أكّد دبلوماسي أميركي سابق الإثنين، أن الولاياتالمتحدة وافقت على دفع مبلغ مليوني دولار لكوريا الشمالية مقابل الإفراج عن طالب أميركي كانت تقارير أفادت بأنه دخل في غيبوبة جراء تعرّضه للتعذيب، وقال إن على واشنطن أن تفي بتعهّدها. وقال جوزف يون الدبلوماسي الأميركي المخضرم الذي توجّه في عام 2017 إلى بيونغ يانغ لإعادة أوتو وارمبير البالغ 22 عاما، إن كوريا الشمالية سلّمته فاتورة بمليوني دولار مقابل نفقاته الطبية. وقال يون إنه اتّصل بوزير الخارجية حينها ريكس تيلرسون، مبديا اعتقاده بأن الأخير طلب موافقة مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال يون الذي خرج بعدها من الإدارة الأميركي لشبكة "سي إن إن" إن تيلرسون "عاود الاتصال بي سريعا جدا وقال نعم امض قدما ووقع". والخميس ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر غير محددة أنه طُلب من مسؤول أميركي التوقيع على تعهد بدفع مليوني دولار لتسديد نفقات طبية قبل السماح بمغادرة وارمبير جوا وعودته إلى الولاياتالمتحدة من بيونغ يانغ في 2017. وفي تغريدة أطلقها ردا على ما أوردته الصحيفة كتب ترامب واصفا نفسه ب"أعظم مفاوض حول رهائن" في تاريخ الولاياتالمتحدة أن أي مبلغ لم يدفع لكوريا الشمالية. لكن يون اعتبر أن قرار ترامب يعني أن على الولاياتالمتحدة أن تدفع المبلغ. وقال يون "إذا وقّعت، إذا وعدت الحكومة الأميركية حكومة أخرى بأنها ستسدد المبلغ، برأيي يجب أن نمضي قدما وأن نفي بتعهّدنا"، مضيفا أن قضية التوقيع من عدمه مسألة منفصلة. وتؤكّد الولاياتالمتحدة مرارا أنها لا تدفع فدية مقابل إطلاق رهائن أو سجناء، لعدم إعطاء أي حوافز لخطف أميركيين.