سمي النبي "عيسى" عليه السلام بالمسيح و ذكر بأكثر من موضع في القرآن الكريم، وقد لا يعرف البعض سبب هذه التسمية وأهم معجزاته وهو ما نستعرضه فيما يلي: البعض يرجع إلي أنّ سبب تسمية عيسى ابن مريم بالمسيح هي واحدة من دلالاته على إحدى معجزاته -عليه السّلام-، فقد كان النبي عيسى -عليه السّلام- يبرئ الأكمه والأبرص إذا مسح مسحةً بيده الشريفة على الأكمه فيشفى، وكذلك الأعمى يرتدّ بصيرًا بإذن الله الشافي المعافي، فالقوّة والأمر بيد الخالق -سبحانه وتعالى- وما النبي عيسى -عليه السّلام-، إلّا نبيٌّ وعبدٌ من عباد الله الصّالحين، قال الله تعالى في سورة آل عمران: {وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، وهذا هو سبب تسمية عيسى ابن مريم بالمسيح. كما تعددت الأقوال التي وردت عن السلف و منها: - يرى بعض السلف أن السبب في تسمية عيسى بالمسيح هو كثرة سياحته و تنقله في الأرض. - يقال أنه عليه السلام قد سمي بالمسيح لأنه كان مسيح القدمين لا أخمص لهما. -أنه عليه السلام كان إذا مسح احداً من ذوي العاهات برئ و تعافى بإذن الله تعالى والتي ذكرت سابقاً. - قيل بأن عيسى عليه السلام سمي بالمسيح لمسحه الأرض و التي تعني قطعها. -لأنه خرج من بطن أمه ممسوحاً بالدهن. - لأنه عليه السلام قد مسح بالبركة عند ولادته. -لأن الله تعالى قد مسحه أي خلقه خلقاً حسناً. معجزات عيسى عليه السلام : - كان عيسي يأمر الموتى و يعودون بأذن الله عز و جل. - يعيد للأكمح بصره، والأكمح هو من وُليد أعمى. - كان عيسي عليه يمسح على جلد الأبرص فيشفيه بأذن الله. - ومن أحد معجزاته أنه كان يُشكل الطين وينفخ فيه الروح بإذن ربه. - يُكلم الناس بالمهد، علمه بالغيب، إذ بَشر بقدوم رسولاً من بعده. - إنزال موائد طعام من السماء للحواريين. - رفعه إلى السماء، وتشبيه أحد الحواريين بشكله في الأرض.