فيما يعد عملية كبرى للتخلص من رجال الرئيس السودانى المعزول عمر البشير أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، مساء الأحد، إعادة هيكلة الجيش وجهازي المخابرات والشرطة مع قبول استقالة مدير جهاز المخابرات والأمن الفريق صلاح قوش. وقال الفريق الركن شمس الدين كباشي إبراهيم، المتحدث باسم المجلس العسكري بالسودان، في مؤتمر صحفي، إنه "سيتم تشكيل هيئة الجيش وقيادة الشرطة، مع إطلاق سراح جميع الضباط من الشرطة والقوات المسلحة المتهمين بالمشاركة في الاحتجاجات". وأكد إبراهيم قبول المجلس استقالة الفريق صلاح قوش، مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني وتعيين الفريق أول أبوبكر مصطفى خلفا له. وكان المتحدث أعلن إحالة وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف للتقاعد، وإقالة سفير السودان لدى واشنطن محمد عطا المولى وإقالة مصطفى عثمان إسماعيل سفير الخرطوم لدى الأممالمتحدة. وقال: "سنجري مراجعة للبعثات الدبلوماسية وإعادة النظر في تعيين بعض السفراء". وفي وقت سابق السبت أصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الأحد، قرارا بتعيين أبوبكر حسن مصطفى دمبلاب مديرا عاما لجهاز الأمن والمخابرات الوطني. وشمل القرار الذي حمل رقم 6 لسنة 2019م ترقية الفريق أبوبكر حسن مصطفى دمبلاب إلى رتبة الفريق أول. كما صادق رئيس المجلس العسكري الانتقالي على الاستقالة التي تقدم بها الفريق أول مهندس صلاح عبدالله قوش من منصبه رئيسا لجهاز الأمن والمخابرات الوطني. وتسارعت الأحداث منذ 11 أبريل الجاري، حيث أعلن الجيش عزل البشير واعتقاله في مكان آمن وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد لمدة انتقالية مدتها عامان، يتم خلالها تهيئة البلاد للانتقال نحو نظام سياسي جديد، مع فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر. ورغم عزل البشير، واصل السودانيون اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، مطالبين بتنحي كل تنظيم "الحركة الإسلامية" السياسية وتسليم السلطة إلى قيادة مدنية. وفي خطوة تبدو استجابة وانتصارا لمطالب الجماهير، قرر وزير الدفاع عوض بن عوف التنحي عن قيادة المجلس العسكري، وهو ما وجد ترحابا وسط الجماهير السودانية.