تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان سعيد صالح والذى ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1938، ونجح فى الحصول على لقب "فتى المسرح الأول" لكثرة حبه له وأعتباره المتنفس الوحيد له، ومن خلال هذا التقرير نستعرض أهم الخطوات فى حياته. هو سعيد صالح ابراهيم فنان كوميدي حاصل على درجة ليسانس في الآداب من جامعة القاهرة، عمل في عدد كبير من الأفلام وقدم الكثير من المسرحيات والمسلسلات، يقول عن نفسه "السينما المصرية أنتجت 1500 فيلم أنا نصيبي منهم الثلث "، ولد في المنوفية في مصر لعائلة متوسطة الحال حيث كان والده أزهرياً ويعمل في شركة الغاز، ظهرت موهبته الفنية مبكراً، فانضم إلى المسرح المدرسي وشارك في المعسكرات الصيفية بمدينة الإسكندرية، كما كان عشاقاً للمسرح وكان يذهب إلي مسرح الأزبكية ويختبئ في طرقاته لمشاهده الممثلين من وراء الكواليس. بدأ مشواره الفني من خلال الفرق المختلفة بمسارح التلفزيون التي قدم بها العديد من الأدوار الصغيرة، مما مكنه من لفت الأنظار إلى موهبته حتى جاءت انطلاقته الحقيقية عقب نجاحه في مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي فتحت له أبواب النجومية. أسس فرقة "مصر المسرحية" التي نجح من خلالها في تقديم ثلاثة عروض متميزة ساهم فيها بالتمثيل والتلحين والغناء، واشتهر بأدواره الكوميدية في السينما والمسرح، وقدم في معظم أعماله ثنائي كوميدي بارز في تاريخ الفن المصري مع الفنان "عادل إمام" لما يتسم به أداؤه الفني من تلقائية. كما تميز في المسرح السياسي الذي يناقش هموم وقضايا الأمة العربية، والتى حبس على إثرها أكثر من مرة، بسبب مقولته الشهيرة "أمي أتجوزت ثلاثة مرات الأول أكلنا المش والتاني علمنا الغش والثالث لابيهش ولابينش " قاصداً بذلك رؤساء الجمهورية الثلاثة الذين تناوبوا على حكم مصر. لم تكن السياسة هى السبب الوحيد الذى حبس من أجله سعيد صالح فقد القي القبض عليه بسبب تدخين (الحشيش) كما أعلن وقتها ثم أُفرج عنه لعدم كفاية الأدلة. تزوج سعيد صالح مرتين وأنجب من زوجته الأولى ابنته هند، ثم تزوج في عام 2014 من فتاة تصغره بكثير من العمر وهي شيماء فرغلي. في صباح يوم الجمعة الأول من أغسطس عام 2014 توفي سعيد صالح بعد تدهور صحته ودخوله العناية المركزة في مستشفى المعادي العسكري في القاهرة بعد نوبة قلبية أودت بحياته وتم تشييع جثمانه بحضور عدد من الزملاء في الوسط الفني، ودفن في مسقط رأسه.