قالت مصادر مطلعة أن مصر تبذل جهودا حثيثة لوقف العدوان الصهيوني على غزة . واستشهد فلسطيني وأصيب 8 آخرون على الأقل بجروح في سلسلة غارات جوية إسرائيلية، وقصف مدفعي إسرائيلي على أهداف متفرقة في قطاع غزة. التوتر يعود إلى غزة.. قصف متبادل ينسف جهود التهدئة وقال مصدر أمني، ل"العين الإخبارية"، إن الطائرات الإسرائيلية والمدفعية استهدفت ما لا يقل عن 25 هدفا في قطاع غزة خلال أقل من 5 ساعات تسببت باستشهاد مواطن وإصابة 8 آخرين بجروح، مشيرا إلى أن القصف استهدف مواقع للمقاومة وأراضي زراعية ومنازل وسيارة. وبدأ القصف الإسرائيلي صباحا بغارة شنتها طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت موقعا شمال قطاع غزة، وسيارة تعود إلى قيادي بارز في سرايا القدس، لكنه نجا من الاستهداف، وفق مصدر محلي. وسرعان ما تطورت الأمور مع إطلاق قذائف صاروخية من القطاع، تجاه مستوطنات غلاف غزة. مصادر قالت إن جهود مصرية حثيثة لمنع التصعيد في غزة ومع تطورات الموقف، أعلنت وزارة الداخلية إخلاء مقراتها الأمنية تحسبا لتصاعد القصف الإسرائيلي، فيما تركت وزارة التربية والتعليم المجال لمديري المدارس ليقرروا إخلاء مدارسهم أم لا وفق تقديرهم للحالة الأمنية. وتصاعدت حدة الأمور، مع إطلاق دبابات الاحتلال الإسرائيلي قذائف مدفعية تجاه 13 مرصدا للمقاومة شرق خان يونس ورفح والوسطى وغزة والشمال، إلى جانب استهداف أراضي زراعية، وفق شهود عيان. وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة استشهاد المواطن عماد محمد نصير (22 عاماً) جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لشمال قطاع غزة، موضحا أن القصف أسفر أيضاً عن إصابة 4 مواطنين بجراح مختلفة. وأفادت مصادر بأن قذيفة سقطت على منزل في عبسان الجديدة شرق خان يونس وتسببت بإصابتين وأضرار في المنزل. صورة خاصة للمنزل الذي تعرض للقصف في عبسان شرق خانيونس ورغم القصف الإسرائيلي فإن آلاف الفلسطينيين شاركوا في تشييع 4 شهداء سقطوا في قصف إسرائيلي واستهداف متظاهري مسيرة العودة شرق قطاع غزة. وسادت أجواء الغضب التشييع وسط دعوات بتصعيد المقاومة والرد على جرائم الاحتلال. . وأدانت حركة "فتح" العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، الذي شهد تصعيدا خطيرا خلال الساعات الأخيرة، وحملت في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافةالحكومة الإسرائيلية ورئيسها نتنياهو مسؤولية هذا التصعيد، وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب وملاحقة قانونية. ودعت "فتح" المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم البشعة ووضع حد لها، مشيرة إلى أن استمرار الصمت الدولي يشجع دولة الاحتلال على المضي قدماً في سياسة إرهاب الدولة والإمعان في ارتكاب الجرائم والممارسات التعسفية بحق شعبنا في القطاع وكل الأرض الفلسطينية المحتلة. وكشفت مصادر عن أن جهودا مصرية حثيثة تبذل بين الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية لمنع انزلاق التطورات في غزة نحو عملية عسكرية واسعة.
