قال زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، إن الرئيس رجب طيب أردوغان زج بعشرات الآلاف داخل السجون ظلماً، معرباً عن استنكاره استمرار الأخير في اعتقال المعارضين السياسيين لتوجهاته. جاء ذلك في كلمة ألقاها زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، اليوم السبت، خلال مشاركته في إحدى الفعاليات التي نظمتها إحدى البلديات التابعة لحزبه بالعاصمة أنقرة. وأشار إلى ما حدث مع صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، وغيره من المعتقلين السياسيين. ووجّه قليجدار أوغلو سؤالاً لنظام أردوغان قال فيه "بأي ذريعة يقبع دميرتاش في السجن هو وأرن ارْدم". وشدد زعيم المعارضة التركية على أن "هناك عشرات الآلاف من المسجونين في السجون التركية بينهم مسجونون ظلماً مثل دميرتاش، واردم، سنفعل كل ما في وسعنا لتحقيق العدالة للجميع". كما أشار إلى أن دميرتاش وعدداً من السياسيين المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي تم اعتقالهم في عمليات أمنية نفذت عام 2016، واعتقالهم جاء بعد رفع الحصانة البرلمانية التي كان يتمتع بها بعضهم. وكانت السلطات التركية اعتقلت أردام للمرة الأولى في 29 يونيو 2018، وطالبت النيابة في مذكرة الادعاء بالحكم عليه بالسجن لمدة تتراوح بين 6 سنوات و19 عاماً بتهم مساعدة تنظيم إرهابي بالرغم من عدم الانتماء إليه. وتقول السلطات التركية إن السياسي المعارض لديه صلات بجماعة الداعية التركي فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية عام 2016، وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة. لكن أردم، من أشد منتقدي أردوغان، وقد يواجه حكماً بالسجن لمدة 22 عاما حال إدانته. وترأس دميرتاش سابقاً حزب الشعوب الديمقراطي، وسجن في نوفمبر 2016، واتهم بقيادة "منظمة إرهابية". ومن المقرر أن تبدأ محاكمة دميرتاش الثلاثاء المقبل في تركيا. وفي تشرين نوفمبر 2018، أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تركيا بإطلاق سراح دميرتاش "في أسرع وقت ممكن"، معتبرةً أن توقيفه المطول يأتي في سياق "الهدف غير المعلن بخنق التعددية في هذا البلد". وتصدرت تركيا قائمة أكثر دول المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عدد سجناء الرأي خلال عام 2018.