أقام وحيد الكيلانى المحامى دعوى قضائية ضد الفنانة رانيا يوسف طالب خلالها بمعاقبتها بتهمة التحريض على الفسق والفجور، وذلك على أثر ظهورها بمهرجان القاهرة السينمائي عارضه نفسها لكاميرات القنوات الفضائية وعدسات الصحفيين بزي يستر من جسدها الجزء العلوي فقط ومن الأسفل ارتددت مايوه لا يستر شئ مما كشف عن سترها في مشهد مهين للفنان المصري والسينما المصرية على حد سواء. وأضافت الدعوى التى حدد لنظرها جلسة 12 يناير المقبل أمام محكمة جنح الأزبكية "أن الفنانة التى من المفترض أنها قدوه لغيرها من الشباب والفتايات جعلت كل من شاهدها يشمئز منها لما فى فعلها تحريضا مباشرا على العري والإباحية، الأمر الذى لو تم الانصراف عنه دون عقاب قد يعرض المجتمع صاحب القيم والعادات لمظاهر مسيئة يرفضها المجتمع والدين والأخلاق". وتابعت الدعوى " الفنانة الشهيرة اتخذت من الموضة والأزياء الحديثة سبيلا لعرض جسدها العاري مستغلة فرصه المهرجان ووجود عدسات كل القنوات لتنشر فكر العري بين الأسر المصرية مما يوقعها تحت طائلة القانون، خاصة وأن الفعل الذي ارتكبته مجرم بنص المادة 278 من قانون العقوبات والتى تنص على أن " كل من فعل علانية فعلا مخلا بالحياء يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنة أو بغرامة لا تجاوز ثلاثمائة جنيه". وذكرت الدعوى أن القانون قصد من تجريم الأفعال الفاضحة العلنية المخلة بالحياء حماية الشعور العام بالحياء وصيانة إحساس الجمهور من أن تخدشه مشاهدة بعض المناظر العارية أو المظاهر الجنسية التي تخل بالحياء أو تخالف الآداب العامة، وأضافت الدعوى أن جريمة الفعل الفاضح العلنى يجب لتحريها وفقا لما بينته المادة 278 من قانون العقوبات توافر ثلاثة أركان أولها الفعل المادى الذى يخدش حياء العين أو الأذن سواء وقع الفعل على جسم الغير أو أوقعه الجانى على نفسه، كذلك يجب توافر شرط "العلانية "، وأخيرا يجب أن يتوفر القصد الجنائى، بما يعنى تعمد الجانى إتيان الفعل وكلها شروط توافرت فى ما أقدمت عليه المدعية. يذكر أن نقابة المهن التمثيلية رفضت في بيان لها ما قامت به "رانيا يوسف"، وذكرت أن الكثير من المهتمين بالشأن الثقافي والفني عبروا عن انزعاجهم الشديد لما لاحظوه أثناء حفلي افتتاح وختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يعتبره الجميع من أهم الفعاليات الدولية التي تمس صورة الفن المصري والعربي أمام العالم في مواجهة ثقافة التطرف والإرهاب، غير أن المظهر الذي بدت عليه بعض ضيفات المهرجان لا يتوافق مع تقاليد المجتمع وقيمه وطبائعه الأخلاقية، الأمر الذي أساء لدور المهرجان والنقابة المسئولة عن سلوك أعضائها".