متى ينتهي توريث الكرة في الأندية؟

تنتهي مسيرة كل لاعب في الملاعب بعد فترة زمنية من العمر قضاها داخل المستطيل الأخضر، لكن لن ينتهي الأمر عند هذا الحد، بعد أن تستكمل مسيرة كل لاعب من خلال أبنائهم، ولم ينطبق هذا المبدأ فقط مع من مارسوا لعبة كرة القدم ولكن في إدارة الأندية أيضا نجد تعيينات بالجملة من أجل التوريث.
التوريث لم يقف عند حد اللاعبين فرؤساء الأندية يطبقوا الأمر الآن بعد تعيين أبنائهم في مناصب إدارية رفيعة ليستكملوا ما بدءوه أبائهم، وبعد انتشار هذه ظاهرة في الرياضة يبقى السؤال الأهم الآن.. إلى متى ينتهي توريث الكرة في الأندية؟..
وتشهد الكرة المصرية تواجد عدد كبير من اللاعبين على طريقة "أبناء العاملين"، أبرزهم حازم إمام الذي عد من أشهر اللاعبين من عائلة كروية من والده الراحل حمادة إمام وجده يحيى الحرية إمام، وشريف إكرامي حارس مرمى النادي الأهلي الحالي، ونجل إكرامي الشحات وحش أفريقيا وحارس مرمى الأحمر والمنتخب السابق، الذي عانى من انتقادات عنيفة بأنه لعب في الأهلي مجاملة لوالده بسبب أخطاء حارس العرين الأهلاوي في أكثر من مشهد بمشواره في الملاعب، لينتهي المطاف به بالجلوس على دكه البدلاء.
أيضا هشام يكن هو نجل الظهير الطائر الراحل، يكن حسين، أحد نجوم الكرة المصرية في الزمن الجميل، هشام امتلك الموهبة القادرة على خلافة والده في الملاعب، فكان مدافعاً صلداً يصعب المرور والإفلات من رقابته، كما أنه كان صاحب التمريرة الشهيرة، التي سُجل على أثرها آخر أهداف الفراعنة بالمونديال.
قائمة التوريث في الكرة المصرية تضم أحمد صلاح حسنى، نجل نجم الأهلي السابق، والذي اتجه للتمثيل عقب الاعتزال، وأيضاً كل من أحمد ومحمد شديد قناوى، وأحمد عيد عبد الملك، وأحمد عادل عبد المنعم حارس مرمى المقاصة والأهلي السابق، ومؤخرا ظهر عمر سيد معوض لاعب الأهلي مواليد 2006، ونجل سيد معوض نجم القلعة الحمراء.
وتضم القائمة عمر ربيع ياسين نجل الظهير الأيسر الرائع لفريق النادي الأهلي ومنتخب مصر في السابق، ربيع ياسين، خاض أكثر من محطة كروية في مشواره القصير بالملاعب داخل وخارج مصر، إلا أنه أنهى مشواره سريعاً واتجه للعمل بالإعلام، ليفشل في تكرار سيناريو والده على المستطيل الأخضر.
حراسة مرمى الأهلي تشهد تواجد الحارس الشاب مصطفى شوبير، نجل الإعلامي أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة السابق ونجم حراسة المرمى سابقا في الأهلي، بالإضافة إلى أحمد طارق سليمان، نجل مدرب حراس مرمى القلعة الحمراء السابق، وكان الاستثناء الوحيد في حراسة مرمى الأهلي محمد الشناوي الحارس الأول للفريق، وعلي لطفي.
القائمة تشهد أيضا "محمد" نجل شوقي غريب، لمدير الفني لمنتخب الأوليمبي والذي لم يظهر بالصورة المتوقعة خلال رحلته مع أكثر من فريق بالدوري الممتاز كفريقي المقاولون وسموحة، ومن قبلهما الشمس والمنيا بدوري القسم الثاني، فلم يكن خليفة والده، شوقي غريب، الذي امتلك الموهبة الفذة والقدرات الهائلة في العصر الذهبي لزعيم الفلاحين فريق غزل المحلة.
وانتظرت جماهير الكرة المصرية بفارغ الصبر مشاهدة كريم حسن شحاتة، نجل معلم الملاعب، حسن شحاتة، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، ولكن الإصابة حرمته من الاستمرار طويلاً في الملاعب، ليتجه سريعاً للعمل بالإعلام الذي برع فيه.
الغريب في الأمر أن التوريث في الكرة المصرية لم يبقى مقتصرا على اللاعبين فقط، وإنما امتد للإدارة والأجهزة الفنية، حيث ضم طارق العشري، المدير الفني لحرس الحدود، نجله أحمد العشري إلى جهازه المعاون رغم صغر سنه واعتزاله كرة القدم في سن مبكرة وعدم وجود خبرات كبيرة أو تجارب مميزة كلاعب، كما تشهد الشئون الإدارية توريثا بعد إعلان وادي دجلة برئاسة ماجد سامي، تعيين نجله نديم سامي رئيسًا لجهاز الكرة بالنادي، وتولي أمير مرتضى نجل رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك ملف الإشراف على الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة البيضاء قبل انطلاق الموسم الحالي، بالإضافة لتواجد أحمد مرتضى في عضوية مجلس إدارة القلعة البيضاء.