مثقفو الغنايم يجمدون أنشطتهم الفنية لحين عودة مدير القصر ورد اعتباره

قرر مثقفو قصر ثقافة الغنايم بمحافظة أسيوط تجميد جميع أنشطتهم الثقافية والفنية بما تتضمنه من فعاليات مختلفة، وذلك احتجاجًا على قرار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بإقالة مدير قصر ثقافة الغنايم، على خلفية ما عرضه أحد برامج التوك شو بوجود كتب تحض على التطرف ضمن مكتبة القصر.
واعتبر مثقفو مركز الغنايم أن مدينتهم تتعرض لحملة تشويه ممنهجة، وأكدوا في بيان لهم أن ما قام به أحد المراسلين بتصوير كتب في أحد الدواليب المغلقة لمجموعة من الكتب التي تم استبعادها من التداول بين المترددين على المكتبة، تم بقصد مبيت وبسوء نية، خاصة أن الكتب – وهي عهدة حكومية بالأساس – كانت موضوعة في دولاب مغلق ولم تكن متاحة للتداول، وهي الذريعة التي تم تهييج الرأي العام بسببها على مدير القصر، وإظهاره كما لو كان متواطئًا في عرض هذه الكتب.
وأعتبر مثقفو الغنايم في البيان أن : قرار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بإقالة مدير قصر ثقافة الغنايم كان متعجلا تحت الضغط الإعلامي، مؤكدين أن مدير القصر المقال قدم دعما غير مسبوق للأنشطة المتنوعة داخل القصر لبث رسالة تنويرية تحارب العنف والتطرف والأفكار الهدامة وسوف يؤثر قرار إقالته على هذه الأنشطة.
وناشدوا في البيان الفنانة د.إيناس عبد الدايم وزير الثقافة التدخل لوقف هذه التداعيات.
وتابع البيان:
نرى نحن الموقعون على هذا البيان أعضاء صالون النجدي الثقافي وأعضاء نادي أدب الغنايم وهيئة تحرير مجلة القصر الثقافية وأعضاء الفرقة المسرحية وأعضاء فرقة المصطفى للإنشاد الديني بالغنايم وأعضاء فرقة نبض الجبل الشعرية بالغنايم ونادي المسرح وهيئة تحرير مجلة كريم للطفل بالغنايم، نرى تجميد أنشطتنا الثقافية بقصر ثقافة الغنايم لحين عودة السيد مدير القصر إلى منصبه، ورد اعتباره على حملة التشويه المتعمدة التي تعرض لها، خاصة أنه كان الأكثر نشاطًا على مستوى المحافظة.
كان الدكتور أحمد عواض، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة، قد قرر إقالة مدير قصر ثقافة الغنايم بعد عرض برنامج "رأي عام"، المذاع على قناة "تن"، تقديم عمرو عبدالحميد، لقطات مصورة عن انتشار كتب بقصر ثقافة مركز الغنايم بمحافظة أسيوط، منها فتاوى ابن تيمية الكبرى، وكتاب "في ظلال القرآن" للإخواني سيد قطب، وكتب أخرى للعديد من المحسوبين على التيارات المتطرفة مثل زغلول النجار.