في 13 فبراير 1978، توفى الفنان عباس فارس، والذي أمضى عمره في خدمة الفن، وعُرف بأدواره السينمائية المتميزة خاصة أدوار الباشوية والعمودية التي تركت بصمات لدى المشاهدين. في حي المغربلين، ولد الفنان عباس فارس عام 1900، ليصبح واحداً من رواد المسرح، فضلاً عن السينما، وكذلك الدراما الإذاعية، وقد اختلف على يوم مولده، إذا كان في 22 إبريل أو 16 يناير، أما تاريخ وفاته فمتفق عليه، في 13 فبراير 1978، وقد عرف الطريق إلى التمثيل منذ صغره، حيث شارك صبياً في إحدى فرق الهواة في عرض بعنوان «شقاء الأبناء». أما المحطة الثانية في حياة «فارس» الفنية فكانت محطة الاحتراف، حيث انضم إلى فرقة جورج أبيض في 1925 كممثل محترف، وأسند إليه دور في مسرحية «ماكبث»، ثم في مسرحية «عطيل»، وكلتاهما تأليف وليم شكسبير، و«أوديب ملكاً»، ثم تنقل بين فرق مسرحية أخرى منها فرقة نجيب الريحانى، وشارك معه في أوبريت «العشرة الطيبة» تلحين سيد درويش. انتقل الفنان الراحل بعد ذلك إلى العمل بفرقة عكاشة، وفرقة مصر، ثم الفرقة القومية عام 1935، ومن المسرحيات التي شارك فيها «الزوجة العذراء» و«أحمس الأول» و«أميرة الأندلس» و«جان دارك» و«السلطان عبدالحميد» و«30 يوم في السجن» و«لو كنت حليوة». أما بدايته السينمائية فكانت في عام 1929 في فيلم «بنت الليل» مع عزيزة أمير، كما شارك في كثير من الأفلام التاريخية والدينية ومن أفلامه «العزيمة» و«البؤساء» و«العيش والملح» و«ليلة غرام»، وكان أشهر أدواره، في فيلم «أبوحلموس» مع نجيب الريحانى، والشيخ العز بن عبدالسلام في فيلم «واإسلاماه» و«العيش والملح» و«حسن ومرقص وكوهين». آخر أعماله الفنية كانت المشاركة في فيلم "العنيد" عام 1973, بطولة فريد شوقي، ناهد شريف، محمد رضا، وتوفيق الدقن، إخراج حسن الصيفي.