وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» بدفن قائدين في «الحرس» في منطقة بروجرد، أشارت إلى أن «متمردين» قتلوهما، هما مهدي فطرس وفرشيد كلالي. تزامن ذلك مع خطاب ألقاه الشيخ عبد الحميد، إمام أهل السنة في مدينة زاهدان، عاصمة إقليم سيستان بلوشستان، جنوب شرقي إيران، اعتبر خلاله أن «أهل السنة في إيران شعب صبور ومحب للوحدة، ولم يخونوا الوطن إطلاقاً»، مؤكداً انهم «سيدافعون» عن ايران، إن تعرّضت لحرب .