“زوروني كل سنة مرة حرام تنسوني بالمرة”، كلمات رددها الجمهور لأكثر من 100 عام مع فيروز وقبلها، دون أن يعرف قصتها الحقيقية. الأغنية رأت النور لأول مرة عام 1917، عندما لحنها سيد درويش وغناها حامد مرسي، ثم ذاع صيتها وحفظها الجمهور بصوت قيثارة الشرق فيروز. وضمن إحدى الروايات التي رددها البعض، تقول إن الشاعر محمد يونس القاضي، كان على خلاف مع شقيقته، وهذا الخلاف دام لسنوات، بسبب قضايا ميراث. اقرأ أيضاً * حكم حرمان أب لنجله من الميراث * كان سبب عشقها للغناء ودرب صوتها على أغاني سيد درويش والمنيلاوى.. حكاية هدي سلطان مع جارها المقرئ * الدولة استولت علي شركته الفنية انتقامًا منه .. و عاقبته بسب صداقته مع محمد نجيب.. ولهذا السبب وجه رسالة شكر ل"الزعيم ".. أسرار من علاقة محمد فوزي بجمال عبد الناصر * أبرزها خلافات الأميرة ديانا الزوجية ورحيل هارى وميجان.. أبرز المشاكل الملكية التى صدمت العالم * تجديد حبس المتهم فى واقعة مقتل مسن بالزيتون * رغم خلافها مع مرتضى.. الأولمبية تهنئ الزمالك بالفوز على الرجاء * البحوث الإسلامية : الله توعد الذي يغير الأنصبة في الميراث بالعذاب يوم القيامة * خلاف حاد بين إسماعيل ياسين ويوسف شاهين في كواليس "إسماعيل يس في الطيران" والسبب "سيجارة" ومحمود المليجي تدخل لحل الموقف.. اعرف الحكاية * ميراث أولاد العمات مع أولاد الخالات * حكاية خلاف أم كلثوم ويوسف شاهين..عندما قال لها :"شوفي حمار يصور لك الأغنية دي" فردت ب "يا بن المجنونة" * العميد وجلال وماهر أقوى المرشحين لخلافة يوسف فى الاتحاد * رسائل الاعتذار تفشل في الصلح بينهما.. " الفلوس " و " الفانز " يشعلان الخلاف بين تامر حسنى و أحمد السقا.. اعرف الحكاية وصادف أن مرض القاضي، وزاره العديد من الأشخاص في المستشفى، الذي أقام فيه، لكنه كان ينتظر فقط زيارة من شقيقته، وحدث ما انتظره محمد يونس القاضي، وجاءت شقيقته إلى المستشفى لزيارته. ومن شدة تأثره برؤية أخته بعد سنوات، كتب القاضي لها كلماته “زوروني كل سنة مرة… حرام تنسوني بالمرة”، كما وجه لها اللوم في الأغنية قائلاً :“أنا عملت إيه فيكم.. تشاكوني وأشاككم؟”. إلا أن هذه البادرة الطيبة من أخته كانت خاتمة للخصام، ما دفع كليهما لإسقاط القضايا المرفوعة، أما عن كلمات الأغنية فكتبها القاضي تعبيرًا عن سعادته بالزيارة، مطالبًا بتكرارها سنويًا. وفيروز هي مغنية تميزت بلون منفرد من الأداء الصوتى، ميزها عن أبناء جيلها، ولدت فى أسرة بسيطة، ورفض والدها أن تعمل بالغناء، ولكن بموهبتها الرائعه وإصرارها على ما تحب استطاعت أن تحقق ما تريد. اسمها الحقيقى “نهاد رزق وديع حداد” ولدت فى 21 نوفمبر 1935 بمدينة بيروتاللبنانية بحارة “زقاق البلاط” وكانت الابنه الأولى لأسرة سريانية كاثوليكية، وكانت الأسرة فقيرة الحال، وكان والدها” وديع حداد” يعمل بمطبعه الجريدة اللبنانية المعروفة “لوريون” والتى تصدر حتى اليوم باللغة الفرنسية، وكانت والدتها تدعى “ليزا البستانى”. ظهر حب الغناء على “نهاد ” منذ كانت طفلة صغيرة ولضيق حال الأسرة لم تكن تملك جهاز الراديو، فكانت تجلس بالقرب من النافذة لتستمع إلى راديو الجيران، الذى ينبعث منه أصوات أم كلثوم، وعبد الوهاب، وليلى مراد وغيرهم من نجوم الغناء التى كانت تعشقهم. عندما كان عمرها 11 عاما فقط اكتشفها الموسيقى محمد فليفل، وفى عام 1946 أعلن فى حفلة مدرستها عن اكتشافه لصوت فيروز، وفى بدايه الأمر رفض والدها فكرة أن تغنى ابنته أمام العامة، ولكن استطاع “فليفل ” أن يقنعه بعد أن قال له إنها لن تغنى إلا الأغانى الوطنية، ولكن اشترط والدها أن يرافقها أخيها “جوزيف” أثناء دراستها فى المعهد الوطنى للموسيقى، وفى عام 1952 بدأت فى الغناء لعاصى الرحبانى وكانت هذه الخطوة بمثابة الانطلاقة الكبرى لها وبدأت تنشتر أغانيها فى لبنان وفى العالم العربى كله.