نجوم مسرح مصر ..البقاء لله اعتمدوا على الارتجال ولم يدركو أن هناك فرقًا بين الوقوف على خشبة المسرح والأعمال التلفزيونية "عمر ودياب" كتب نهاية على ربيع ومصطفى خاطر.. وأوس أوس وحمدى الميرغنى لم يقدما جديد فى "اتنين فى الصندوق" فشل ذريع تعرض له نجوم مسرح مصر خلال جميع الأعمال الدرامية التى قدموها خلال الشهر الكريم، فالشباب الذين حققوا نجاحًا باهرا على المسرح برئاسة الفنان أشرف عبدالباقى، وأعادوا إلى المسرح بريقه بعد سنوات من النسيان لم يحظو بنفس النجاح خلال الأعمال الدرامية، وذلك بعدما كان فريق مسرح مصر ظاهرة تستحق التحية، لأنها استطاعت أن ترسم البسمة على وجوه الجماهير، خاصة وأن الفريق كان يتكون من مجموعة كبيرة من الممثلين الذين يمتلكون الموهبة، ولكن هذه المواهب لم تحقق نجاحًا يذكر على المستوى الفردى سواء فى السينما أو الدراما، حيث لم تحقق أى نجاح بل على العكس جعلت البعض يؤكد أن العمر الافتراضى لهم قد انتهى. ويعيش نجوم مسرح مصر، حالة من الانتشار الفنى خلال موسم دراما رمضان الحالى لكنهم لم يتركوا بصمة خلال الحلقات التى تم عرضها، ولم يحقفوا أى نجاح يذكر أو تفتعل من الجماهير، حيث يشارك كلًا من حمدى المرغنى وأوس أوس، فى بطولة مسلسل "اتنين فى الصندوق"، من تأليف لؤى السيد، وإخراج محمد مصطفى، كما يظهر الفنان محمد عبدالرحمن الشهير ب"توتا" كضيف شرف، بجانب ظهور خاص للفنان إبرام سمير، وعلى جانب آخر يشارك على ربيع بطل مسرح مصر، فى رمضان 2020 بمسلسل "عمر ودياب" مع الفنان مصطفى خاطر، نجم الفرقة أيضًا، والعمل من تأليف فاروق هاشم، ومصطفى عمر، ومن إخراج معتز التونى، ولكن تعرض مسلسل "عمر ودياب" الذى قام ببطولته على ربيع ومصطفى خاطر لحالة من الهجوم والسخرية، وعدم إقتناع المشاهد بما يقدم له على الشاشة. ولم يأخذ نجوم مسرح مصر، هذا العام الإشادة الجماهيرية مثل كل عام، فالبعض يتهم على ربيع بأنه يرتجل ويطلق "إفيهات" دون الالتزام بما هو موجود فى السيناريو ولهذا يخرج المقطع دون أن يضحك الجمهور، كما اتهم البعض هؤلاء النجوم بالتفاهة هذا العام كونهم يخرجون بإفيهات لم تلق إعجاب الجمهور كعادتهم كل عام. وبنظرة سريعة نرى أن غالبية فنانى مسرح مصر، لم يظهر نجاحهم أو يلفتوا الأنظار بشكل قوى فى مواسم دراما رمضان، حيث قال بعض النقاد فى تصريحات مختلفة أن نجوم مسرح مصر، يعتقدون أن الكوميديا "تهريج"، وهذا خطأ، حيث يظهرون على مسرح مصر ويقدمون "اسكتش"، مدته ربع ساعة يمكن تحملها من الجمهور، لكن فى الدراما لا يمكن أن تخرج لتهرج وتقول إن هذه كوميديا، وأشار البعض إلى أنهم لا يفهمون دراما ويلجأون لورش كتابة تشبه بعضها، ما يجعلهم يخرجون بهذا الشكل، رغم أن الكتابة الكوميدية أصعب أنواع الكتابة، كما أن المنتجين يأتون بهؤلاء الفنانين اعتقادًا منهم أن الجمهور سيعجبه "الدوشة" التى يقومون بها، وأن فنانًا مثل على ربيع، وحركاته العجيبة التى يفتعلها فى مسرح مصر، جعل البعض يظن أنه متفوق، وفى رأيه يقول إن هذا يعجب الجمهور، وبالتالى تم نقله للتلفزيون، على الرغم من أن الدراما عمل فنى جماعى محكوم بشروط قاسية منها النص والمخرج والحبكة، ورسائل الدراما، لذلك كان لابد أن تكون مشاهد الارتجال قليلة ويسمح بها المخرج أو لا يسمح. وبرر البعض فشل نجوم مسرح مصر فى دراما رمضان لعدة أسباب من ضمنها غياب روح الفريق، وهذا السبب الرئيسى فى فشلهم سواء بالسينما والدراما، فالجمهور اعتاد على مشاهدة فريق مسرح مصر بأكمله على الشاشة، هذا يؤثر بشكل كبير على أى تجربة فردية حتى وإن كانت مسرحية أيضًا وليست فى السينما أو الدراما، والحل هو الخروج تدريجيًا من عباءة مسرح مصر من خلال تقديم أعمال جيدة ومدروسة، أما السبب الثانى فى فشلهم هو تسرعهم فى البطولة، وهذا تسبب فى فشلهما. وذكر البعض إن غياب القائد يعتبر واحدًا من أهم العوامل التى يعتمدون عليها فى المسرح من خلال وجود ممثل كبير مثل أشرف عبد الباقى، الذى يسحب نفسه تدريجيًا أمام المشاهد ليتصدر شباب مسرح مصر المشهد، لكن فى حقيقة الأمر هناك ضوابط وأسس وضعها يسيرون عليها بشكل جيد، وفى نفس الوقت خلق لهم مساحة من الإبداع والارتجال محافظين على القواعد الرئيسية وعدم الخروج عن النص، وهو ما يفتقدونه إلى حد كبير فى السينما والدراما، رغبة منهم فى استعجال البطولة المطلقة وغياب القائد أو رمانة ميزان العمل، بالإضافة إلى طبيعة الجمهور الذى يعد من العوائق أيضًا التى تواجههم، وذلك لأن جمهور المسرح مختلف عن جمهور الدراما، فجمهور المسرح يذهب ورغبته الوحيدة مشاهدة عمل مسرحى يرسم ابتسامة على وجهه بعكس التلفزيون، فالجمهور يرغب فى مشاهدة مضمون جيد أولا ثم الضحكة، وهو ما افتقدته الأعمال التى تعرض حاليًا. يذكر أن النجم أشرف عبد الباقى كان قد أعلن أن الموسم السابع من "مسرح مصر" الذى تم عرض مسرحياته هو الأخير للفرقة بعد 6 سنوات من بدء العروض، قدمت فيها الفرقة 120 مسرحية، وحققت العروض نجاحًا كبيرًا مع الجمهور الذى أصبح ينتظرها فى يوم عرضها، إضافة إلى تقديم العديد من المواهب الكوميدية والذين أصبحوا نجوم مهمين على الساحة، وكشف عبد الباقى أسباب نهاية "مسرح مصر" بأنه أصبح يجد صعوبة كبيرة فى جمع كل الفنانين المشاركين فى العروض، بسبب ارتباطاتهم المختلفة ومشاريعهم الجديدة التى يعملون على تصويرها، سواء مسلسلات أو أفلام، مضيفًا أنهم أصبحوا أبطالًا لهذه الأعمال، وبالتالى فهم ملتزمون بوقت تصوير أكبر، وأنه لا يستطيع أن يطلب منهم أن يتركوا أى عمل يشاركون فيه، ولذلك قرر إعلان النهاية.