سادت أجواء إيجابية خلال اجتماعات سد النهضة، بالقاهرة، والتي جمعت وزراء الري في إثيوبيا والسودان، إلى جانب مصر، الإثنين، وهو ما عبروا عنه خلال مؤتمر صحفي مشترك. وانعكست الأجواء الإيجابية بالاجتماعات، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، حيث عبر الوزراء الثلاثة عن تفاؤلهم إزاء التوصل إلى حلول للخلافات بين الأطراف. وزيرا المياه السوداني والإثيوبي: اجتماعات سد النهضة الحالية الأكثر نجاحا وقال وزير الموارد المائية المصري محمد عبد العاطي: "نحن أمام فرصة حقيقية لتحقيق تقدم ملموس في مفاوضات سد النهضة". بدوره، بيّن سيليشي بقلي وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، أن على بلاده العمل لتقرير مدة تشغيل وبناء سد النهضة لتكون بين 4 و7 سنوات. وأكد بقلي، خلال الاجتماع، أن بلاده تعطي أهمية كبيرة لاجتماعاتها مع مصر والسودان للتوصل إلى حل بشأن سد النهضة. وأشار إلى أن التركيز في الاجتماعات مع مصر والسودان على حل المشاكل التقنية المتعلقة سد النهضة. وشدد وزير الري الإثيوبي على ضرورة العمل لتوزيع نهر النيل على نحو سليم ليبقى أفضل مورد للمياه للأجيال القادمة. وألمح إلى أن أديس أبابا ستتوصل مع القاهرةوالخرطوم إلى حلول بشأن سد النهضة من خلال العمل المشترك، لافتا إلى أن "العالم ينتظر منا إنهاء الأزمة". من جانبه، أكد وزير الري السوداني ياسر عباس أن المحادثات مع الجانبين المصري والإثيوبي كانت مثمرة، مشيرا إلى أمل بلاده في أن يستمر التواصل البناء بين الأطراف. يذكر أن الاجتماع الأول كان قد عقد في العاصمة الإثيوبية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحضور ممثلين عن الولاياتالمتحدة والبنك الدولي كمراقبين، واستعرض عروض الدول ال3 حول ملء وتشغيل سد النهضة. ومن المقرر أن تستضيف الخرطوم الاجتماع الثالث في أواخر ديسمبر/كانون الأول، على أن تشهد أديس أبابا الاجتماع الرابع في أوائل يناير/كانون الثاني المقبل، وذلك قبيل الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية والمياه الذي سينعقد في واشنطن منتصف الشهر المقبل.