اختار الطريق الصعب في الفن وقدم سينما نظيفة بعيدة عن الإبتذال.. نجح في دخول قلوب الجمهور بشخصيات مختلفة أداها ببراعة .. هو الكاتب الصحفي الذي حارب الإرهاب في فيلم "الإرهابي" ، والد الشيخ الشعراوي في مسلسل "إمام الدعاة".. ووالد "نوره" حبيبة البدري في مسلسل "ذئاب الجبل" ..، والكينج في فيلم "سلام يا صاحبي" وجد جمال عبد الناصر في مسلسل "ناصر".. رفض قبلة سعاد حسني.. فتأخرت نجوميته .. دخل في نوبة بكاء في آخر أيامه بسبب عدم قدرته علي الصلاة واقفا..إنه الفنان الكبير الراحل محمد الدفراوي ولد محمد الصغير أحمد الدفرواي، في 29 مايو من عام 1931، بمدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، تخرج في كلية الآداب وفور تخرجه اتجه للمسرح فكانت بدايته في عام 1955، حيث شارك في مسرحية "كفاح شعب" ثم مسرحية "السلطان الحائر". وتوالت أعماله الفنية بين سينما ودراما ومسرح، وعلي الرغم من عدم حصوله علي البطولة المطلقة، إلا أنه كان ضمن الصف الأول من حيث مشاركاته بالأعمال الفنية المختلفة، حيث قدم ما يقترب من 300 عمل فني خلال تاريخه. وكان ظهوره الأول بلقطات معدودة في فيلم "سمراء سيناء" وهو ما زال يدرس بمعهد الفنون المسرحية، وبنفس الفترة شارك في فيلم "الله أكبر" وذلك في منتصف الخمسينيات، أما آخر أعماله فكان مسلسل "الصيف الماضي" الذي عرض في عام 2010. اقرأ أيضاً * بسنت شوقى تواصل تصوير مشاهدها في "نمرة اتنين" أمام عمرو يوسف * اعتقلها عبدالناصر ثم كرمها..وكانت ضد معاهدة السلام..وشاركت في أحداث 25 يناير..ورفضت مقابلة مرسي..وابتعدت عن الفن بسبب مواقفها السياسية..محطات في حياة محسنة توفيق * حكاية الفيلم الوحيد الذي منع من العرض ولم يرى النور للسندريلا * الأمطار أفسدت أول قصة حب في حياة حسن يوسف ووالده وضعه في موقف محرج أمام حبيبته التي غابت عن حياته منذ هذه اللحظة.. اعرف الحكاية * فضل الصلاة علي النبي .. وصيغتها * علي ربيع يشوق جمهوره ل "الخطة العامية" ويعلن تغيير اسم الفيلم.. إليك التفاصيل * حديث من قرأ القرآن في الصلاة له بكل حرف مائة حسنة * أشعل ثورة 1919..ونفاه الإستعمار البريطاني..وقاد النضال الوطني..نجوم جسدوا شخصية الزعيم سعد زغلول في الأعمال الفنية * الافتاء: الصلاة في مسجد أرضه مغصوبة «حرام» * اتهم الإخوان ببيع سيناء..وعارض سياسة التوريث في عهد مبارك..ولم يشارك في 25 يناير..والسادات طلب منه الانضمام للحزب الوطني..وهذا خلافه مع عبدالناصر..حكاية برنس السينما حسين فهمي * اعترف بخيانة زوجته 3 مرات.. وقال إن مبارك "اتظلم " ..ومرسي كان فاصل كوميدي ..و هذه حقيقة تسببه في وفاة محمد نجم .. حكايات وأسرار أحمد آدم * سليمان عيد يروج لمسرحيته الجديدة بهذه الطريقة وقبل أن يخوض الدفراوي أولى تجاربه التليفزيونية حقق شهرة لا بأس بها عندما شارك في فيلم "حب ودلع"، ليتم ترشيحه للمشازكة في بطولة مسلسل "المطارد" الذي عرض في ستينيات القرن الماضي وجسد خلاله دور الضابط الباحث عن العدالة، ومن هنا وضع نفسه بين الكبار وأصبح أهم من يقوم بالأدوار الثانية بالسينما، و شارك عمر الشريف ورشدي أباظة في فيلم في "بيتنا رجل"، ثم فيلم "ثلاث قصص". وشارك في فيلم "غروب وشروق" مع رشدي أباظة وصلاح ذو الفقار، ومع نور الشريف في "القاهرة والنَّاس"، كما جسد شخصية أبو جهل بحرفيه عاليه في مسلسل "على هامش السيرة"، واستمر تألقه في مسلسل "الأيام" الذي عرض قصة حياة الأديب الكبير طه حسين، أمام النجم أحمد زكي. استمر الدفراوي في التألق والانتشار من خلال دوره المحوري في مسلسل "دموع في عيون وقحة" أمام النجم عادل إمام، حيث جسد دور رئيس المخابرات المصرية في الأحداث، وبسبب تميزه في الدور جسد أيضا نفس الشخصية أمام النجم محمود عبد العزيز في مسلسل "رأفت الهجان". وشارك في مسلسلات "ألف ليلة وليلة"، و "الوسية"، و"الأبطال"، و"جمهورية زفتي"، وأفلام "عيون الصقر" أمام نور الشريف، و"الطريق إلي إيلات" أمام عزت العلايلي، كما تألق أمام عادل إمام في فيلم "الإرهابي" وجسد بتميز دور الكاتب المتفتح المطارد من جماعات الظلام، ثم مع أحمد زكي في "حسن اللول"، وأمام عادل إمام في فيلمي "رسالة إلي الوالي"، و"الواد محروس بتاع الوزير ". وقف أمام كبار النجوم و رفض تقديم أدوار لا تليق به، حيث رفض تقبيل سعاد حسني، عندما عرض عليه المخرج الكبير كمال الشيخ دور الفنان إبراهيم خان في فيلم "غروب و شروق" أمام النجمة سعاد حسني عام 1968، وأعجب جدًا بالدور ولكن اشترط أن لا يُقبل سعاد حسني، فكانت مفاجأة للجميع أنه هو الذي يرفض قُبلة سعاد حسني. ويُعد دوره الخالد في مسلسل "إمام الدعاة الشيخ الشعراوي" وكان والد الشيخ محمد متولي الشعراوي، في المسلسل مع حسن يوسف. عانى في أخر أيامه من المرض الذي أقعده عن الصلاة فكان يبكي، حيث أنه لا يستطيع الصلاة واقفًا، ورفض زيارة الفنانين له فهو لا يحب أن يراه أحد ضعيف متهالك. رحل قبل قيام ثورة يناير 2011 بعشرين يومًا وتحديدًا في 5 يناير 2011، قبل تنحي مبارك والذي كرمه في عام 2008 و منحه شهادة تقدير خاصة.