تعرض القانون المصري لعقوبة جريمة الفعل الفاضح المخل بالحياء، وجرم كل فعل يخل بحياء الغير. ويعرف الفعل الفاضح بأنه كل سلوك يصدر من المتهم يخل بحياء كل من تلمسه حواسه حتى ولو أوقعه المتهم على نفسه، وهذا التعريف يشمل الفعل الفاضح بنوعيه سواء العلني أو غير العلني. والفعل الفاضح المخل بالحياء هو كل حركة عضوية إرادية، أي أنه عبارة عن سلوك مادي بدني أو جسدي يصدر عن المتهم في شكل حركة إرادية، مثل أن يكشف المتهم عن عورته أو أن يظهر عاري الجسد أو أن يقوم ببعض الإشارات والحركات المنافية للآداب. وجرم قانون العقوبات الفعل الفاضح المخل بالحياء الذي يقع في العلانية. وتناول القانون هذه الجريمة في المادة 278 من قانون العقوبات حيث نصت على أن " كل من فعل علانية فعلا مخلا بالحياء يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنة أو بغرامة لا تجاوز ثلاثمائة جنيه". وقصد القانون من تجريم الأفعال الفاضحة العلنية المخلة بالحياء حماية الشعور العام بالحياء وصيانة إحساس الجمهور من أن تخدشه مشاهدة بعض المناظر العارية أو المظاهر الجنسية التي تخل بالحياء أو تخالف الآداب العامة ولا تقوم جريمة الفعل الفاضح العلنى على ما يبين من نص المادة 278 من قانون العقوبات إلا بتوافر ثلاثة أركان الأول، فعل مادى يخدش في المرء حياء العين أو الأذن سواء وقع الفعل على جسم الغير أو أوقعه الجانى على نفسه، والثانى "العلانية "، ولا يشترط لتوافرها أن يشاهد الغير عمل الجانى فعلًا، بل يكفى أن تكون المشاهدة محتملة، أما الثالث فهو القصد الجنائى، يعني تعمد الجانى إتيان الفعل. يذكر أن محكمة جنح المعادي، أجلت اليوم الأحد نظر أولى جلسات محاكمة الفنانة غادة عبد الرازق؛ لاتهامها بارتكاب الفعل العلني الفاضح من خلال نشرها فيديو بث مباشر تضمن ظهور جزء من جسدها إلى جلسة 7 سبتمبر المقبل؛ لتقديم المستندات. وكان المحامي سمير صبري، أقام جنحة مباشرة، قال فيها إن غادة عبد الرازق تواصلت مع معجبيها وردت على تساؤلاتهم وهى في حالة تشبه السكر، مرتدية ملابس نوم، وظهر جزء حساس من جسدها خادش للحياء عدة مرات للناس على مواقع التواصل الاجتماعى لكون الفيديو يذاع مباشرًا، وما أن أذيع حتى انتشر على جميع مواقع التواصل الاجتماعى بصورة كبيرة وأصبح متداولًا. وأوضحت الجنحة المباشرة أن تصرف غادة يعد فعلًا خادشًا وفاضحًا للجميع دون أن تراعى حرمة الجسد والأخلاق والقيم السائدة في المجتمع.