تداولت عدد من المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي، أنباء عن تحرك عددا من الأساقفة لجمع توقيعات في الفترة الأخيرة ضد البابا تواضروس من ناحية وتمرير البعض لاستمارات تشبه "استمارات تمرد" بين الأقباط ، تدعو إلى عزل البابا وحرمانه شعبيا من ناحية اخري. وقد أثارت هذه الأنباء حالة من الجدل داخل الشارع القبطي ، مما دفع حركة شباب كريستيان ومؤسسها المهندس نادر صبحي للتواصل مع الكنيسة لكشف حقيقة هذه الأنباء. وقال مؤسس الحركة في تصريح خاص ل"الموجز" إنه ورد إلي الحركة كثير من الاستفسارات حول حقيقة ظهور تحركات داخل "المجمع المقدس" ضد البابا تواضروس الثاني، موضحاً انه قام علي الفور بالتواصل مع الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس للرد علي هذه الأنباء. وأشار صبحي إلي أن سكرتير المجمع نفي هذه الإدعاءات قائلاً " هذا الكلام عاري تماماً من الصحة وغير حقيقي وكله كلام لا يليق ويدل علي عدم وجود أدب في الحديث" ولا تعد هذه المرة الأولي التي يروج خلالها الحديث عن وجود نظرية المؤامرة داخل الكنيسة ضد البابا تواضروس، فمنذ اليوم الأول لإعتلائه الكرسي البابوي في نوفمبر 2012 ، بدأت حملات التشكيك، بداية من أنه جاء بطريقة غير شرعية، رغم أن القرعة الهيكلية كانت على مرأى ومسمع من الجميع، إلى التشكيك في مقدرته على قيادة سفينة الكنيسة الأرثوذكسية، معتبرين هذه تجاوزات تستوجب عزل البطريرك. ورصد بيان انتشر مؤخراً عبر صفحات التواصل الاجتماعي يطالب بعزل البابا عدد من النقاط منها: أن الأسماء وضعت في القرعة الهيكلية بطريقة غير شرعية، وخداع الشعب من حيث تحديد موعد القرعة، تزامنا مع عيد ميلاد البابا تواضروس، وزعم البيان أيضا أن البابا قَبِلَ معمودية الكاثوليك دون الرجوع إلى المجمع المقدس، رغم أن البطريرك نفسه نفى هذه الشائعات جملة وتفصيلا. كما ادعى البيان أن البابا شارك الصلاة مع طائفة تسمح بزواج المثليين وكهنوت المرأة، وأشار أيضا إلى أن البابا تواضروس يحاول جاهدا إقصاء كل الأساقفة والكهنة الذين يحفظون الإيمان، وتعيين مدرسين بالكلية الإكليريكية غير حاصلين على بكالوريس منها، معتبرين أن البابا أخطأ عندما وضع لنفسه أيقونات، ودشنها بزيت الميرون المقدس، ويُعلم بمفاهيم بروتستانتية خاطئة عن (الصلاة بالإجبية)، واختصار الصلاة من أعمال التطوير التي يقوم بها، ويسخر من الترانيم التراثية.