أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم مقتل أحد جنودها في مواجهات مع عناصر من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وقالت إن الجندي قتل في العمليات التي تسميها تركيا "مخلب – النمر" وأعلنت أنقرة في وقت سابق مقتل إثنين من جنودها فيما قتل أحد عناصر حزب العمال الكردستاني. هذا فى الوقت الذى تواصل فيه تركيا انتهاكها للحدود العراقية وتنشر فيها العديد من القواعد وتعلن عزمها بناء مزيد من القواعد العسكرية المؤقتة في شمال العراق بعدما كثفت ضرباتها التي تستهدف المقاتلين الأكراد هناك مما يعكس أطماع نظام رجب طيب أردوغان بالبلد العربي الشقيق. فما هى خرائط القواعد التركية فى شمال العراق؟ لدى تركيا أكثر من 10 قواعد مؤقتة موجودة بالفعل شمالي العراق، فيما تسعى أنقرة لإقامة المزيد منها بمبرر حربها ضد الأكراد. اقرأ أيضاً * مقتل شخصان وإصابة 8 آخرين إثر تفجير بمنطقة عسكرية شرقي تركيا * وزارة الدفاع التركية تعلن مقتل جنديين لها في شمال غرب سوريا * وزارة الدفاع التركية تقتل اثنين من حزب العمال الكردستاني * أول تعليق من وزارة الدفاع التركية بشأن عملية قتل أبوبكر البغدادى * الدفاع التركية تعلن انتهاء تسلمها الدفعة الثانية من منظومة "إس-400" الروسية * الدفاع التركية: مباحثات المنطقة الآمنة شمالي سوريا مع أمريكا لا تزال مستمرة * الدفاع التركية: الجيش السوري شن هجوما على نقطة مراقبة تابعة لنا في إدلب * وزارة الدفاع التركية تعلن تصفيتها ل10 مسلحين أكراد في منطقة تل رفعت بسوريا * الدفاع التركية: توصلنا لاتفاق مع روسيا على حدود المنطقة منزوعة السلاح في إدلب وتمتد مناطق انتشار القواعد التركية في إقليم كردستان العراق على طول الحدود وذلك بدءاً من معبر خابور وصولاً إلى منطقة صوران. وفي عام 2014 مع ظهور داعش أنشأت تركيا قواعد في بعشيقة وصوران وقلعة جولان، إلى جانب قواعدها في أربيل بما يشمل ذلك المقرات العسكرية القريبة من جبال قنديل. وتصب إقامة مزيد من القواعد العسكرية وزيادة في عدد الجنود والقوات في الشمال العراقي في اتجاه واحد هو تأمين ما تزعم تركيا أنها مصالحها الاستراتيجية ويأتي على رأسها مواجهة التمدد الكردي في العراقوسوريا. وتعد هزيمة حزب العمال الكردستاني هدف طويل الأمد تقول تركيا إنها تسعى لتحقيقه منذ زمن بعيد، لكن مراقبين يرون أن أنقرة تتطلع لما هو أبعد من إضعاف المقاتلين الأكراد، وهو تكريس الوجود التركي في العراق. وهذا التوغل يبدو سيناريو تركى مكرر مطابق تماما لما يحدث في سوريا وما تخطط لحدوثه في ليبيا وهو ما تتصدى له القاهرة بمنتهى القوة حفاظا على الأمن القومى المصرى والعربى.