أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن جماعة الإخوان الإرهابية بذرت بذور التطرف وتبنَّت لغة المعارضة الهدامة ووصفت المجتمع بأسره بأنه متدهور ومتجذر في الجاهلية كما حرضت على إراقة الدماء، حسب ماء جاء في العدد الخاص الذي أصدره المرصد من مجلة (Insight) التي أطلقها للرد على مجلتي "دابق" و"رومية" اللتين يصدرهما تنظم "داعش" الإرهابي باللغة الإنجليزية. وقال مستشار مفتي الجمهورية إبراهيم نجم، إن مرصد الفتاوى أصدر هذا العدد الخاص من المجلة الذي حمل عنوان - فضح أيديولوجيات العنف والتطرف في فكر الإخوان-؛ في إطار جهود الدار في مواجهة جماعات التطرف والإرهاب والرد على النشاط التحريضي المكثف للإخوان الإرهابية مؤخرًا وتواصلها مع وسائل الإعلام الأجنبية. وأضاف نجم في تصريحات صحفية، أن العدد يفضح الإخوان الإرهابية ويكشف عن منهجها المتطرف منذ نشأتها وارتباطها بالتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش". ويضم العدد الجديد من المجلة مقالات متنوعة تناولت عدة موضوعات بالغة الأهمية حول فكر الإخوان وأهم الأفكار المتطرفة التي تتبناها الجماعة والشخصيات التي أسست ونظَّرت للعنف داخلها منذ إنشائها. ومن ضمن المقالات مقال بعنوان : "الإخوان .. الجذور ومبادئ العنف" ، ويتحدث المقال عن نشأة الإخوان التي كانت نتاجًا للسياق السياسي في ذلك الوقت واستجابة للمشاعر المعادية للاستعمار في مصر، وكان خطابها مغايرًا للخطابات الأصولية المعادية للاستعمار، حيث اتبعوا أسلوب المقاربة واستغلت الإسلام والنصوص الدينية كأداة ضد المجتمع من أجل تحقيق مكاسب سياسية تصب في صالح الجماعة بدلًا من نفع الأمة. وذكر المقال أن الإخوان بذرت بذور التطرف وتبنَّت لغة المعارضة الهدامة ووصفت المجتمع بأسره بأنه متدهور ومتجذر في الجاهلية كما حرضت على إراقة الدماء. وتحدث المقال عن مؤسس الإخوان حسب البنا، إذ قال إنه كان حريصًا على إنشاء مجموعة قوية قادرة على استعادة الحكم الإسلامي وتطبيق الشريعة الإسلامية؛ لذلك اندمجت قوتان لا غنى عنهما عند حسن البنا وهما: قوة الوعظ وقوة السلاح، من ثم دعا الجماعة إلى اعتناق القوة كهدف ووسيلة. كما خصص العدد، مقالًا عن سيد قطب المنظر والمؤسس لجماعات العنف، والذي قدم الإطار النظري الذي يبرر العنف داخل المجتمعات الإسلامية بحجة أن الناس ليسوا مسلمين لأنهم يعيشون في "جاهلية". واستعرض العدد نماذج للجماعات المسلحة للإخوان، وبعض النماذج لاستخدامهم العنف المسلح، فتحدث المقال عن رغبة حسن البنا التي أبداها في إنشاء أذرع للدفاع عن التنظيم وتحقيق أهدافه فأسس "الجوالة"، وانضم إليها حوالي 45 ألف كشاف يتم تدريبهم عسكريًّا، وذلك بالمخالفة للقانون المصري لسنة 1938 الذي يحظر إنشاء كيانات شبه عسكرية. وحول تواصل الإخوان مع الجماعات الإرهابية مثل داعش، بيَّن المقال أن هناك العديد من الأدلة على ذلك من بينها تصريح محمد البلتاجي العضو البارز في الإخوان عقب ثورة 30 يونيو، أن العنف المستمر في شبه جزيرة سيناء سينتهي بمجرد رجوع مرسي. وأخيرًا، ألقي القبض على الإرهابي هشام عشماوي الذي تسلمته مصر مؤخرًا بعد اعتقاله في ليبيا ، حيث خاطب مؤيدي الإخوان في رسالة فيديو بعنوان "لكي لا تأسوا ولا تحزنوا" وحثهم على استخدام العنف وشن حرب ضد الدولة المصرية، كما حثهم على ضرورة استهداف رجال الشرطة والجيش، وشرح لأعضاء الإخوان كيف يقومون بالتواصل مع الجماعات الإرهابية سواء للانضمام إلى صفوفها أو لتنفيذ هجمات فردية كذئاب منفردة.