يواجه اليوم فريق الاتحاد السكندري نظيره الهلال السعودي في إطار ذهاب ربع نهائي بطولة كأس زايد للأندية العربية، وستنطلق المباراة في السادسة والنصف مساء اليوم بتوقيت القاهرة. ويسعى الاتحاد السكندري إلى تحقيق نتيجة طيبة، قبل مباراة الإياب في الإسكندرية، أملا في مواصلة مفاجآته بالبطولة العربية، بعدما أطاح بالترجي التونسي ثم الزمالك في دور ال32 وثمن النهائي على الترتيب. ويعتبر الاتحاد من الاندية الجماهيرية في مصر حيث: تأسس نادي الاتحاد عام 1914 وكان يسمي وقتها بالاتحاد برئاسة حسن رسمي، وفي عام 1918 تغير الاسم إلى الاتحاد السكندري برئاسة محمد شاهين في الحقيقة الاتحاد تكون من اندماج أربعة شعبية في الاسكندرية وهم (الحديثة، الأبطال المتحدين، الاتحاد الوطني، السكندري). يعتبر الاتحاد من أقدم الأندية المصري التي شاركت في فكرة تأسيس الاتحاد المصري لكرة القدم 1920، وفي عام 1926 حصل النادي على قطعة أرض في منطقة "الشاطبي" لتتحول بعد ذلك مقر النادي وملعبه الشهير. زعيم الثغر، خاض أول مباراة له في الدوري في 24 أكتوبر عام 1948 وكانت أمام الإسماعيلي وحينها خسر الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل، وسجل الهدف الوحيد للفريق السكندري، الحاج محمد شتا. بينما كان أول فوز للفريق في الدوري بعام 7 نوفمبر من العام ذاته وكان على اليونان السكندري بهدفين دون رد وشارك الاتحاد في اول موسم بالدوري والذي كان في 1948/49، وأنهى الدوري حينها في المركز السادس برصيد 22 نقطة وبفارق سبع نقاط عن الأهلي بطل الدوري في موسم 1957/58 اٌقيم الدوري المصري بنظام المجموعتين، واحتل الاتحاد حينها المركز السادس في المجموعة الأول، ليتقرر إقامة دورة هبوط لأصحاب المراكز من الخامس إلى السابع في كل مجموعة، وحينها اعترض الاتحاد فتقرر هبوطه إلى الدرجة الأولى، لتصبح أول مرة يهبط فيها الاتحاد منذ انطلاق الدوري المصري عام 1948 وسريعاً ما عاد سيد البلد إلى الدوري الممتاز في موسم 1959/60، ولكنه تذيل الترتيب برصيد 11 نقطة، ليهبط من جديد إلى الدرجة الأولى، ليعود في موسم 1961/62، وينهى الدوري الممتاز في المركز السابع في عام 1926 بدأ سيد البلد بطولاته وكان أول فريق خارج القاهرة يتمكن من الفوز بكأس مصر وكان هذا على حساب الأهلي في المباراة النهائية والتي فاز فيها بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين يعد الاتحاد هو أول فريق مصري يسافر في جولة خارج مصر، حيث في عام 1926 سافر إلى جنوب وشرق أوروبا، في رحلة استمرت قرابة الشهرين لعب فيها 13 مباراة تمكن من الفوز في 12 وفي عام 1926 أيضاً تمكن الاتحاد من تحقيق لقب دوري منطقة الإسكندرية ولمدة 27 متتالية عام حتى 1953 الاتحاد تمكن من تحقيق كأس مصر ست مرات خلال اعوام 1926، 1936، 1948، 1963، 1973، 1976، كما حقق كأس السلطان حسن مرة وحيدة في عام 1935 وعلى الصعيد الدولي يعتبر الاتحاد السكندري هو أول نادي مصري يشارك في بطولة افريقيا للأندية ابطال الكؤوس عام 1974، وخرج من الدور قبل النهائي ولكنه خرج أمام الرعد الكاميروني بعد الفضيحة التحكيمية الشهيرة وقتها مباراة الذهاب انتهت بفوز سيد البلد برباعية نظيفة في الاسكندرية، وفي مباراة العودة فوجئت بعثة الاتحاد بظلم تحكيمي بين واعتداء على اللاعبين داخل الملعب وحدوث اصابات وسط تجاهل من طاقم التحكيم مما أجبر الاتحاد على الانسحاب من المباراة حفاظاً على الأرواح وشارك في نفس البطولة بعد ذلك بثلاثة مواسم وخرج من دور الأربعة، وحديثاً شارك زعيم الثغر في بطولة الكونفدرالية عام 2006 وخرج من دور الستة عشر في عام 2014 أقام سيد البلد احتفالات بمناسبة مرور 100 على إنشائه وأقام مباراة على استاد الاسكندرية بحضور الجماهير مع سبورتينج لشبونة البرتغالي وتعادل فيها الفريقان بهدفين لكل منهما وحضر المباراة العديد من رموز الرياضة المصرية، على رأسهم محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي الحالي وأسطورة الكرة المصرية، وكان صاحب ركلة البداية مع شحتة أسطورة الاتحاد، ثم ذهب بيبو لتحية الجمهور الذي ظل يهتف باسمه وتواجد أيضاً محمد ناجي جدو لاعب الاتحاد الأسبق، في الاحتفالات وظهر في سيارة مكشوفة ومعه محمد دياب العطار الديبة، أسطورة النادي وأول هداف لكأس الأمم الأفريقية ام كلثوم ربطتها قصة حب كبيرة مع الاتحاد السكندري، وبدأت هذه القصة في عام 1960، عندما تعرض زعيم الثغر إلى أزمة مالية كادت أن تؤدي إلى إفلاس النادي واغلاقه، ليقرر مجلس الإدارة آنذاك اللجوء إلى كوكب الشرق عرض مجلس الإدارة على أم كلثوم إقامة حفلاً تذهب أرباحه إلى خزينة النادي لإنعاشها، ولم تتوان كوكب الشرق عن الموافقة على هذا الطلب، لتقيم حفلاً في قصر المنتزة الشهير في يونيو 1960، وانتعشت خزائن النادي حينها وقررت أم كلثوم منذ ذلك الوقت أن تُقيم حفلاً سنوياً في الإسكندرية في فصل الصيف تذهب أرباحه إلى سيد البلد، وفي إحدى حفلاتها والتي كانت في ملعب النادي بالشاطبي فاجأت كوكب الشرق الجميع وهي ترتدي فستاناً لونه أخضر وعليه شعار الاتحاد الذهبي، وكانت دائماً ما ترسل للنادي برقيات تهنئة عن كل فوز ومن جانب مجلس إدارة زعيم، رد الجميل لكوكب الشرق، بإطلاق اسمها على أحد المدرجات في النادي، ليصبح اسمه "مدرج أم كلثوم"