من المنتظر أن يطلع أعضاء الكونجرس على تحقيقات مسئولون كبار من مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) في إقامة مدير «سي آي إي» ديفيد بترايوس علاقة خارج إطار الزواج مع الكاتبة بولا برودويل والتي دفعته إلى الاستقالة الجمعة الماضي، وأثارت قلقاً حول احتمال حصول خرق أمني. وتساءل بيتر كينج العضو الجمهوري البارز في لجنة الأمن الداخلي عن سبب تأخر «أف بي آي» شهوراً لإبلاغ إدارة الرئيس باراك أوباما بقضية بترايوس، ملمحاً إلى احتمال حصول خرق في الاستخبارات. وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» أن «مسؤولين بارزين في أف بي آي ووزارة العدل علموا بالقضية منذ الصيف الماضي، لكنهم لم يبلغوا أحداً خارج دائرتهم الضيقة إلا الأسبوع الماضي حين استقال بترايوس»، ونفت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي الديموقراطية دايان فاينشتاين هذا الأمر، لكنها وعدت بأن تفتح لجنتها تحقيقاً لمعرفة سبب عدم إبلاغها بالقضية. كما استبعدت فاينشتاين أي علاقة بين استقالة بترايوس والهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 أيلول (سبتمبر) الماضي والذي كان بترايوس سيُدلي بشهادة في شأنه الخميس. وأبلغ مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر بالوضع ليل الثلثاء الماضي، أي الليلة التي شهدت إعادة انتخاب الرئيس أوباما. وبحث كلابر الأمر مع بترايوس في اليوم التالي، ونصحه بالاستقالة، فيما لم يتبلغ أوباما بالوضع إلا صباح الخميس كما اعلن البيت الأبيض. وفي تفاصيل جديدة عن الفضيحة، كشفت تقارير صحافية أن «أف بي آي» تحركت بعدما تلقت طلباً للتدخل وفتح تحقيق، اثر اشتكاء امرأة ثانية هي جيل كيلي التي تعمل «مساعدة ارتباط» في قاعدة جوية في فلوريدا وارتبطت كما يبدو بعلاقة صداقة طويلة مع بترايوس، من تلقيها رسائل بالبريد الإلكتروني تضمنت «مضايقات» أرسلتها برودويل.