بعد سلسلة طويلة من المشاكل والأزمات، بين نقابة المهن الموسيقية ومطربى المهرجانات قررت النقابة إنشاء تصنيف جديد من الأغانى باسم "شعبة الأداء الشعبى"، لكنها لن تحمل اسم "مهرجانات"، وسيكون لأعضائها ترخيص سنوى بالغناء، وذلك بعدما يتم الموافقة عليه من لجنة الاستماع بالنقابة فهل تحل شعبة الأداء الشعبى أزمة نجوم المهرجانات؟ نقابة المهن الموسيقية قررت إنشاء "شعبة للأداء الشعبى" بعد العديد من الأزمات والشد والجذب الذى استمر منذ فترة طويلة، وقررت النقابة منح أعضاء هذه الشعبة "ترخيص سنوى" بالغناء، بعد إجازته من لجنة الاستماع المشكلة فى النقابة مع وجوب التزام عضو الشعبة بالمعايير الرقابية والخطوات الإجرائية فيما يتعلق بالتصاريح الرقابية الخاصة بالأداء العام للأغانى مع الأخذ فى الاعتبار أن عدم الالتزام بالقواعد النقابية أو الرقابية أثناء فترة التصريح يعطى النقابة حق إلغاء الترخيص وعدم منحه مرة أخرى بناء على الإقرار الموقع منه بذلك وأيضًا طبقا للقانون. نقابة الموسيقيين أعلنت فى بيان أن هناك تنسيقًا كاملًا مع الاتحاد العام للنقابات الفنية برئاسة المخرج عمر عبد العزيز وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية الذى يترأسه الدكتور خالد عبد الجليل لتحقيق تلك الضوابط، كما ناشدت النقابة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضرورة استخدام ما يخوله له القانون من سلطات بعدم ظهور أى "مصنف" غير مصرح له "رقابيا ونقابيا" على أى من القنوات الفضائية المصرية وقنوات النايل سات والتى أصبحت مجالا خصبًا لصنوف من الأغانى والكليبات التى لم تحصل على أى تصريح أو ترخيص رقابى أو نقابى مما أدى إلى خلق مساحة واسعة تساعد على إفساد الذوق العام. النقابة ونقيبها الفنان هانى شاكر، وجها الشكر للشعب المصرى كله وكافة الجهات وعدد من القنوات والمنصات الإعلامية التى تؤمن بدور الفن فى تزكية الوجدان وعلى وعيهم الكامل بالمرحلة الفارقة التى تمر بالفن المصرى، مؤكدين فى البيان أن النقابة تمارس دورًا تنويريًا من جهة، ومسايرًا لكل جديد من جهة أخرى ويرتقى بالموسيقى والغناء مع ما يتناسب مع الذوق العام والقيم المجتمعية الراسخة والتى تعبر عن هوية شعبنا، وأكدت النقابة أن كل عضو لابد أن يلتزم بكل المعايير الرقابية والأداب المحددة فى الغناء، والإخلال بالقواعد يجعل للنقابة حق إلغاء التصريح. وكانت هناك أزمة متصاعدة شهدتها نقابة الموسيقيين، على خلفية القرار الذى أصدره النقيب هانى شاكر بحظر التعامل مع مطربى المهرجانات الشعبية بشكل نهائى، تلك الأزمة التى جاءت على خلفية أحداث متسلسلة، بعدما منحت النقابة عضويتها للمطرب حسن شاكوش المشارك فى أغنية "بنت الجيران" التى صدرت مؤخرًا ولاقت رواجًا كبيرًا بين الجميع، ذلك الأمر الذى أثار جدلًا واسعًا حول إمكانية انضمام بعض مطربب المهرجانات إلى النقابة، وما هى الضوابط التى تتخذها النقابة من أجل منح عضويتها. إلا أن الحفل الخاص بعيد الحب الذى أقيم قبل أيام باستاد القاهرة قلب الأمور رأسًا على عقب، بعدما أطل شاكوش رفقة زميله عمر كمال، وقدما الأغنية التى شهدت وجود جملة تتحدث عن "الممنوعات" أثارت غضبا كبيرا، وتلقت النقابة انتقادات حادة بسبب ظهور هذه الجملة فى الأغنية من شخص ينتمى إلى النقابة، وهو ما دفع نقابة الموسيقيين لإصدار بيان تؤكد فيه أنها بصدد مراجعة موقف البعض من عضوية النقابة، وأن الصوت ليس بالضرورة هو الفيصل والمعيار الوحيد لمنح عضوية النقابة أو تصريح الغناء لأحد، لذلك ستقوم النقابة بمراجعة كافة الأمور، وانتهت النقابة أخيرًا إلى إقامة شعبة خاصة بالأغانى الشعبية..فهل ستنجح؟