"البورد العربى".. تفاصيل أول شهادة موحدة لممارسة مهنة الصيدلة فى الدول عربية

يستعد اتحاد الصيادلة العرب خلال الأيام المقبلة للبدء فى تفعيل دراسة البورد الصيدلى العربى، الذى سيكون بمثابة شهادة معتمدة وموحدة لممارسة مهنة الصيدلة فى أى دولة عربية دون اللجوء لتدريبات معينة.
جاء ذلك تفعيلاً للتوصيات التى خرجت بها اجتماعات الدورة 110 للمكتب التنفيذى والأمانة العامة لاتحاد الصيادلة العرب برئاسة الدكتور على إبراهيم أمين عام الاتحاد والمجلس العلمى العام للبورد الصيدلي العربى الذى عقد الأسبوع الماضى، بحضور عدد من المتخصصين فى شتى العلوم الصيدلانية بالوطن العربى، ورؤساء نقابات الصيادلة، والجمعيات العلمية الصيدلية، وممثلى هيئات الرقابة والبحوث الدوائية.
ومن المقرر أن تصدر الشهادة على مرحلتين؛ الأولى تتمثل فى دراسة الجزء الخاص ببداية البورد الصيدلى العربى، وإجراء امتحان موحد لشهادة عربية موحدة لمزاولة المهنة لكى تكون بوابة للمرور، إلى المرحلة الثانية وذلك لنيل درجة التخصص العالى والزمالة الصيدلية العربية، حيث يتم مناقشة ودراسة المحتوى العملى والتدريبى للموضوعات التى تساعد الطبيب الصيدلى على اجتياز الامتحان من جهة، وتنمية مهاراته الصيدلانية من جهة أخرى.
من ناحيته، أوضح الدكتور جورج عطالله، عضو مجلس نقابة الصيادلة وعضو المكتب التنفيذى لاتحاد الصيادلة العرب، أن تدشين «البورد الصيدلى العرب» ما زال قيد الدراسة، من خلال إجراء امتحان عربي موحد لمزاولة المهنة والعمل على تدريب، وإعداد وتأهيل الصيادلة العرب على هذا الامتحان من خلال الأكاديمية العربية لتنمية المهارات الصيدلية، لافتًا إلى أن ذلك يأتى فى إطار العمل على رفع شأن مهنة الصيدلة ومكانة الصيدلى العلمية والمهنية، وكذلك باعتبارها خطوة هامة لتنمية مهارات الصيدلى العربى وتوحيد المناهج الدراسية للبورد على مستوى العالم العربى.
وأشار إلى أن شهادة البورد ستغنى عن عمل أى معادلة «حالة العمل» للصيدلى فى أى دولة عربية وستكون شهادة معتمدة ومعترفا بها فى كافة الدول العربية، كما أنها ستوحد اشتراطات مزاولة المهنة فى أى دولة عربية.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد قفزة نوعية عالية في التعليم الصيدلي المستمر، وتأهيل الصيدلى العربى ليقوم بدوره المنوط به مع الفريق الطبى لمحاربة المرض ورفع الوعى الصحى، موضحًا أن البورد الصيدلى العربى سيتم إتاحته فى جميع المستشفيات ومصانع الأدوية المصرية، من أجل تدريب الخريجين من كلية الصيدلة، لضمان تقديم رعاية صحية جيدة.
وفى سياق متصل، أضاف على إبراهيم، الأمين العام لاتحاد الصيادلة العرب، أن شهادة البورد تهدف فى الأساس إلى تطوير المهنة والارتقاء بالخريجين ليواكبوا سوق العمل، خاصة أنها تتماشى مع المتطلبات العالمية فى الداخل والخارج، وتعمل على رفع قدرة الخريج من ممارسة المهنة قبل الحصول على رخصة المزاولة فى كل الدول العربية، ليكون بالفعل قادرًا على مواكبة متطلبات سوق العمل.